شهدت الساعات الأخيرة قبل بدء مظاهرات اليوم والمعروفة باسم «مظاهرات 24 و25 أغسطس» الموجهة ضد جماعة الإخوان المسلمين عدة تحركات حيث طالب عدد من الأحزاب المدنية رئيس الجمهورية بتقنين وضع الجماعة والكشف عن مصادر تمويلها. وأعلنت أحزاب الغد والمواطن المصرى والحرية وعدد من الشخصيات السياسية خلال اجتماعها أمس بمقر حزب الغد عن عدم مشاركتها فى مظاهرات اليوم مطالبين بإصدار تشريع ينظم حق التظاهر السلمي
ميدانيا .. كشف فتحى الصيفى رئيس اتحاد 24 أغسطس ان المظاهرات ستخرج فى شكل مسيرات من شبرا وغيرها من الميادين ليكون التجمع عند المنصة والقصر الجمهورى للإعلان عن مطالبهم بشكل سلمى، نافيا ما تردد عن انسحاب أى من الحركات المشاركة فى المظاهرة.
وقال نبيل زكى - المتحدث الإعلامى باسم حزب التجمع - ان مشاركة الحزب تأتى احتجاجا على المحاولات المستمرة من قبل الإخوان للهيمنة على جميع المؤسسات ومفاصل الدولة وإقصاء أى فصيل سياسى معارض.
وفيما يخص الاحزاب والقوى الإسلامية أكدت الدعوة السلفية فى فتوى لها رفضها التام لتكفير الداعين والخارجين فى مظاهرة اليوم، مطالبة المتظاهرين بإعطاء الرئيس الجديد فرصة لتحقيق ما وعد به فى برنامجه الانتخابي.
وعلى عكس المعلن شهد عدد من المساجد السلفية التابعة للجمعية الشرعية دعوات للخروج إلى ميدان التحرير لمنع أى تجمهرات تطالب بإسقاط رئيس الجمهورية.
من جهته توقع عماد عبد الغفور رئيس حزب النور السلفى الفشل الذريع لمظاهرات اليوم على حد تعبيره، معتبرا ان هذا الفشل سيضع نهاية للثورة المضادة التى يخوضها أنصار النظام البائد لإفشال ثورة 25 يناير.
من جانبها أعلنت جماعة الإخوان المسلمين على لسان محمود حسين امينها العام احترامها لحرية الرأى والتظاهر السلمى لجميع أبناء الشعب المصرى وفقا للدستور دون الإضرار بمؤسسات الدولة ومنشآتها، وأكد حسين استمرار أنشطة الجماعة عبر مقارها بمختلف المحافظات يومى 24 و25 أغسطس، وأوضح جمال حشمت القيادى بالحرية والعدالة أن هناك توجيهات بعدم خروج أعضاء الجماعة خارج المقرات والصدام مع المتظاهرين إلا فى حالة التعدى على مقرات الحزب والجماعة.