قال محمد أبو حامد عضو مجلس الشعب الأسبق رئيس حزب حياة المصريين ، أن من المتوقع أن يقوم الإخوان بإحراق مقراتهم ليجدوا مبررا لمهاجمة المشاركين بمظاهرات 24 أغسطس ومنعهم من استكمال المظاهرات، معتبرا أن الجماعة أخذت زخم كبير بأنهم كتلة والباقى قلة، مما يتطلب عدم شيوع المطالب وتوحدها، وأن تستمد القوة من الشعب نفسه لدعم تلك الأهداف، لافتا أن الشعب يتطلع لقوى معارضة تمثله وتعبر عنه وتنتمى إليه . وأضاف على هامش اجتماعه مساء أمس الأربعاء بأعضاء حزب حياة المصريين بالإسكندرية بحضور عدد من قيادات حزب التجمع، أن التظاهرات بعيدة تماما عن أي إنقلابات على الجيش أو غيره ولكنها تريد تفعيل القوانين، ومعتبرا أن الدولة لو تحيزت لأى فصيل سياسى ستحيد عن دورها، قائلا «وأى قطاع بالدولة سينحاز لفصيل بعينه سنعارضه حتى لو كان تحيزه لنا، لأننا نريد تحيز المؤسسات للقانون». وأكد أن الدعوة لمظاهرات 24 أغسطس بدأت عندما بدأ الرئيس المنتخب بإعادة الهيمنة على السلطة مرة أخرى، من خلال النظام الذى تحاول جماعة الإخوان بناؤه، والذى سكت عليه الرئيس مرسى، مبينا أنه بالرغم من عدم مبادرة مرسى بقرارات تدعم أخونة الدولة، إلا أن سكوته على أداء الجماعة يكفى . وأضاف قائلا «وجدنا أن الثورة تم سرقتها بالكامل من قبل الاخوان وتم الانحراف بالثورة، واجراءات أخونة الدولة، وعدم تطبيق ما وعد به الرئيس على احترام القانون والدستور، ورأينا أن الأمر يستدعى قيام ثورة ليست لإسقاط الرئيس نفسه لأنه جاء بالشرعية، قائلا «لن ننزل كما يدعى الإخوان لإسقاط الرئيس، أو لحرق مقرات الإخوان التى تعتبر أموال الشعب التى جاءت من أموال الزكاة»، مؤكدا على سلمية التظاهرات المعارضة لأخونة الدولة . وأوضح أن الإخوان لم يستطيعوا الوصول لما وصلوا إليه من سلطة إلا بقدرتهم على الحشد، وهو ما قرر الداعين ل 24 أغسطس اتباعه بعد أن فشلت فكرة النخب فى الغرف المغلقة، مشيرا أن تعدد القيادات الثورية أدت لفشل العديد من المظاهرات المطالبة بمدنية الدولة . وتابع أن الداعين ل 24 أغسطس، طوروا فى أساليب الدعوة للتظاهر ، خاصة بعد ان تمت سرقت ميدان التحرير الذى احتفل فيه الرئيس مع الجماعة بتوليه منصبه، مشيرا أن الدعوة تمت من بداية رمضان ولاقت استحسان لدى العديد من المواطنين، بعد أن أكد الداعين للمظاهرةات أن الدولة لا تزال تدار بنفس الآليات مع تغيير الأدوار . وأضاف أن قرارات الرئيس بتغيير عدد من قيادات الجيش وإحالة القيادات للتقاعد أدت لبعض التراجعات لدى المواطنين، مؤكدا أنهم أعلنوا على استمرارهم فى معركتهم المعركة القادمة ستكون معركة شعب واستنكر أبو حامد الفتاوى التى اهدرت دماء المتظاهرين يوم 24 اغسطس، مؤكداً أن تلك الأساليب لن تجنى إلا مزيد من الاستفزاز للمواطنين مما سيدعم موقفهم فى التظاهرات، قائلا سنستمر فى سليمة تظاهرنا حتى لو تعرضنا للاعتداءات من بعض القوى الثورية التى استقطبها النظام الحاكم . وتابع «مجرد نزولنا سيكون مكسبا بعد موجات التخويف والتحريض وإباحة قتل المتظاهرين»، وسنخرج لنثبت أن هناك معارضة فى مصر قادرة على أن تقول لا للإخوان»، مضيفا أن تلك الدعوى هى الأقوى منذ بداية الثورة التى هزت الكيان الإخوانى . ونفى أن يكون هناك للجيش أو لأى أحد مصلحة وراء ما يحدث، مؤكدا« لو الجيش عمل انقلاب سنقف ضده لأننا ضد الانقلابات»، موضحا أن نزولهم جاء لتفعيل القانون الذى منع تأسيس أحزاب دينية وغيرها من القوانين التى لم تفعل . واستطرد قائلا«سنخرج لنعترض على تكميم الأفواه وكبت الإعلام ومصادرة الصحف وغيرها من الأساليب القمعية التى لا تزال تمار ضد المصريين»، مشددا أن التظاهرات ستتكون استمرارا لثورة يناير التى انحرفت عن مسارها. وشهد اللقاء خلافا بين الحضور على تحديد أماكن الانطلاق بالمظاهرات بعد أن سيطر عليهم القلق خشية التعرض للاعتداء مما أضطر أبو حامد لإجراء تصويتا على تحديد الأماكن الآمنة للتظاهر مستبعدا أن يكون هناك أية مسيرات حفاظا على سلامة المتظاهرين، مؤكدا أن الاعتصام سيكون امام المنطقة الشمالية العسكرية وتابع «أعلم أن الإسكندرية بها تيار سلفى حشد ضد مظاهراتنا، مما قد يعرضنا للخطر ولو تعرضنا للضرب لن نستطيع المواصلة، مطالبا الالتزام بأماكن التظاهر الآمنة والابتعاد عن المسيرات المطولة خشية التعرض للمهاجمة، وأنا غير مسؤول عن ما سيحدث بميدان التحرير أو المنصة أو الأماكن غير المحددة للتظاهر، خاصة بعد أن تردد أن التراس الزمالك سيقومون بمهاجمة المتظاهرين» . وحول خط سير المظاهرات بالقاهرة أوضح ان التظاهرات ستخرج من أمام قبر جمال عبد الناصر، فيما سينزل البعض امام القصر الجمهوري، مؤكدا على سلمية التظاهرة على أن يكون الاعتصام أمام القصر الجمهورى فى حالة كانت الأجواء غير متوترة لمدة 3 إلى 5 أيام . فيما أشار أنه إذا تحول الأمر لثورة سنتحدث عن مجلس رئاسى مكون من 5 اشخاص، وعن اللجنة التأسيسية جهزنا 100 إسم بهم كافة الفصائل دون هيمنة فصيل، فضلا عن ضرورة تقنين وضع جماعة الإخوان المسلمين، وإن أبت الجماعة ذلك يتم مصادرة مقراتها ، مؤكدا أن المكسب الأول لهم هو بناء أول قوة معارضة اعتمدت على الحشد .