أكد الزعيم الشيعى مقتدى الصدر ان المسعى لسحب الثقة من رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى مشروع «عراقى الهي» على الرغم من «مشاريع شرقية وبعضها غربية» تصب فى هذا السياق.
وردا على سؤال لأحد أنصاره عن ان مشروع سحب الثقة عن المالكى هو خطة سعودية تركية، قال الصدر فى بيان «تعددت المشاريع فبعضها شرقية وبعضها غربية وبعضها مجهولة».
وأكد الصدر فى البيان ان «مشروعنا إن شاء الله عراقى الهي، فاثبتوا ولا تزلوا». وتحاول القائمة العراقية بزعامة اياد علاوى وقوى كردية يدعمها رئيس اقليم كردستان مسعود بارزانى وتيار الصدر منذ اسابيع سحب الثقة من حكومة المالكى على خلفية اتهامه بالتفرد بالسلطة.
وتتهم هذه القوى إيران بالضغط من اجل ابقائه فى الحكم، فى حين يؤكد فريق المالكى ان مخططا خارجيا يقف وراء هذا المشروع.
ويمثل هذا المسعى أحد فصول الأزمة السياسية فى العراق التى بدأت عشية الانسحاب الأميركى قبل ستة اشهر وباتت تشل مؤسسات الدولة وتهدد الأمن والاقتصاد.
فيما اتهم رئيس الحكومة نورى المالكى دولتى قطر والسعودية بالسعى إلى إسقاط النظام فى العراق من خلال الترويج بأنه نظام طائفي، فيما أكد أنهما تسعيان إلى تحقيق الهدف نفسه فى سوريا عبر دعم المسلحين وتأجيج نزيف الدم.
وقال المالكى فى مقابلة تلفزيونية أن «قطر والسعودية تتدخل لإسقاط النظام فى سوريا، وهى نفسها تتدخلان لإسقاط النظام فى العراق»، مبيناً أن «الهدف هو إسقاط النظام فى العراق وليس أنا شخصياً».
ولأول مرة صرح الستير كامبل المستشار الإعلامى لتونى بلير السبت أن روبرت موردوك شارك فى محاولة «جريئة» للجمهوريين الاميركيين، للضغط على رئيس الوزراء البريطانى السابق من اجل التحرك قبل غزو العراق.
وقال كامبل ان مالك مجموعة نيوز كوربوريشن الإعلامية حذر بلير فى اتصال هاتفى من مخاطر تأجيل توقيع قرار غزو العراق إلى 19 مارس 2003، فى محاولة لتسريع انضمام بريطانيا إلى الحملة العسكرية.
وجاءت هذه المعلومات فى الجزء الأخير من مذكرات كامبل «حدود السلطة: العد العكسى الى العراق»، التى يتحدث فيها عن سنوات عمله مع بلير وتنشرها صحيفة الغارديان فى سلسلة مقالات.
على جانب آخر أعلن تنظيم القاعدة بالعراق تبنيه الهجمات التى وقعت فى أنحاء العراق الأسبوع الماضى بحسب ما أفاد أمس موقع سايت الأمريكي.
وأطلق التنظيم اسم «غزوة الاربعاء المباركة» على سلسلة الهجمات التى قتل فيها 72 شخصا واصيب أكثر من 250 بجروح فى الهجمات التى استهدفت فى معظمها مناطق تسكنها غالبيات شيعية. وفى نفس السياق قتل ثمانية اشخاص على الأقل وأصيب 15 بجروح أمس فى انفجار سيارة مفخخة استهدفت زوارا شيعة شاركوا فى مراسم إحياء ذكرى الامام موسى الكاظم فى بغداد، بحسب ما أفادت مصادر أمنية.