دعا الجيش السورى الحر أبناء الشعب السورى إلى الاضراب العام وصولا إلى العصيان المدنى الشامل، وحث عناصر وضباط الجيش النظامى الذين لم «تتلطخ أيديهم» بدماء شعبهم على الالتحاق بصفوف المقاتلين المعارضين.وطالب الجيش الحر فى بيان حمل توقيع العقيد قاسم سعد الدين أبناء الشعب السورى المشاركة فى «التصعيد الثورى السلمى من خلال المشاركة فى الاضراب العام ودعمه وتفعيله فهو أولى الخطوات نحو العصيان المدنى الشامل». واشار إلى أن المشاركة فى الاضراب العام والعصيان المدنى «لن تعنى انتصار طرف على آخر بل انتصار سوريا العظيمة بأبنائها»، مشدداً على أن «الإضراب العام والعصيان المدنى سلاح سلمى فتاك يهز عروش الطغاة والقتلة والمجرمين». واعتبر الجيش الحر انه «دقت ساعة التحرير وحان وقت التغيير» .
بدوره أعلن المجلس الوطنى السورى المعارض انتخاب الكردى عبد الباسط سيدا رئيسا له خلفا للمستقيل برهان غليون وذلك فى وقت ارتفعت فيه حصيلة ضحايا أعمال العنف إلى 96 قتيلا بحسب تقارير المعارضة. وأكد سيدا أن أولوياته بعد انتخابه تنصب على « ترتيب البيت الداخلى وإجراء بعض الاصلاحات داخل المجلس وإعادة هيكلته».
واضاف فى مقابلة مع وكالة الانباء الفرنسية ان نظام الرئيس بشار الاسد «بات فى المراحل الاخيرة»، مشيرا الى انه فقد السيطرة على دمشق وعدد من المدن. وتابع «دخلنا مرحلة حساسة» معتبرا ان «المجازر المتكررة والقصف المركز على الاحياء الآهلة بالسكان تشير الى تخبط نظام الاسد. واردف ان «مبادرة الموفد الدولى كوفى انان ما زالت قائمة لكنها لا تطبق. وسنسعى عن طريق مجلس الامن لادراجها تحت الفصل السابع من اجل الزام النظام تطبيقها وترك كل الاحتمالات مفتوحة».
واستطرد «انا على استعداد للتواصل مع القوى التى تريد الانضمام الى المجلس الوطني»، كما «سنعمل على توثيق العلاقات مع الحراك الثورى والجيش السورى الحر».
وأكد سيدا أن « الحوار مع النظام السورى لم يعد ممكنا بعد اقترافه هذه الجرائم بحق الشعب السورى يوميا» مشيرا إلى أن « التفاوض بيننا وبين النظام حول كيفية وتوقيت رحيله». ميدانيا، أفاد ناشطون سوريون بمقتل 96 مدنيا فى أعمال عنف فى شتى أنحاء سوريا.
وأوضح المرصد السورى لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا أن 29 شخصا قتلوا فى حمص بينهم 12 إثر القصف الذى تعرض له حى الخالدية واثنان إثر اطلاق رصاص فى حى القصور».
وأضاف المرصد أن 10 أشخاص قتلوا فى اشتباكات فى بلدة تلبيسة بين قوات الجيش ومنشقين إضافة إلى قصف عنيف تعرضت له البلدة. كما قتل مدنيان فى بلدة الرستن أحدهما طفل برصاص قوات الأمن كما قتل اثنان آخران فى مدينة القصير نتيجة القصف الذى تعرضت له البلدة وفقا للمرصد.وفى محافظة درعا، أشار المرصد إلى مقتل 23 مدنيا معظمهم فى مدينة درعا بينهم نساء وأطفال.
كما شهدت محافظات ريف دمشق وإدلب واللاذقية مقتل حوالى 30 شخصا برصاص قوات الأمن وقصف عنيف. من جانبه دعا الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز فى مقابلة مع الاذاعة الاسرائيلية العامة الاسرة الدولية الى مضاعفة جهودها لحقن الدماء فى سوريا وعبر عن دعمه للثوار. وقال بيريز «جهود الاسرة الدولية ليست كافية. لا يمكننا ان نقف غير مبالين ازاء هذه النعوش الصغيرة التى تحوى جثث أطفال». واضاف أن «المجازر تتفاقم يوما بعد يوم فى سوريا. هذا عار. أشعر بأعمق احترام للثوار الذين يعرضون انفسهم للرصاص الحقيقى وآمل ان ينتصروا
بدوره اتهم شاؤول موفاز نائب رئيس الوزراء الاسرائيلى الرئيس السورى بشار الأسد بارتكاب إبادة جماعية خلال قمع الانتفاضة المستمرة منذ 15 شهرا فى انتقاد حاد غير معتاد من الدولة اليهودية لسوريا.
كما انتقد موفاز روسيا لتسليحها دمشق وكرر مطالب اسرائيل بالتدخل العسكرى الدولى للإطاحة بالأسد على غرار ما حدث من تدخل العام الماضى فى ليبيا. وقال موفاز «هناك جريمة ضد الإنسانية.. إبادة جماعية ترتكب فى سوريا اليوم. وصمت قوى العالم يتناقض مع المنطق الإنسانى برمته.»
ومضى يقول إن قوى العالم «تكتفى فقط بالإدانة المتراخية» بدلا من التدخل للإطاحة بالأسد.وأضاف موفاز «الأسوأ من ذلك هو موقف روسيا.. التى أدانت بالكاد المذابح بينما واصلت تسليح نظام الأسد الاجرامي. على أفضل تقدير هذه عدم مسئولية وعلى أسوأ تقدير هذه مشاركة فى القتل.»