كرم جبر روزاليوسف اليومية : 07 - 07 - 2010 ماذا يجب أن يفعل رجل الأعمال إذا أصبح وزيرًا؟ 1 - بالفعل تجربة الوزراء رجال الأعمال تحتاج إلي تشريع، يسد الثغرات، ويدرأ الشبهات، ويوقف عمليات الاغتيال الإعلامي التي تضع الجميع في سلة واحدة. - تصريحات أمين السياسات بالحزب الوطني التي قال فيها إن محاربة الفساد واحترام حقوق الإنسان، من أولويات البرنامج الانتخابي للحزب الوطني، تفتح الطريق لحوار صحي. - هاتان القضيتان هما الأكثر انتشارًا في الساحة السياسية والإعلامية.. الأوراق مختلطة، والحقائق تحيطها الأكاذيب والمزايدات والشعارات وصلت ذروتها. 2 - حسب تصريحات جمال مبارك «محاربة الفساد ليست شعارًا يتم ترديده من حين لآخر».. القانون هو الحل، لضبط الفوضي غير الخلاقة التي تحدث الآن. - فوضي في التصرفات، جعلت بعض الوزراء والمسئولين أصحاب القلوب الفولاذية يبتكرون خلطة غريبة بين السلطة والثروة، بزعم أن القانون لا يمنع ذلك. - سمعنا حكايات لا داعي لترديدها، لا تمس فقط من تتناولهم، ولكنها تمس صورة الدولة ونظام الحكم، رغم أنهما بريئان من تلك التصرفات. 3 - «محاربة الفساد ليست شعارًا».. والقانون الذي يجري إعداده الآن سوف يجيب عن السؤال الصعب: ماذا يجب أن يفعل رجل الأعمال إذا تم تعيينه وزيرًا؟ - في الدول التي اخترعت الرأسمالية، عندهم إجابات واضحة عن هذا السؤال، ويجب أن نفعل مثلهم، حتي لا نفسد تلك النظرية بتطبيقات مصرية غريبة. - بالفعل نحن أفسدنا الاشتراكية في عهود سابقة وأخذنا أسوأ ما فيها، ولم تترك لنا سوي قطاع عام مثخن بالديون والأعباء والبطالة. 4 - «محاربة الفساد ليست شعارًا» كما يقول أمين سياسات الحزب الوطني، ومصر في أمس الحاجة الآن إلي حوار مجتمعي يستهدف تأمين المستقبل من الفساد والفاسدين. - حوار تتعدد فيه الآراء والرؤي، ويتبادل الجميع طرح الأفكار والاجتهادات، بدلاً من تبادل الاتهامات، التي أصبحت مثل الرصاص الطائش. - رجل الأعمال ليس شيطانًا ولا ملاكًا، ويجب أن يحميه المجتمع من نفسه، لأن الثروة في بعض الأحيان تصبح كالنار التي تأكل بعضها، إن لم تجد ما تأكله. 5 - «محاربة الفساد ليست شعارًا»، ويجب تقوية أجهزة الدولة وتحديث أساليب أدائها، لتقوم بهذه المهمة، علي نحو يحمي المجتمع، ويصون في الوقت نفسه حريات الأفراد. - القانون هو الضمانة القوية لحماية الأفراد من تعسف السلطات والأجهزة، ونحن لدينا تاريخ مجيد في ممارسات سلبية، جعلت البعض «ينفخ في الزبادي». - لقد مضي عهد التلفيق والتزوير وتصفية الحسابات دون رجعة، ولابد أن تعيد الأجهزة الرقابية الطمأنينة إلي المجتمع، وأنها تحميه ولا تسيء إليه. 6 - «الإجراءات سيتم اتخاذها تجاه أي عضو يثبت تورطه في قضايا فساد بغض النظر عن موقعه الحزبي أو التنظيمي».. هكذا صرح جمال مبارك ولكن كيف يري هذا الكلام النور؟ - ربما تكون «المحاسبة السياسية» أسلوبًا مناسبًا الآن لضبط إيقاع التصرفات المشتبه فيها، ولابد من إعادة الاعتبار لقاعدة «حُسن السمعة والسير والسلوك». - البعض يتبجح الآن في الدفاع عن تصرفات مليئة بالشبهات تحت زعم «القانون لا يحظر ذلك».. ويجب أن نقول له «قف»، المناصب ليست دجاجة تبيض ذهبًا. 7 - الفساد لا يجب أن يكون عفريتًا يحضره البعض وقتما يشاء ويصرفه وقتما يشاء، لكنه عدو للمجتمع، لأن أسلحته غير المشروعة تدمر المجتمع وتعبئ النفوس. - الفساد لا يجب أن يكون اتهامات مرسلة دون سند أو دليل، تطارد الفاسد والبرئ، لكن تحصين الأبرياء يأتي في نفس درجة محاربة المتورطين. - أمين السياسات بالحزب الوطني، بدأ الخطوة الأولي في ماراثون يجب أن نقطعه بسرعة، لأن محاربة الفساد بنشر الشائعات، خطر يهدد المجتمع كله. E-Mail : [email protected]