إلي أزمة سياسية مفتوحة وأنباء عن انهيار وشيك للحكومة دخلت لبنان أمس بعد فشل المبادرة السعودية - السورية الهادفة الي احتواء أي توتر ينتج عن الخلاف حول المحكمة الدولية المكلفة بالنظر في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري. وعقب إعلان رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون فشل المسعي السعودي- السوري، تسارعت وتيرة الأحداث في لبنان وسارعت قوي المعارضة بعقد اجتماع مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان تبعه اجتماع آخر بمنزل عون ، وجرت اتصالات بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء سعد الحريري الموجود حاليًا في أمريكا للاسراع بعقد اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء، وأعلن وزير الصحة محمد جواد خليفة المنتمي لحركة أمل الشيعية أن وزراء قوي 8 آذار «العشرة»سيستقيلون إذا لم تتم الاستجابة لطلبهم عقد جلسة مجلس الوزراء لاتخاذ موقف من المحكمة الدولية، وقال خليفة: إذا لم ينعقد مجلس الوزراء فسيقدم 11 وزيراً استقالاتهم. وحتي مثول الجريدة للطبع لم ينته اجتماع عقد في منزل «عون» ضم وزراء حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر وتيار المردة المسيحيين، يرجح أن تعلن بعده الاستقالة بينما رد وزير البيئة محمد رحال المنتمي لتيار المستقبل برئاسة الحريري: أن وزراء 8 آذار ومنذ اليوم الأول لدخولهم الحكومة وهم ينتقدونها رغم أنهم أعضاء فيها وأضاف: كل السيناريوهات التي طرحت هي لإخضاع الحريري لإلغاء المحكمة، معتبراً أن هدفهم من الاستقالة هو شل الدولة في سبيل إلغاء المحكمة الدولية. وبينما سيطرت حالة من القلق علي الشارع اللبناني مع ورود أنباء عن قيام المعارضة بعمل مسلح اليوم قال رئيس اللقاء الديمقراطي النائب الدرزي وليد جنبلاط إن الحوار الداخلي ضروري اليوم أكثر من أي وقت مضي ملمحًا إلي أن بعض الدول قبلت ظاهريًا بالمبادرة السورية- السعودية ثم عطلتها في آخر لحظة. شئون عربية ص10