البحرين تنشرالمدرعات حول حلبة « فورميلا 1»خوفاً من الاحتجاجات

نشرت قوات الامن البحرينية عربات مدرعة فى العاصمة المنامة تحسبا لتزايد الاحتجاجات القائمة حاليا ضد اقامة سباق سيارات الفورمولا 1 .. وكانت اصوات محلية ودولية تعالت مؤخرا مطالبة بإلغاء السباق، ومنها منظمة العفو الدولية التى تقول ان انتهاكات حقوق الانسان فى البحرين مستمرة، رغم تعهد الحكومة بوضع البلاد على طريق الاصلاحات.. الا ان المتحدث باسم هيئة الاعلام البحرينية الحكومية فهد البينالى رفض تلك الاتهامات وقال : «يجب ألا نغفل حقيقة ان هناك خطوات كبيرة اتخذت ويجب ألا ندعى ان الاصلاحات لم تحدث.

نافيا وقوع اى انتهاكات لحقوق الانسان فى المملكة». . وكان ولى عهد البحرين الامير سلمان بن حمد آل خليفة اكد ان السباق سيجرى فى موعده الاحد، رغم الاحتجاجات.. وقال الامير سلمان ان «الغاء السباق سيعزز موقف المتشددين، اما اجراؤه فى موعده فسيمكننا من بناء الجسور واعطاء صورة ايجابية عن بلدنا.». وكان الآلاف من المحتجين قد شاركوا فى تجمع امس الاول فى البديع شمال غربى البحرين للمطالبة «بوقف حملات القمع التى تطال المعارضين.». وقد ابدت قوات الامن قدرا من ضبط النفس فى بداية التجمع، ولكن عندما حاولت مجموعة من المحتجين يقدر عددها بنحو مائة التوجه الى مكان دوار اللؤلؤة السابق، مركز المظاهرات التى شهدتها البحرين فى العام الماضي، واجههم رجال الشرطة بالقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع.. وقد دعا عدد من السياسيين البريطانيين الى الغاء السباق، وقال رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون إن قرار اجراء السباق من عدمه يعود الى الجهات المنظمة للسباق.. واشعل عدد من شباب كرزكان والمالكية ودمستان وصدد، وهى قرى شيعية تبعد اربعة كيلومترات عن حلبة البحرين الدولية، الاطارات فى الشوارع المحاذية لقراهم واشتبكوا مع الشرطة .. واكد الشهود ان الشبان رددوا «يسقط حمد» فى اشارة الى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة و»عبدالهادى نعيفه، هيهات يا خليفة» فى اشارة الى الناشط الشيعى المضرب عن الطعام فى السجن عبدالهادى الخواجة..

وتابعت المصادر ان «قوات الامن فرقت المتظاهرين مستخدمة الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية فيما رد هؤلاء بإلقاء زجاجات المولوتوف والحجارة».. فيما يحاول السائقون المشاركون فى سباق الجائزة الكبرى البحرينى لسيارات فورمولا -1 اليوم أن يبتعدوا بتفكيرهم عن التوترات السياسية التى تشهدها الدولة الخليجية والتوجه بكامل تركيزهم على السباق نفسه.. كما نشرت صحيفة الإندبندنت مقالا للكاتب روبرت فيسك أثار فيه عدد من التساؤلات الذى يحث فيه وزارة الخارجية البريطانية مشجعى سباق السيارات البريطانى على البقاء بعيدا عن البحرين, لم يكن هذا حدثا رياضيا بل سياسيا.

و تثبت هذا السلطات البحرينية من خلال الترحيب بالصحفيين الرياضيين ، مشيرا إلى أن ذلك يجعل السباق حدثا سياسيا لا رياضيا .. و لكنها رفضت تأشيرات دخول المراسلين الاخرين الذين يريدون اطلاع العالم على ما يجرى فى هذا السباق الذى تهيمن عليه المملكة السعودية..

ويقول فيسك: «لقد شب الربيع العربى بالبحرين قبل عام، ووجد فيها أغلبية شيعية تطالب بحكومة منتخبة ديمقراطيا، والإبقاء على ملك سنى للبلاد، و قد قوبل ذلك المطلب بإطلاق النار من قبل عناصر الشرطة، وبالتعذيب.»