قررت محكمة جنايات جنوبالقاهرة برئاسة المستشار مصطفى عبد الله تأجيل القضية ل12 مايو المقبل للاستماع للشهود فى «موقعة الجمل» وهى القضية التى تضم 24 متهما على رأسهم فتحى سرور رئيس مجلس الشعب السابق وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى السابق وندب مترجمين لترجمة اللغة الانجليزية بالاسطوانات من وزارة العدل وندب خبراء بالحاسب الآلى لتجهيز القاعة لعرض تلك الاسطوانات، وكانت قد استمعت المحكمة ومن بينهم شاهد الاثبات رقم 30 على عبدالجابر موظف سابق بهيئة المرافق والذى تحول إلى شاهد نفى نفى، التهم عن المتهمين رجب حميدة وطلعت القواس وغير أقواله التى سبق أن أدلى بها أمام المحكمة وبرر ذلك بأن شهادته جاءت بناءا على الكلام الذى سمعه من محام تابع لجماعة الاخوان المسلمين منافس لرجب حميدة فى الانتخابات وأنه كان يكره ويتحدث له عن عيوبه وشبه رجب بمالك الخمر الذى يغضب الله ويرضى الشيطان. وأكد عبدالجابر فى أقواله أمام المحكمة أن قد شاهد يوم موقعة الجمل المتهم طلعت القواس، الميدان بين المتظاهرين مثل أى مواطن، بينما لم ير رجب حميدة فى الميدان واعترف باقراره امام النيابة بأنه شاهد مجموعة من الاشخاص متواجدين امام إحدى الصيدليات ويقومون بتعبئة زجاجات المولوتوف، وعلمه أنهم من رجال المتهم رجب حميدة وبرر الشاهد ذلك بأنه كان قد تقدم ببلاغ كتبه شخص يدعى «ابراهيم متولى» مع 24 شخصاً آخرين فى قسم قصر النيل للمطالبة بازاحة الحزب الوطني، ولكنهم لم يتهموا طلعت القواس أو رجب حميدة بأى اتهام، وبمواجهة المحكمة للشاهد بما اقره فى النيابة بانه يوم موقعة الجمل اثناء توجهه لميدان التحرير شاهد رجب حميدة ومعه مجموعة من البلطجية حاملين اسلحة بيضاء وزجاجات مولوتوف وكان يسلم حميدة كل منهم مبلغ 300 جنيه ثم دخل بهم إلى ميدان التحرير، وقد شاهد هؤلاء البلطجية أثناء اعتدائهم على المتظاهرين بميدان التحرير، قال إن هذا الكلام كما رواه لى ابراهيم متولى الذى املى عليه قول هذا الكلام وقال لم اشاهد تسليم المبالغ.
وقد أكد الشاهد، أن من املى عليه الاتهامات التى وجهها للمتهم رجب حميدة فى تحقيقات النيابة العامة، هو المحامى جمال تاج الدين والذى ينتمى إلى جماعة الاخوان المسلمين، وطالب رجائى عطية محامى المتهم إبراهبم كامل بعرض عدة مقاطع من حديث تليفزيونى لإثبات براءة موكله.
