وسط تحركات، متعجلة، بين الطامعين والطامحين في لعب دور أكبر داخل الحزب المثير للجدل «الجبهة الديمقراطية»، كانت أروقة الحزب قد شهدت عددا من الاجتماعات التنظيمية والخاصة استعداداً لمؤتمر الجبهة العام المزمع اجراؤه مارس المقبل. وبدأت العديد من قيادات الحزب في الاجتماع وأمين التنظيم د. خالد سرور انطلاقاً من اليوم «الأربعاء» مناقشة الترتيبات اللازمة للانتخابات، وفقاً لآخر التعديلات اللائحية. وزعم سرور أن موجة الاستقالات التي شهدها الحزب خلال العام المنصرم لم تؤثر علي مجريات الأمور، داخل المؤتمر، إذ إنها علي حد قوله تمثل نقطة «قوة» يمكن إضافتها لصالح الجبهة.. فالأفراد المستقيلون لم يكن بينهم وبين الحزب أي مواءمة سياسية كما أن نسبتهم لا تتجاوز 3 في الألف (!!) وكشفت قيادات بالحزب عن أن اللقاءات المرتقبة سوف تناقش الدوائر التي حسمت بالتزكية في بعض المحافظات.. ومتابعة المحافظات الأخري مثل: البحيرة والغربية، والإسكندرية، والقاهرة، والتي ستجري انتخاباتها يوم «الجمعة» المقبل، إذ فشل أعضاؤها في الاتفاق علي مندوبي المحافظة في المؤتمر العام فيما بينهم. الأمر الذي جعل الفيصل في هذا الأمر للانتخابات المقررة لاختيار المندوبين.. إلا أن عددا من المحافظات قد حسمت اختياراتها بالتزكية، أو عبر التربيطات والشللية، إذ سيكون لهؤلاء للأسف حق الترشح علي المناصب القيادية، والتصويت عليهم أيضاً. ومن جانبه أوضح رزق الملا القائم بأعمال الأمين العام حالياً والذي يسعي لاقتناصه بشكل نهائي بعد أن خلا باستقالة مارجريت عازر وانضمامها لحزب الوفد، أن منصب الأمين العام في ظل التعديل الذي أقرته الهيئة العليا علي اللائحة أصبح منصباً إدارياً ليس لديه السلطات الواسعة التي كان يتمتع بها من قبل. وأشار الملا إلي أن طريقة تسمية الأمين العام ستتم عبر تصويت أعضاء الهيئة العليا وفقاًَ لنظام اللائحة الجديد، لافتاً إلي أنه في حال وجود رغبة لدي إبراهيم نوار المتحدث الإعلامي للحزب وأمينة التثقيف والتدريب في الترشح فإنه سوف يكون مخطئاً، لأن الموقع لم يعد مطمعا فهو إداري بحت. وكانت الانقسامات والتسابقات التي دبت بين قيادات الحزب، قد ظهرت بصورة واضحة في أعقاب حادث «القديسين» بسيدي بشر. ففي الوقت الذي كان من المقرر خلاله أن يزور كل من: رئيس الحزب د. أسامة الغزالي حرب وسكينة فؤاد نائب رئيس الحزب وإبراهيم نوار أمين التدريب والتثقيف موقع الأحداث لمتابعة الموقف وتقديم واجب العزاء لأسر الضحايا، انفرد رزق الملا بزيارة المحافظة الاثنين قبل الماضي، مجتمعًا بقيادات الحزب بالإسكندرية. وكان الصراع - بحسب مصادر بالحزب - قد بدأ مبكرًا علي المواقع القيادية قبيل المؤتمر العام المزمع عقده مارس المقبل، خاصة أن المؤشرات الأولي تبين حدوث سباق علي موقع الأمين العام بين كل من رزق الملا، وإبراهيم نوار، ومحمد منصور، ووائل راتب.