في تداع جديد للموقف الرافض لما أعلن عنه رئيس حزب الجبهة الديمقراطية د.أسامة الغزالي حرب، كشفت العناصر الرافضة لمقاطعة الانتخابات البرلمانية عن حدوث حالة من الضيق نتيجة بروز عدد من العناصر الموالية بالجمعية الوطنية للتغيير داخل الحزب والتي يعد أبرزها خالد قنديل الذي أعلن عن تجميد عضويته منذ عامين داخل الحزب عقب الانتخابات الداخلية إلا أنه عاود الظهور مرة أخري مع بداية تأسيس هذه الجمعية. وكشفت قيادات بالحزب عن أنهم فوجئوا بتصعيد قنديل داخل التشكيلات التنظيمية بالحزب، رغم أنه أحد أهم رجال الجمعية للتغيير، حتي أصبح عضوا بالمكتب التنفيذي والهيئة العليا، الأمر الذي لم يكشف عنه الا بعد مقاطعة الانتخابات بعد 4 أيام من لقاء أعضاء المكتب التنفيذي بالقائمين علي تلك الجمعية، وبعد إلحاح العناصر المقربة من د.محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومن بينهم قنديل ومحمد نصير القيادي بالحزب وعدد من منظمة الشباب، وهو ما يعكس سيطرة اتباع البرادعي علي تحركات وقرارات الحزب. وقبيل الاجتماع الطاريء المقرر اجراؤه الثلاثاء المقبل بعد ضغوط مارسها عدد من مناصري البرادعي لمقاطعة الانتخابات توازيًا مع الجولات التي يقوم بها رئيس الحزب د.أسامة الغزالي والتي بدأها من الإسكندرية بصحبة عدد من مؤيديه علي رأسهم إبراهيم نوار أمين التثقيف والتدريب وسكينة فؤاد. وقال هشام أبو السعد أمين الحزب بالاسكندرية أن قيادات الجبهة خلال اجتماعها بالاعضاء قد واجهت احباطًا شديدًا إذا ابدي عدد كبير من أعضاء الحزب بالمحافظة اعتراضهم علي قرار مقاطعة الانتخابات مؤكدين علي أهم مكاسب المشاركة في الانتخابات المقبلة لقياس مدي جماهيرية الحزب ومخاطبتهم حول أهدافه ومبادئه. وأضاف أمين الجبهة بالاسكندرية أن عدد الأعضاء بالمحافظة 350 عضوًا بينهم مالا يقل عن 80% مؤيدين لخوض الانتخابات البرلمانية. وفي أمانة الحزب بالبحيرة رصد قيادات الحزب بالأمانة اعتراض 15% فقط من اجمالي عدد اعضائها البالغ عددها 480 عضوًا علي فكرة خوض الانتخابات إلا أن الفريق الأكبر في مواجهة هذه القلة رأي أن الخاسر الوحيد هو الحزب بعد تخلي الائتلاف الرباعي عنه وأن مسألة إقامة شوادر انتخابية باتت مسألة ملحة للتعريف بالحزب خاصة أنه حزب وليد علي عكس تنظيمات المعارضة الرئيسية الأخري المشاركة في الائتلاف. وقال خيري محيي الدين أمين البحيرة إنه قرر عقد اجتماع غدًا الخميس لاستبيان الرأي النهائي لقواعد الحزب بمحافظته حتي يضع نتيجة ذلك في مذكرة رسمية للحزب تعرض أثناء اجتماع الهيئة العليا المنعقد للمرة الثانية لإعادة النظر في قرار المقاطعة. فيما اتهم محمد العربي أمين التعبئة الجماهيرية بالحزب وأمين الجيزة تدخل بعض العناصر في شئون الحزب ووجود مجموعة تلعب لصالح البرادعي من بينهم إبراهيم نوار وسكينة فؤاد وخالد قنديل. وهي الفئة المضادة للمؤيدين لفكرة المشاركة. وأوضح أمين التعبئة الجماهيرية إنه في حالة اتخاذ قرار ثاني بعدم خوض الانتخابات في الاجتماع المقبل والطاريء للهيئة العليا إنهم سيدعون إلي جمع توقيعات من ثلثي الهيئة العليا بموجب 25% من اجمالي اعضائها بالاضافة إلي 10% من أجل الدعوة للبدء في اتخاذ إجراءات الانتخابات الداخلية للحزب.