* ماذا يريد مدحت شلبى؟ سؤال بات ضروريا، عن حالة رجل، يمارس العمل الإعلامى منذ سنوات، ولم يقف أحد ليراجعه فيما يفعل.. ويناقشه فيما يقول، ويحاول أن يثنيه عن القيادة المتهورة، التى يمارسها، وهو جالس على هذا المقعد الحساس!! مدحت شلبى.. وبلا انتخابات، واستفتاءات.. جعل نفسه حاكما، ووصيا على جميع الناس، وكل الناس.. ولم ينتبه لحظة إلى أنه أولى بالتوجيه، أو على الأقل.. لا يفعل ولا يقول، ولا يعقب، ولا ينتقد.. ما يمكن أن يكون هو فاعله.. فيصح فيه قولة الإمام الشافعى الشهيرة: لا تنه الناس عن خلق وتأتى بمثله.. عار عليك لو فعلت عظيم!! وأذكر هنا واحدا من النماذج الكثيرة، التى يضع فيها مدحت شلبى ونفر مثله من الإعلاميين أنفسهم فى مرمى النيران، لأنه يجعل من ذاته ملاكا.. ويبدأ فى رجم الشياطين.. من حوله.. والنموذج الذي أتحدث عنه، هو هجومه على قناة الأهلى، التى قال قبل أيام إنها تخسر منذ ظهورها، وأن الخسارة على حد قوله.. تبلغ 20 مليون جنيه!! وهنا أسأل الحاج مدحت شلبى.. من أين استقيت معلوماتك؟ وهل لديك مستند واحد بهذا المعنى؟ بلاش مستند هل لديك ورقة واحدة، حتى لو كانت الورقة، التى اشتريت فيها "حتة" البطاطا من البائع قبل أسبوعين!! من أعطاك هذه المعلومة يا سيد شلبى.. هل جاءتك رؤية فى المنام، أم لديك مصدر مسئول داخل القناة؟ لو تمكنت من الرد على سؤال واحد من هذه الأسئلة فأنا مدين لك باعتذار علنى أمام مصر كلها.. ولكنك لن تستطيع، لأن كل ما قلته فى هذه الجزئية، وهو ما كنت تفعله منذ سنوات، وبالتحديد منذ ظهور القناة، وإلى الآن.. مرورا بالفترة التى توليت أنا فيها مسئولية الإدارة.. لم يكن لديك ما يعزز ما تقول.. ولم يخرج عن كلام مرسل، مصدره واحد من "بتوع البطاطا".. ثم، وهو الأهم.. ومادامت تملك كل هذه الشفافية، وتريد أن تحاسب الآخرين.. هكذا، لماذا لا تعلن الأرقام الخاصة بالقناة التى تعمل فيها، وقل للناس.. كم من الأرباح جنت القناة منذ أن استقر بك المقام فيها، وهو اليوم الأول لظهورها.. ولم يسمع أحد عن أنها حققت الأرباح الطائلة، الأموال الهائلة التى جعلتها فى مصاف القنوات الرياضية العالمية.. قل للناس كم حجم الإعلانات التى جلبتها القناة، وكم تحصل أنت كراتب سنوى؟ وما هو حجم الفائض الذى كنت أنت السبب فيه؟!! شوف لو هاتقدر ترد. أكتب هذه السطور.. وأنا لست فى موضع دفاع عن قناة الأهلى الآن.. فقد تركتها بإرادتى منذ ما يقرب من ستة أشهر، ولن أعود إليها، كما أعلنت منذ رحيلى عنها، ولو كنت أريد أن أتشفى فى القناة.. وهو ليس من منهجى، ولا من قناعاتى.. فلا أظن أن هذا وقته أبدا، لأن القناة تعيش أصعب مراحلها على الإطلاق.. وتتراكم فيها المشكلات الفنية، وأنا فى غنى عن الحديث عنها.. لا الآن، أو غدا.. ولا فى أى وقت آخر.. لكنها مسألة مبدأ، وقناعة شخصية بأهمية أن تتوقف حملات السطوة، والاستعلاء التى يمارسها نفر من الإعلاميين، ويرون أنهم قادرون على قول ما يريدون، دون أن يملكوا الدليل.. ولو حتى ورقة ممزقة تدعم كلامهم!! بالمناسبة.. ليس خافيا على أحد أن الأهلى حقق الملايين من وراء القناة.. منذ ظهورها، وهى تدر عليه الكثير.. "يبقى الأخ شلبى قاصد من ورا كلامه إيه"؟ قولوا أنتم. ........................................ * ما هو المطلوب منا عندما نسمع الكلام اليوم، وعكسه غدا؟ ماذا نفعل حين يخرج حسام حسن من بورسعيد، وهو يقول ما لا يسر أحدا فى المدينة، وغيرها.. وكان قد فقد منصبه كمدير فنى لفريق المصرى، ثم يعود ليقول كلاما مغايرا للكلام الأول.. تماما، ثم يبقى المفروض أن نتقبل الاثنين، ونلغى عقولنا!! قولوا لنا ماذا علينا أن نفعل.. هل نتغاضى عما يقولون أم نبدو وكأننا لم نلحظ ما قالوا.. و"نعمل مش واخدين بالنا".. أظن أنه ليس من اللائق أن نفعل هذا أو ذاك.. إنما الواجب أن نقول لهم عيب، ولا تتصوروا أن ذاكرة الناس ضعيفة!! بات من المهم أن نتغير، ونحاول أن نستوعب أن مثل هذه المواقف لا تزيد من شأن صاحبها، ولا تضيف له كثيرا.. والكلام موجه أيضا لكل لاعبى الكرة الذين يتفننون فى إطلاق معسول الكلام عن هذا النادى عندما ينضمون إليه، ثم يتحولون إلى السب والشتم، وهم خارجون منه.. عيب جدا، وأتمنى أن يؤخذ هذا الأمر فى الاعتبار.. لأنه أولى خطوات النجاح.. والاحترام أيضا. ........................................ * كيف يمكن أن نصنع البهجة فى ملاعب الرياضة المصرية عموما، وكرة القدم على وجه التحديد؟ هذا ليس سؤالا تقليديا، ولا أطرح كعلامة استفهام، أنتظر من يعيننى على الإجابة عنها، أو مساعدتى فى اكتشاف سبل تحقيقها.. أى هذه البهجة، ولكننى بالفعل أرى أن الأمر وبشكل مبدئى يحتاج إلى ترويج للفكرة نفسها، أى تهيئة الأرضية كى نصل إلى قناعة بأننا نحتاج بالفعل إلى أن نصنع البهجة فى ملاعبنا، فهو ما يحدث فى العالم كله، لأنهم يعتبرون كرة القدم، مثلها مثل السينما والمسرح، والفنون، أى نشاط إنسانى الهدف منه الترويح، والترفيه، والاستمتاع بالوقت، وليس القتال والحرب، وتبادل السباب.. والشتائم، عبر اللافتات.. والهتافات الجماعية، كما يحدث بكل أسف فى مصرنا الغالية. الكرة والرياضة ليست هكذا.. هى فقط كذلك فى البلاد المتخلفة. ....................................... * تخيلوا لو كان منتخب مصر بين منتخبات أفريقيا المشاركة حاليا فى كأس الأمم لكرة القدم، المقامة حاليا فى غينيا الاستوائية والجابون.. أكيد كان الأمر سيختلف، وإحساسنا بالبطولة نفسها كان سيتبدل تماما.. ولكننا الآن علينا أن نجلس كمشاهدين فقط.. نستمتع بالكرة الأفريقية، ونشعر بالحزن لغياب منتخب مصر الجديدة.. نتمنى أن يكون الغياب بثمن، وألا يكون عدم وجودنا مجرد عدم مشاركة.. وتبقى الأحوال على ما هى عليه.. يعنى يبقى التردى والتراجع كما هو، دون أن نصل إلى حلمنا الأكبر وهو أن يصبح لدينا نظام كروى حقيقى.. سواء تأهلنا لكأس الأمم.. أو حتى كأس العالم.. أو لم نتأهل.. لأن الفارق بين الاثنين شاسع وكبير جدا.. ولكن من يفهم؟ لك الله يا كرة مصر.