بات محمود عبد الرازق "شيكابالا" صانع ألعاب نادي الزمالك يمثل لغزاً محيراً لكل عشاق الساحرة المستديرة ، بسبب كثرة مشاكل وأزمات اللاعب والتي لا تنتهي ، على الرغم من الموهبة والإمكانيات العالية التي يتمتع بها اللاعب ، والتي جعلته ضمن مصاف النجوم في الكرة المصرية ، لكن للأسف فشل الفهد الأسمر في إستغلالها بالشكل الأمثل ، وبدلاً من تطوير مستواه والإرتفاء بأدائه ، تفرغ للأزمات والمشاكل سواء مع لاعبي المنافسين أو جماهير الأندية الأخرى والحكام ، وحتى جماهير الزمالك وزملائه بالفريق إشتبك معهم. التاريخ الأسود لشيكابالا يثبت بما لايدع مجالاً للشك ، انه تحول من لاعب كرة القدم إلى "فتوة" ، ويكفي ان تكتب مثلاً في خانة "جوجل" على شبكة الإنترنت ، أو على اليوتيوب ، كلمة "خناقة شيكابالا" لتظهر لك خناقات ومشاكل مختلفة ، وجميعها كفيلة ان تقضي على أي موهبة حتى ولو كانت أفضل من الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو ، لكن تظل الجملة التي يحاول بها مسئولي الزمالك وجماهير القلعة البيضاء تبرير تصرفات اللاعب وهي "شيكابالا حساس ومحتاج معاملة خاصة" ، حيث يرى البعض ان السبب الرئيسي فيما وصل إليه نجم الزمالك هو مسئوليه وجماهيره وبالتحديد ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك السابق الذي بالغ في تدليل اللاعب حتى أصبح "ابن عاق" بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
التاريخ يشهد لشيكابالا بأزمات ومشاكل لا نهاية لها ، ولعل أبرزها ما فعله مع الأسطورة حسن شحاتة وقت تدريب المعلم لنادي الزمالك في لقاء المغرب الفاسي بدوري أبطال أفريقيا ، بعد إعتراضه على شحاتة بشكل غير لائق بسبب تبديله في الشوط الثاني ، وكانت النتيجة هي رحيل المعلم عن الزمالك ، بالإضافة إلى ازمته مع مرتضى منصور في لقاء سموحة ببطولة الدوري عام 2010 ، وكان مرتضى منصور يجلس في المقصورة الرئيسية ، وخلال خروج شيكابالا من الملعب هاجم مرتضى منصور بشكل غير مبرر.
ولا يمكن ان ننسى تعديه على هاني سعيد في غرفة خلع ملابس الزمالك وكانت نتيجتها غياب سعيد لفترة طويلة عن الملاعب بسبب إصابته في قدمه ، بالإضافة إلى مشادته مع جماهير الزمالك عقب إحدى المباريات أمام الإسماعيلي ، وأزمة أخرى مع عمرو زكي زميله في الفريق في لقاء الإنتاج الحربي خلال الموسم قبل الماضي والتي شهدت مشكلة أخرى مع أحمد سليمان مدرب حراس مرمى نادي الزمالك السابق ، وغيرها وغيرها من الأزمات.
شيكابالا موهبة تقتل نفسها..أو قتلت نفسها ، وحتى تجربة الإحتراف في نادي الوصل الإماراتي كللت بالفشل ، ورفض مسئولو النادي الإماراتي إستكمال عقد اللاعب وقاماو بفسخ التعاقد بسبب عدم إلتزامه ، وللأسف فان اللاعب يكرر نفس الأزمة حالياً مع الزمالك بعدما عزم على فسخ تعاقده مع الفريق وهو الآن يقضي وقته متنقلاً في السفر من أسوان إلى السعودية ناسياً انه لاعب كرة قدم ليواصل مسلسل خروجه عن القواعد بعدما تجاوز كل الخطوط الحمراء ، والحقيقة ان الخاسر الوحيد فيما يحدث هو اللاعب نفسه الذي يسير على درب إبراهيم سعيد وعمرو سماكة ومجدي عطوة وكلهم نجوم اضاعت نفسها بنفسها.