انتقد أحمد حسن لاعب المنتخب المصري ونادي الزمالك غياب خطط تطوير قطاعات الناشئين في الوطن العربي بشكل عام والدوري المصري على وجه التحديد، مشيراً إلى أن بعض المنتخبات العربية في شمال أفريقيا مثل المغرب والجزائر وتونس تعتمد على ما يقرب من 20 لاعبا محترفا في الخارج في قوائم المنتخب وتهمل عشرات المواهب الشابة بدون تطوير وتكوين علمي واحترافي. وعن تربية المواهب الصغيرة مقارنة بما تابعه وعاشه في أوروبا وتحديداً تركيا وبلجيكا قال الصقر في تصريحات لصحيفة الاتحاد الإماراتية "المنظومة كلها عشوائية وبعيدة عن الاحتراف، فحالياً هناك لاعب هاو ولم يخضع للتكوين بطريقة احترافية فيشعر بأنه وصل لقمة النجومية لمجرد أن كتب اسمه في صحيفة أو ظهرت صورته في برنامج تليفزيوني". وأضاف "اللاعب الأوروبي ملتزم بالجدية والصرامة وكلما تألق داخل الملعب يزيد من مجهودة في التدريبات ما يعني أن المشكلة تتعلق بقلة طموح اللاعب العربي عموماً والمصري على وجه التحديد، فهذه هي ثقافتنا هنا حيث يتراجع العطاء بعد أول إنجاز يتحقق حتى ولو كان ضئيلاً وفي بداية المشوار”. ودلل الصقر على كلامه بما تعرض له عمرو زكي الذي أصيب بالغرور لمجرد تألقه في الدور الأول للدوري الإنجليزي فسقط في الاختبار وعاد لمصر مجدداً، ولفت إلى أن هناك لاعبين مميزين في الدوريات العربية ولكنهم يفشلون في أول محطة احتراف خارجية خاصة بالدول التي تدلل نجومها مادياً وإعلامياً فضلاً عن توفير الرفاهية أمام هؤلاء اللاعبين. وتابع لاعب الزمالك "كثير من المفاهيم الاحترافية غائبة عن الدوري المصري خصوصاً والدوريات العربية بشكل عام، فكل القرارات تتم عرقلتها بسبب تدخل الحكومات في أمور تؤدي في نهاية المطاف لمنع تطور الدوريات وتحقيق النقلة النوعية المتوقعة". وضرب قائد الزمالك والمنتخب المصري مثلاً بمشكلة زيادة الدخل من تسويق بطولة الدوري المصري "التشفير متبع في العالم كله، إلا في الدوري المصري ومعظم الدوريات العربية، فالاتحاد المصري تلقى عروضاً تخطت المليار جنية لتشفير الدوري، ولكن إدارة الاتحاد تصر على أن تبيع الدوري بأموال زهيدة بسبب تدخل الحكومة في مثل هذا القرار، وهو ما يؤدي لاستمرار معاناة أندية كانت ستنعشها تلك الأموال".