احمد حسن »كابتن المنتخب الوطني وأحد صناع انجازاته التاريخية الكبيرة في السنوات الأخيرة .. وليد سليمان، أحمد عبدالغني، المعتصم سالم، محمد فتحي، شريف رجب، اسامة محمد.. وعماد النحاس، طارق السيد، علاء ابراهيم، اشرف يوسف.. بالاضافة الي حمادة صدقي مدرب المنتخب الوطني وهشام عبدالرسول صاحب المهارة التهديفية العالية التي قادت المنتخب للصعود لمونديال 09 بإيطاليا وشديد قناوي، كلها اسماء كبيرة ومؤثرة لأجيال مهمة تمثل جيشاً كبيراً من اللاعبين والنجوم الذين قدمتهم المنيا عروس الصعيد للمنتخبات الوطنية.. هذه المحافظة التي لقبها الكثير من النقاد والخبراء والرياضيين بمخزن النجوم الكبير ومستودع الذخيرة الحية للكرة المصرية بوسط الصعيد.. تعيش حالياً ظروفاً صعبة للغاية مما يهدد هذا المخزن او المنجم الكبير ويؤثر بالسلب علي مستقبل تلك البقعة المهمة والمركز المؤثر علي المواهب الكروية الفذة مما يعد خسارة كبيرة لانشعر بها حالياً ولكننا سنشعر بتأثير ذلك مستقبلا.. ومن خلال جولاتها المصورة الساخنة التي تقوم بها باستمرار للكشف عن احوال الرياضة المصرية في مختلف المحافظات شمالا وجنوبا وشرقا وغربا.. قامت »أخبار الرياضة« بجولة خاصة في اندية ومراكز شباب محافظة المنيا من مغاغة شمالاً وحتي ديرمواس جنوبا وتم خلال الجولة الكشف عن الواقع المؤلم الذي تعيشه المنيا. لايصدق الملايين من جماهير المنيا خاصة والصعيد عامة انه مر حتي الآن 51 عاماً علي آخر ظهور لفريق المنيا بدوري الاضواء والشهرة منذ عام 5991م عندما كان يقود الفريق المعلم الكبير حسن شحاتة وصعد به لدوري الكبار لرابع مرة في تاريخ النادي الذي صعد من قبل للاضواء في اعوام 97 و68و29 وكان مصدر رعب لكبار المسابقة ومثل عقدة لهم بنجومه الكبار.. رضا عبدالمولي ويحيي دياب وجمال جمعة وحسن وصلاح مبارك وعادل انور وعصام عبدالمنعم وناجي حسن واحمد عامر ومحمود طلبة وشديد قناوي والعديد من النجوم الكبار الآخرين. وكان المنيا من اوائل الفرق صاحبة الجماهيرية العظمي واوائل الفرق في الصعيد التي مثلته في الاضواء وتم تلقيبه ببعبع الكبار.. واكسبريس الصعيد ولكنه منذ تحول الي خردة وهبط الي مخازن عهدة المظاليم فلم تقم له قائمة مرة اخري. »اخبار الرياضة« قامت بجولة في المنيا وشوارعها ونواديها واستطلعت اراء الجماهير والرياضيين حول ماحدث لناديهم وكيفية العودة للاضواء. ليسوا رياضيين كشف مجدي محمد يوسف انه تولي رئاسة المنيا وغيره من الأندية الجماهيرية من ليس لهم علاقة بالرياضة فاداروا الاندية بطريقة خاطئة وسرحوا مدارس الكرة وطفشوا المدربين المخلصين ابناء هذه النوادي وحولوا الاندية الي بوتيكات ومسارح للافراح واسواق للفاكهة ولذلك انهارت الرياضة والفرق ويجب انقاذ عاجل للامور حتي لايتواصل الانهيار. ويضيف مصطفي صدقي »مشجع« في حزن.. كنت اسافر علي حسابي الشخصي وراء المنيا لاشجعه في الاضواء عندما كانت هناك اجيال تعشق الكرة والمنيا من قبلها ولاتعشق المال في المقام الاول ولكن تغير الحال وأصبح حال المنيا لايسر عدوا أو حبيبا. مفرخة ذهبية ولكن ويؤكد د. محسن فارس المدرس بقسم الإعلام بآداب المنيا ان محافظته تعد مفرخة ذهبية للمواهب والنجوم مثل احمد حسن واحمد شديد قناوي واحمد عبدالغني من الجيل الحالي والكثير من الاجيال السابقة ولكن عندما تأثرت الرياضة بالانماط المادية بالمجتمع تغير الوضع واصبحت آمال عودة المنيا لحياة الاضواء صعبة جداً. ويقول محمود مرسي ان صراعات السياسيين ورجال الاعمال وكل من ليس لديهم اهتمام أصلا بالرياضة علي احتلال المناصب في الاندية هو الذي اضاع المنيا والاندية الجماهيرية. هروب خطير ويضيف هاني عبدالغني امبابي مسئول حسابات وايرادات ان حال المنيا هو حال باقي الاندية الشعبية التي لم تجد احدا يقف بجوارها بعد انهيار امكاناتها ومواردها. ويؤكد عاطف عرفة كابتن نادي ملوي السابق ان الازمات المادية ادت الي هروب المواهب المتميزة كما انه ادت الي انهيار الفرق الشعبية التي لاتجد حالياً المنقذ الذي ينتشلها مما هي فيه من ازمات واحوال صعبة. ويضيف ناصر يوسف عمر »محام« ان المنيا تحتاج حالياً لشخص مثل رئيس النادي السابق المرحوم عبدالرحمن ابوالمكارم الذي كان النادي في عهده ذو مكانة كبيرة كما ان النادي يحتاج إلي ابنائه المخلصين النجوم السابقين الذين اعطوا دونما آن ينتظروا لأخذ المقابل