بعد شهر كامل من المتعة الكروية، احتفل العالم بالليلة الكبيرة لمولد كأس العالم، بمشاركة قوتين كرويتين عظيمتين، هما اسبانياوهولندا.. وإذا كانت الظروف قد أجبرتني علي الكتابة قبل انطلاق المباراة المرتقبة التي ينتظرها العالم كله، وهي ظروف طباعية حتي يكون هذا العدد من جريدتنا المفضلة »أخبار الرياضة« بين أيديكم في الوقت المناسب وبصراحة فإنني لم أشعر بالضيق لذلك، فما شاهدناه من متعة كروية علي مدي الشهر، لن ينال منها أي من الفريقين يفوز بكأس العالم.. وخلال هذا الشهر، استمتعنا جداً بمنافسات رائعة لم يقلل من روعتها ما حاول البعض أن يدعيه بضعف المنافسة خلال مباريات الدور الأول، وهو أمر طبيعي شاهدناه في كل الدورات السابقة لكأس العالم.. والأمر الذي يدعو للإعجاب حقا، هو ذلك التنظيم الرائع لجنوب افريقيا، والذي نال إعجاب العالم كله.. وكل كأس عالم وانتم طيبون. وقد شهدت هذه الدورة لكأس العالم، العديد من الأمور التي حدثت لأول مرة، وتعالوا نستعرض بعضها.. وبدأت بالتنظيم الأول لقارتنا السمراء، ومن ثم يكون أيضا أول تنظيم لجنوب أفريقيا، وكان خروجها من الدور الأول أول خروج لدولة منظمة.. ووصلت غانا إلي دور الثمانية لأول مرة في تاريخها.. وكان دروجبا صاحب أول هدف افريقي في مرمي البرازيل.. ولقاء هولندا وأسبانيا هو أول نهائي يجمع بينهما في كأس العالم، وفوز أحداهما بالبطولة سيكون الأول لها، حيث لم يفز أيهما بكأس العالم، بالرغم من أنهما من القوي الكروية الكبري في العالم.. كما أن فوز إحداهما سيكون أول فوز أوروبي بالبطولة خارج القارة الأوروبية.. وإذا كان تنظيم جنوب افريقيا للبطولة ، قد جعلها تشهد مشاركة ستة منتخبات افريقية لأول مرة، فإنني أتمني ان تشهد البطولات القادمة المزيد من المشاركة الافريقية.. وربنا يديني ويديكم العمر لنشهد كأس العالم القادمة في البرازيل (4102)، ويارب يكون منتخبنا الوطني في هذه البطولة.. قولوا يارب. يواصل نادي الزمالك عروضه المتميزة في اختلاق المشاكل، واعترف انني معجب بقدرة الزملكاوية علي إقناع أنفسهم بأنهم علي صواب، بالرغم من أن الجميع يعرفون أنهم علي خطأ.. وبالطبع يعرف الجميع ايضاً ان نادي الزمالك »متعود« علي تغيير اسمه، ويبدو انه في طريقه لتغيير اسمه قريبا إلي نادي »حسام حسن«، بعد ان أصبح »الكل في الكل« وصاحب الأمر والنهي، ولم يعد لمجلس الادارة أي وجود!!