ساهمت بطولة الأمم الافريقية التي تقام حاليا علي أرض الكنانة في تطوير البنية الأساسية لعدد كبير من الملاعب الرياضية في زمن قياسي والذي كشف عن قدرة المصريين علي تحدي الصعاب وانهم قادرون علي فعل المستحيل في أوقات قياسية. وكشفت أيضا البطولة أن القيادة السياسية والحكومية هي التي وراء هذا التطوير والانجاز والاعجاز في التنظيم وأن الحكومة أخذت العبرة من ملف مونديال 2010 والفشل الذريع الذي حدث فيها بحصولنا علي صفر المونديال الشهير.. ولم تترك الحكومة أمر التنظيم والتطوير لهواة الجبلاية بل تابعت هي بنفسها ودعمت هذا التطوير والاعداد لتظهر الملاعب بهذا الشكل الحضاري. كما كشفت البطولة أيضا أن التنظيم عندما يتم بالتعاون مع كل الأجهزة المعنية لتحقيق الهدف النهائي أمر ممتاز وهو ما يؤدي الي عزف سيمفونية النجاح والابهار. واستطاعت الحكومة أن تذلل كافة العقبات من تمويل ودعم معنوي ومادي واستخدام التكنولوجيا واسناد الأمر لأهل الخبرة وليس أهل الثقة هو السبيل الوحيد للنجاح.. وأدركت الحكومة انها لو تركت الأمر لأعضاء الجبلاية ولجانها لما تحقق كل هذه الانجازات في الزمن القياسي لأنها تعرف أن كل واحد له مصالح شخصية تغلب علي المصالح العامة. والآن ما علينا إلا الفخر بقدرة المصريين علي تحقيق الابهار والانجاز والاعجاز في أزمان قياسية بعيدا عن الأرزقية الذين ينتشرون في الاتحادات الرياضية.