تعاني الرياضة من العديد من الأزمات، علي رأسها، أزمة الحكام والتحكيم في كرة القدم، والتي تكاد تطيح بمسابقة الدوري، ترجع تلك الأزمات إلي اسباب عديدة، تحدث عنها د. حسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد في ندوة عن "المنظمات الدولية الرياضية" بقسم الطب النفسي بجامعة القاهرة بالقصر العيني.. ورغم د. حسن مصطفي شخَّص هذه الأزمات أو الأمراض التي تعاني منها الرياضة - بشكل عام- إلا أن كلام د. حسن ينطبق عما يدور ويحدث في الرياضة المصرية وكرة القدم بشكل خاص قال د. حسن مصطفي إن الرياضة تعاني من سلبيات كثيرة منها البلطجة والشغب والعشوائية والرشوة والفساد الاداري وعدم النزاهة، والديكتاتورية وتضارب المصالح. وقال إن الحل يكمن في تطبيق "الحوكمة الرياضية" لانها تحد من سلبيات الرياضة لان الحوكمة تنظم العمل الاداري من خلال قواعد لتحقيق الجودة، وتضع قوانين ولوائح بين الأفراد والهيئات. وأكد رئيس الاتحاد الدولي علي أن المنظومة في مصر تعاني بسبب تداخل الخطوط في بعضها البعض والحل أن لابد علي كل "واحد" أن يعرف حدوده. وعن أزمة التحكيم والحكام التي نعيشها وتكاد تعصف بدوري كرة القدم أجاب د. حسن مصطفي بأن الحكام مشكلة في أي بلد ولازم اتحاد اللعبة يحمي هيبة الحكام، أضاف أن الحكم قاض والمفروض أن يكون محايداً، ولازم نحترم قرار الحكم ونعمل علي تقدير الحكام، وأن الحكم إنسان ممكن يخطيء مثل اللاعب والمدرب والاداري، لكن أن يجري كل لاعب للاعتراض علي الحكم أو الاعتداء عليه، غير مقبول. تطبيق الحوكمة وقال د. حسن مصطفي لكي نخرج من كل هذا، لابد من تطبيق مباديء الحوكمة الرياضية المتمثلة في الشفافية والنزاهة والرقابة والعدالة والاستقلالية، وهذا يعني أن يعمل كل واحد "شغله" فقط رئيس نادي رئيس نادي، الحكم حكم، اللاعب لاعب والمدرب مدرب لا أن تختلط الأمور كلها في بعضها البعض. وأضاف أنه لابد أن نعطي الفرصة لكي تظهر نتائج الحوكمة، ولا نستعجل ونعطي أحكاما متسرعة. الهواية والاحتراف أكد د. حسن مصطفي أنه توجد مشكلة في الخلط بين الهواية والاحتراف، وأن الاحتراف لابد أن تحكمه عقود واضحة، وأشار د. حسن ايضا إلي "الموهوب" و "المصنوع" وهذا يظهر في الألعاب الجماعية، فكل الفريق يخدَّم علي اللاعب الموهوب، والموهوب لايعطي بشكل قوي في التمرين.. عكس المصنوع الذي يتمرن جيداً.. لكن الموهبة التي يعتمد عليها في النهاية، وقال إن بعض الرياضيين يخرجون من قري بدون امكانيات وبعد أن يدخلوا الأجواء الجديدة عليهم في الحياة فلابد من أن يكون هناك توازن نفسي لكي يستمروا. قانون الرياضة وتحدث د. حسن مصطفي عن علاقة الصحة بالرياضة واهميتها ودورها.. وأهمية دور الطب النفسي.. واستقلالية الرياضية وقانون الرياضة الجديد مؤكداً بأن القانون الجديد للرياضة 71 لسنة 2017 صدر بعد أن مر علي القانون القديم 42 سنة وبه تنسيق بين الحكومة واللجنة الاوليمبية والاتحادات الرياضية، أضاف بأننا نمارس الرياضة مع العالم كله.. وليس في بلدنا فقط، واستقلالية الرياضة مهمة جداً سواء بشكل قانوني أو مالي مع تنظيم دور الجمعيات العمومية وعدم التدخل الحكومي في الرياضة، وأن البرلمان المصري وافق علي القانون وصدق عليه الرئيس عبدالفتاح السيسي وقام رئيس اللجنة الاوليمبية الدولية، وبإرسال خطاب شكر إلي الرئيس السيسي عن هذا القانون.