ندوة أخبار الرياضة كان لها فرع آخر في المجلة حيث قامت بزيارة الحكم السابق عبدالستار علي للاطمئنان عليه بعد ان اجراء جراحة خطيرة في العمود الفقري واصر علي الأدلاء بدلوه في مشكلة قضاة الملاعب الحالية وفتح قلبه ل»أخبار الرياضة».. وقبل ان نسأله قال عبدالستار علي: »التحكيم في مص حاليا للأسف في أدني درجاته علي المستوي علمي بالتحكيم منذ 50 عاما وللأسف بدء من الأسبوع الأول من الدوري الممتاز وكان مؤشر غير طبيعي.. دائما تكون البديات جيدة في بداية الموسم سواء من لاعبين والاداريين والحكام. ولكن توالت الاخفاقات للتحكيم من البداية حتي الآن. ما أسباب أزمة التحكيم الآن؟ -أولا المسئولين عن لجنة الحكام وعلي رأسها عصام عبدالفتاح دائم الدفاع عن الحكام حتي لو كان بالخطأ وهو لا يعلم أنه ما يفعله تخريب للتحكيم. ما المقصود من ذلك؟ -أن الحكم يتابع البرامج والتحليل الفني المريح ويري ان رئيس لجنة يؤيد قرار الحكم في قراره وهو خطأ ولذلك يكرر الحكم الاخطاء وللأسف باقي المحللين يتبعوا من أعضاء لجنة الحكام هذا الأسلوب في الدفاع، بينما أنهم يغضبون مني لأنني أقول الحقيقة دون لف أو دوران. من المسئول من وجهة نظرك؟ -المسئولية تقع علي لجنة الحكام بالكامل عندما يقف الحكم الخامس وهو بينه وبين الخطأ متر واحد وتحدث ركلة جزاء مثل مباراة الأهلي والانتاج الحربي ولايتخذ قرار بالاضافة لان حكم المباراة يعتمد علي الحكم الخامس وكان يجب ان يعتمد علي نفسه. وما رأيك في تجربة الحكم الخامس؟ -الحكم الخامس في مصر فشل فشل ذريعا لأن حكم المباراة يعتمد عليه وهذا خطأ كبير القرار للحكم وليس للحكم الخامس. ما الفرق بين التحكيم حاليا وفي زمانك؟ -فرق السماء والأرض التحكيم في مصر حاليا وفي عصرنا فالحكم حاليا شكليا مؤهل نت حيث المحاضرات والاجتماعات نظريا ولجنة الحكام تري انها عملت ما عليها ولكن الصورة التي يظهر فيها الحكام تؤكد انهم لم يحضروا أي محاضرة فالقرارات غريبة والاخطاء كثيرة في المباراة الواحدة بصراحة التحكيم في مصر في هبوط صعب. للأسف تتكرر الأخطاء والمشاكل من عام لعام فهل تتذكر واقعة عام 96؟ -طبعا عندما حدث مشكلة للتحكيم في عام 96 قام الاتحاد المصري بجمع الحكام المعتزلين الدوليين وعمل مؤتمر وطلب من الحكام الحاضرين تشكيل لجنة الحكام وتم تشكيل اللجنة برئاسة الحاج مصطفي كامل منصور رغم انه كان بعيدا عن الاتحاد لسنوات. ولكن كان رجل علي قدر المسئولية وعلي مستوي العلمي حارس المرمي الأهلي ثم محترفا في استكلندا ثم مديرا لمنتخب مصر وتم اختيار الكابتن محمد حسام واستاذه حسين فهمي واحمد محرم أعضاء وكانت من أعظم اللجان وقامت هذه اللجنة بانتشال التحكيم المصري من القاع الي القمة، ووجدنا أسماء رائعة اكتشفت بعد ذلك. ماهو أصعب موقف مر عليك؟ -أتذكر أصعب المواقف انني طالبت من لجنة الحكام عندما كنت أحكم ان تبعدني عن المباريات شبه حرب خاصا وانهم كأنه يسندوا لي اصعب المباريات. أتذكر مباراة الاسماعيلي والزمالك علي استاد غزل المحلة وبعدها المصري والاسماعيلي ببورسعيد والمصري والأهلي ببورسعيد والاتحاد والاسماعيلي ثم بطل الدوري بن الاسماعيلي والأهلي وكسب الاسماعيلي المباراة.. وكنت من داخلي سعيد جدا بثقة لجنة الحكام. كيف جاء قرار اعتزالك التحكيم؟ -اعتزلت التحكيم في نهاية 98 وكان باقي لي سنة في التحكيم وكنت اعتذرت للجنة الحكام برئاسة العميد بحري الوالد ابراهيم الجويني استاد الاساتذة للظروف بسبب الصحافة المصرية بعد ان كتب في احد الصحف حكام مصر مرتشين.