مرتضى منصور ورضا البلتاجي الثنائي اللذان شاركا في بطولة رواية "الزملكاوي الضعيف"، عندما أخذا يناطحان بعضهما البعض لمدة شهرين من خلال تصريحات إعلامية، فالأول باعتباره رئيس نادي الزمالك انطلق بالهجوم على الثاني باعتباره رئيس لجنة الحكام، بداعي تعرض ناديه لظلم تحكيمي خلال مسابقة الدوري. البلتاجي ليس أول رئيس للجنة الحكام يتعرض لهجوم لاذع من رئيس نادي الزمالك، بل سبقه جمال الغندور ووجيه أحمد، وكذلك أيضاً عصام عبدالفتاح، لكن البلتاجي تميز عما سبقوه بتعرضه لشكوك كثيرة من قبل القيام بمهام منصبه.
الفصل الأول: تخوف وتلميحات من مرتضى ودفاع البلتاجي عن الحكام بدأ الفصل الأول من الرواية بين منصور والبلتاجي، بتخوف الأول من تأثر الثاني سلبيًا بسبب انتماءه الزملكاوي، أما الثاني رفض تلك التلميحات ودافع عن حكامه مبكراً.
17-10... هو تاريخ إعلان اتحاد كرة القدم المصري قراره بتعيين رضا البلتاجي رئيساً للجنة الحكام. "مساء يوم 17/12".
- مرتضى: "البلتاجي زملكاوي وربنا يستر منه، وده مخوفني منه علشان ابن النادي بيخاف من انتقادات الأهلي من انه يعمل حاجة ويتقال عليه زملكاوي، وأخشى من ظلمه للزمالك، لكن هو شخص محترم وربنا يوفقه".
الفصل الثاني: أخطاء تحكيمية ومرتضى يهدد بالإنسحاب مع بداية الفصل الثاني من الرواية أخذت الأحداث في الاشتعال وازدادت الإثارة، حيث انطلق رضا البلتاجي ليمارس مهام عمله كرئيس للجنة الحكام، وانطلقت معه أيضاً الانتقادات ضده من معظم أندية الدوري، لا سيما مرتضى منصور الذي أبدى عدم رضاه عن الحكام ورئيس لجنتهم، وذلك بعد الأخطاء التي ارتكبها الحكام في المباريات.
- مرتضى: "كل الفرق تعاني من مستوى التحكيم، حتى الأندية التي تفوز تخرج غير راضية عن الأداء التحكيمي، ويجب أن يتدخل رئيس اتحاد الكرة، وما يفعله رضا البلتاجي أمر غير مقبول، والمصيبة انه ينتمي للزمالك، فهل يريد أن يظهر بأنه لا يعطي الزمالك حقه".
وبعد مباراة الزمالك والاسماعيلي في الجولة العاشرة من الدوري الممتاز والتي أقيمت يوم 22/11، خرج رئيس نادي الزمالك ليمارس هوايته في مهاجمة رئيس لجنة الحكام.
- مرتضى: "أسوأ ما في المباراة الحكم محمد فاروق، ولأول مرة أرى أن الفريقين اللذين يلعبان المباراة يعبران عن غضبهما من الحكام، وأقول لرضا البلتاجي أنت رجل ضعيف، وأتمنى أن تعتذرعن رئاسة لجنة الحكام، فنحن نريد حكام عادلون وليسوا ضعفاء، والزمالك لن يلعب إذا استمرالبلتاجي".
- البلتاجي: "اتحاد الكرة هو اللي جابني وهو اللي يقدر يشيلني، ومش مرتضى منصور ولا نادي الزمالك ولا النادي الأهلي اللي يقدر يشيلني، ولو شالني مش كارثة لأني بشتغل متطوع لخدمة التحكيم اللي عمل اسم رضا البلتاجي".
- البلتاجي: "راض عن أداء التحكيم فى الفترة الحالية، وبالتأكيد هناك فوارق فردية بين كل حكم وآخر، مثل أى مهنة أخرى ويجب تقديرها، ولن أستجيب للضغوطات التى أتعرض لها فى الوقت الحالي، وجميع الحكام ستمرعلى كل الأندية على مدار مسابقة الدورى العام، وأرفض مطالب الأندية باستبعاد أو تعيين حكم بعينه".
- البلتاجي: "قررت إيقاف 6 حكام بعد خروجهم عن النص وتجاوزهم أخلاقياً، لكن أرفض الإعلان عن عقوبات الحكم المخطئ عبر وسائل الإعلام".
الفصل الثالث: انسحاب الزمالك واستقالة البلتاجي وتهديدات مرتضى الفصل الثالث والأخير بدأ مع مباراة الأهلي ومصر للمقاصة التي أقيمت يوم 4/12 ضمن الجولة الثالثة عشر من الدوري الممتاز، وذلك بعد الجدل التحكيمي حول قرار احتساب ابراهيم نور الدين ركلة جزاء للنادي الأهلي، استطاع من خلالها أن يفوز المارد الأحمر بالمباراة، ليعلن نادي الزمالك بعدها عن انسحابه من البطولة، ثم أصدر بياناً يهاجم فيه حكم المباراة مطالباً بإيقافه، بالإضافة للإطاحة برضا البلتاجي من منصبه.
الأمر لم يتوقف عند نادي الزمالك فقط، بل أعلنت أيضاً أندية الشرقية والإسماعيلي وأسوان انسحابها من الدوري تضامناً مع قرار نادي الزمالك، ليقود بعدها مرتضى منصور الثورة على البلتاجي من خلال التصريحات النارية ضده.
يستعرض "الفجر الرياضي" ملخص 11 تصريحًا أشعلوا الوسط الرياضي بين الثنائي وقلبوا الطاولة على مرتضى من الأندية خاصة الأهلي الذي اعترض رسميًا على هجومه الحاد على الحكام.
- مرتضى: "لازم يكون في تحكيم محترم، وهاني أبو ريدة مش فاضي لينا، والحكام ظلمة، ولن أذهب لمباراة أسوان، ومش أنا لوحدي المعترض على الحكام، والتحكيم يفسد المسابقة، ورضا البلتاجي مؤدب لكن في ناس تعمل ضده، وابراهيم نور الدين فاسد".
- البلتاجي: "لن أستقيل من منصبي ومستمر في أداء مهام عملي ولا أنظر لأي أمور أخرى على الإطلاق، وليس بيينا حكم مرتشي أو مغرض والإعلام كبر الموضوع".
- البلتاجي: "أعاقب الحكام سراً وليس علانية، فالحكام في مصر هواة لأنهم لا يتقاضون رواتبهم".
- مرتضى: "انت طيب وضعيف يا بلتاجي، لكن أنا بقولك مش فتونة انك تقعد في رئاسة لجنة الحكام، مع احترامي ليك كعضو مجلس نواب ومحسوب على الزمالك، والمؤامرة من الحكام عليك انت مش ضدنا احنا".
- مرتضى: "الأندية تطالب بعصام عبدالفتاح اللي عمره ما كان زملكاوي، لكن كان حاكم اللجنة لما كان رئيسها".
واجتمعت الأندية بما فيهم الأهلي والزمالك مع اتحاد الكرة يوم 7/12، ليخرج بعدها مرتضى منصور معلناً استمرار الزمالك في المسابقة بشكل طبيعي، كما أنه أنكر مطالبته بإيقاف ابراهيم نور الدين ورحيل رضا البلتاجي عن لجنة الحكام.
- مرتضى: "مش فاكر إني طالبت بإبعاد رضا البلتاجي عن رئاسة لجنة الحكام ومنع إبراهيم نور الدين من التحكيم".
وبدت الأمور مستقرة وانتهت التصريحات النارية بين مرتضى منصور ورضا البلتاجي، بل أن الأول خرج ليعلن عن رضاه عن أداء التحكيم بعد ذلك، ولكن الأوضاع التي بدت هادئة في الإعلام لم تكن كذلك في الغرف المغقلة، حيث تقدم رضا البلتاجي يوم 19/12 باستقالته من رئاسة لجنة الحكام.
- البلتاجي: "استقالتي جاءت بسبب الظروف الصعبة المحيطة بي، والتي لن تجعلني قادراً على تطوير التحكيم المصري".
- البلتاجي: "عملت متطوعاً في الشهرين اللي توليت خلالهم لجنة الحكام، لأن التحكيم في دمي، وكان يهمني إن التحكيم يكون أوفر حظاً".
- البلتاجي: "تلقيت رسائل من مرتضى منصور تتهم الحكام بأنهم مرتشيين، وهددني بقوله ورحمة أمي ما هسيبك، وأنا رايحله مجلش النواب عشان أتلقى بقيت تهديده، وأقول له افرد عضلاتك وتعالى نفذ تهديدك، وأنا مش على رأسي بطحة، وأنا من أشرف الشخصيات اللي جت في مجال التحكيم ومجال الرياضة وايدي نظيفة".
- مرتضى: "رضا البلتاجي شخصية مؤدبة ومحترمة ومهذبة فوق الوصف، لكن كان في إجماع من الأندية على إنه رجل طيب ومش قادر على الحكام، واتفقنا على تعيين عصام عبدالفتاح رئيساً للجنة الحكام، وبشكر رضا البلتاجي على الفترة التي قضاها، فهو زميل في مجلس النواب".
- البلتاجي: "اشتغلت تقريباً شهرين وكنت أتمنى أصلح التحكيم، لكن من الآخر مرتضى منصور من أسباب رحيلي من اتحاد الكرة، وأقول له مبروك عليك، وهو كان سبب رحيل وجيه أحمد وجمال الغندور، وقال على عصام عبدالفتاح ولجنته أنا هنزلكم متربطين متكتفين من لجنة الحكام، وده عهدنا بمرتضى منصور، وكارثة إن الأندية تحيل لجان وتعين لجان، والأسوأ اني يجيلي رسائل تهديد من مرتضى منصور، ورسائل إن الحكام مرتشيين، أنا أرى لو هو جيه رئيس للجنة الحكام يبقى أفضل من ده كله علشان يبقى يطلع قرار يشيل نفسه، ده في ماتشات الزمالك كان بيتصل بي 10 مرات، مع كل صفارة كنت بلاقي تليفون، لكني أشكر المستشار مرتضى على إقالتي".
