هناء كامل بعد أيام قليلة نودع عاما مختلفا علي كل الأصعدة.. لكنه رياضيا كان مختلفا .. فالرياضة المصرية في هذا العام المنصرم شهدت احداثا اشبه بمسلسل الشهد والدموع.. فما بين احزان مذبحة بورسعيد التي راح ضحيتها 72 شابا من مشجعي النادي الأهلي بعد مباراة الاهلي والمصري في الدوري.. ألغيت المسابقة.. وتوقفت عجلة كرة القدم . ودخلت الأندية في متاهة.. لم تنته حتي الآن.. لا أحد يعرف علي وجه اليقين متي ستعود المسابقة.. رغم أن هناك من أعلن انها ستبدأ الأسبوع القادم إلا ان كل الظواهر تؤكد ان الدوري مات مع ال72 شهيدا.. ومع الاحزان جاء خروج منتخب مصر من تصفيات التأهل لبطولة افريقيا للمرة الثانية بعد ان كان الملك المتوج لهذه البطولة ثلاث مرات متتالية وسبع متفرقة.. وفي نطاق الاحزان.. بكت الجماهير لرحيل محمود الجوهري احد علامات الكرة المصرية. لكن العام لم يكن ليرضي ان يرحل قبل ان يعطينا الأمل والسعادة ونذوق معه الشهد بعد الدموع.. فكان الأهلي هو صانع هذه الفرحة.. بفوزه بكأس أفريقيا بطريقة أقرب لأفلام المغامرات.. ثم انطلق الي اليابان حيث مونديال الأندية التي حقق فيها المركز الرابع.. وعاد ليجد الكاف يحمل له هدايا العام الجديد بمجموعة من الألقاب يستحقها البطل الاحمر بلا منافس.. لم تكن كرة القدم هي المستحوذة الوحيدة علي مجريات أحداث العام.. فهذا هو العام.. فهذا هو العام الأوليمبي.. حيث أقيمت دورة لندن.. وفيها عاد كرم جابر للتألق بالميدالية الفضية في المصارعة ومعه علاء ابوالقاسم بطل السلاح.. بالاضافة لميداليات متحدي الإعاقة وانجازهم الكبير.. هناك ايضا بطولات افريقية كثيرة حققها نجوم ومنتخبات واندية.. عادت تنس الطاولة لمكانتها في القارة، وفاز الجمباز والتنس ببطولات افريقية مميزة.. لكن تبقي بطولة نادي الشرقية للهوكي احدي المعجزات .. فلم يحدث ان فريقا فاز ببطولة قارية 21 مرة، وهناك أيضا تفوق يد الأهلي والزمالك في البطولات الافريقية.. لايمكن ان نتحدث عن الانجازات إلا ويأتي الاسكواش متربعا علي عرش البطولات العالمية.رغم كل الصعاب.. اعتقد ان الرياضة المصرية ستدخل العام الجديد اكثر قوة وتفاؤلا. وكل عام وانتم بخير.