موسم ..ولا كل المواسم ..ذلك الذي يلفظ انفاسه الاخيرة بعد عدة ايام ولا يتبقي منه سوي عدد من المباريات في كأس مصر الذي قررت الجبلاية " سلقه " كما " البيض الممشش " في عشرة ايام خوفا من ان " يفقس" مع حرارة الجو الفظيعة.. واطلالة مباريات المونديال .. موسم ..ولا كل المواسم .. فيه العجب العجاب ..!! فالذين انطلقوا في بدايته يهزون الشباك انتهي بهم الموسم وهم يعانون الهروب .. موسم ..ولا كل المواسم ..استمرت فيه غروب شمس الاندية الشعبية ..ومواصلة الاندية الاستثمارية مهمة الزحف علي بطولة الممتاز .." اخبار الرياضة " ترصد أهم 3 مشاهد في موسم 2009 / 2010 . لا اعرف علي وجه الدقة لماذا تذكرت ضحايا ريا وسكينة مع هبوط غزل المحلة والمنصورة ..وياتي صوت سعيد صالح في المسرحية الشهيرة ليعلن من اذاعة كامب شيزار " ان المدعوة جمالات ..والمدعوة فتكات " من بين المفقودات بسبب عصابة الستات . وبعد ان اختفت المدعوة جمالات ..وفتكات ..وعدلات ..جاء الدور علي المنصورة المسكينة ..ومعها المحلة الغلبانة ..!! هبط الاثنان في حفرة عميقة ..وياعالم ..اذا كان حد هيشوفهم مرة تانية في دنيا الاضواء ..ام ان النسيان سيطويهم بعد ان يفتح الممتاز اذرعة لاستقبال " الاندية الاستثمارية " المقاصة ووادي دجلة وسموحة لينضموا الي الذين احتلوا الممتاز من اندية البترول والجيش والشرطة !! . هبطت فتكات ..وجمالات .." اسف المنصورة والمحلة " بعد ليالي سودة اسود من قرون الخروب ..وهبطت بفعل فاعل بعد ان تكاتفت عليها اداراتها الفاشلة وايضا بسبب ظلم تحكيمي فاجر في كثير من المباريات لصالح فتوات هذا الزمان من اندية الاستثمار. سمسار المحلة ربما كان مستشار غزل المحلة هو السبب الاول في هبوط الفريق لدوري الظلمات بعد ان تسبب المستشار المزيف في اقناع فؤاد عبد العليم رئيس المحلة في الاطاحة بالولد الغلبان شريف الخشاب حتي يخلو الجو للمستشار " المنشار" ليمص دم اللاعبين قبل ان ينقلب عليه اللاعبون ويتمردوا علي الادارة . رحل الخشاب قسرا عن فرقته ..ووجد ضالته في تشاد ..وجاء المعلم محمد رضوان فاكتشف صحة المثل القائل " ايش تعمل الماشطة في الوش العكر" !! فلم تمنح جماهير المحلة الحب لفريقها ..بل منحته مزيدا من الطوب وكثيرا من السباب ليواصل السقوط. ومع السقوط انزوي تاريخ فريق عظيم للفلاحين طالما صال وجال في السبعينيات من القرن الماضي ليحرز بطولة الدوري ويقف علي قدم المساواة مع عمالقة " البندر" الاهلي والزمالك والدراويش في تسعينيات القرن الماضي ايضا . ربما لن تتكرر اسطورة عماشة وعمرعبد الله وعبد الرحيم خليل وخورشيد ..وقد لايأتي مدرب مخلص كالشناوي لينقذ الفلاحين من الوحل ..وربما كانت الاسابيع الاخيرة هي اخر صورة تعلق باذهان عشاق الكرة الجميلة لفريق كان عملاقا وسقط مع سقوط منظومة الاندية الشعبية ! شطارة مجاهد ورغم شطارة عمهم ابراهيم مجاهد " اللي التراب في ايده يتحول الي لعيبة حريفة " وبقدرة قادر " اللعيب ابو عشرتلاف جنية يصبح بستة مليون او سيع ارانب ..!! رغم شطارته الا انه كان السبب الاول في هبوط المنصورة الي دنيا الظلمات ..اراد العم مجاهد ان ينقل خبراته في التسويق الي التدريب فقرر ان يضع الخطط للمدربين علشان يمشوا عليها وبدا يتدخل في كل كبيرة وصغيرة " حتي التشكيلة " !! ولما رفض المؤدب محمد حلمي ذلك الاسلوب.. ضحي به .. ثم اصطدم بالمدرب عادل طعيمه " ابو مخ ناشف " فرفض طعيمة الانصياع لرغبات مجاهد " ونفد بجلده " واستقال بعد عشرين يوم !! حتي البرنس اشرف قاسم لم ينجو من عبقريات التاجر الشاطر الذي ورطة في شوية نتائج " خلصت " علي المنصورة لتودع عروس الدلتا مقصورة دوري الاضواء الي الظلمات ايضا. النشيد الوطني بعد هبوط المحلة والمنصورة ومن قبلهما الترسانة والاولبمبي ومن قبل ايضا المنيا وبني سويف ..ومنتخب السويس والشرقية واسوان ..الخ ...بعد كل هؤلاء لن يكون امام رجال الجبلاية من اعضاء مجلس الادارة المحترمين الذين نراهم علي الفضائيات فقط ولا نشاهدهم علي تربيزات الاجتماعات ذ لن يكون امامهم ذ سوي ان يصطفوا صفا واحدا في حديقة الجبلاية وامامهم المايسترو زاهر " اتاتورك " ويعزفوا النشيد الوطني الجديد للجبلاية وكلهم في صوت واحد حزين " من اجل سبك الدور " ( حسرة عليها ..ياحسرة عليها !! ) اي علي فتكات وجمالات "الاندية الشعبية سابقا" !!. الخوف كل الخوف ..ان تقتبس الاندية " الاستثمارية " الاغنية بعد ان يتم تكوين رابطة اندية المحترفين بعد ايام طالت او قصرت ذ جاية ..جاية - ثم تتغني الاندية الاستثمارية بالاغنية الشهيرة " حسرة عليها ..ياحسرة عليها " لكن هذه المرة سيكون المقصود .. الجبلاية ذ والله اعلم . المشهد الثاني اجمل النتائج التي أتي بها الموسم الكروي المنتهي انه بدا في تقديم مدربين واعدين للكرة المصرية . وقبل ان يسدل الستار علي مباريات الجولة الاخيرة للدوري وجدت ادارات الاندية الكبيرة نفسها مرغمة علي الخضوع والانحناء .!! تلك الادارات التي طالما نظمت الشعر والنثر في عبقريات المدربين الاجانب لم تجد حلا في نهاية هذا الموسم سوي الانحناء للحسامين !! فقد سارعت ادارة الزمالك في ظل رغبة جماهيرية عارمة علي اعلان التجديد من طرف واحد لعقد حسام حسن لموسم قادم ورفعت راتبه الي 100 الف " أهيف " ..واعذروني فكلمة " اهيف " مقتبسة من قاموس عمنا الولد الشقي محمود السعدني ذ الله يرحمه ويبشبش الطوبة اللي تحت راسه ففي ذات مرة منذ سنوات سالته في حوار " لاخبار الرياضة " لماذا تطلق علي الجنية بتاعنا لقب " أهيف " فاجاب بسخرية لطيفه " هوه فيه اهيف من كده ..مش شايف الاخضر " الدولار " عمال يبهدله ويلزقه كام قلم علي قفاه !! المهم ..لم تمض سوي ست ساعات علي تجديد عقد حسام حسن حتي كانت لجنة الكورة بتاعة الاهلي " تنشال ..وتنحط "" وتضرب كفا بكف ..وتسأل ..ليه احنا سايبين حسام بتاعنا من غير تجديد ؟؟ وكان البدري قد احرج ادارة الاهلي احراجا