يجب أن تسير مركب المصريين نحو بر الألمان، وأن تتضح أحوال المواطن البسيط الذي يجد نفسه في »مفرمة« توقف عجلة الإنتاج لأنه المتضرر الأول منها، وأن يلتف الكل حول مصلحة أرض الكنانة التي أصبحت تنزف بصورة غير مسبوقة، وأن يعود شعار »إيد واحدة« إلي تنفيذ مشروعات عملاقة تنقذ البلد من كوارث بالجملة. أشياء كثيرة في حاجة إلي وقفة مع النفس، قبل أن يقف المرء أمام القانون.. ربما كانت هذه المعادلة صعبة.. ولكن لا بديل عنها. الأنظار ستتوجه إلي مجلس إدارة اتحاد كرة القدم الجديد علي اعتبار أن الجبلاية تمثل أكبر حزب جماهيري في مصر. التركيبة عجيبة وغريبة، ومن ينظر إلي الأسماء التي جاءت بها الجمعية العمومية سيلمس أنها تمثل تحدياً كسب جولته باقتدار المهندس هاني أبوريدة والكابتن أحمد شوبير. وحتي لا يذهب البعض بعيداً، فإن القائمة التي نجحت لا تعني إطلاقاً تقليلاً من شأن الجمعية العمومية التي اختارت، ولكن تعني بالدرجة الأولي ثقة هذه الجمعية في سلامة سياسة وفلسفة وعمل أبوريدة وشوبير. كم يتمني المرء أن تحقق المجموعة المختارة لكراسي الجبلاية ما يحلم به الشارع الكروي، وهو كثير في ظروف تبدو في الواقع صعبة وتحتاج إلي »رجالة بمعني الكلمة«.. وإن شاء الله موجودين. أصبحت إقامة المعسكرات الخارجية للأندية والمنتخبات عملية صعبة ومعقدة، وربما تذهب إلي حالة من »الكلكعة« لأسباب كثيرة، منها سوء الترتيب، وقلة الخبرة، والتسرع في اتخاذ القرار.. والأهم من هذا كله ضيق ذات اليد التي قد تجعل المسئول يغامر لعل وعسي الرحلة تجيب قرشين، أو تغطي تكاليفها. ساور الشك الكثيرون أن تبدأ مسابقة الدوري الكروي في موعدها، وفي كل يوم كان يمر، ومع قرب انطلاق البطولة يظل الشك قائماً. بالطبع.. الأجواء العامة مهيأة إلي حد ما، خاصة بدون جمهور، ولكن المؤكد.. والمؤكد جداً أن الدنيا »حتبقي زي الورد« لو تم إقناع شباب التراس الأهلي تحديداً أن حقوق شهدائهم ستأتي.. لا محالة . كلما تابعت مباريات الدوري الأوربي، وسخونة اللقاءات.. أتأكد وبلا أدني شك.. أننا لم نلعب كرة القدم بعد. عصام عبدالفتاح الحكم الدولي السابق الذي أصبح عضواً لاتحاد الكرة قال إنه سيحل مشاكل الحكام.. »طب« واللواء عصام صيام!