هانى أبو ريدة سيحدث في 11 أكتوبر المقبل عندما تنعقد الجمعية العمومية للجبلاية لانتخاب مجلس جديد لإدارة كرة القدم المصرية؟ من سيحكم الجبلاية.. السلطة القديمة المتمثلة في النظام القديم الذي ظل سنوات وسنوات يدير الجبلاية سواء من الداخل بالشرعية أو من الخارج بالتربيطات.. أم أن المال الوفير سيكون له الغلبة هذه المرة. السلطة.. والمال.. قوتان ستتجاذبان مقاعد الجبلاية من أجل السيطرة علي مقدرات الكرة المصرية.. والصراع سيظل محتدماً حتي الأسبوع الأخير قبل إجراء الانتخابات. يتزعم هاني أبوريدة عضو الفيفا القائمة الأولي التي تمثل السلطة.. والنظام القديم بكل ما تعنيه الكلمة من مفردات قائمة غالبيتها العظمي من أصحاب السلطة حتي ولو كانت السلطة غير حاكمة لكنها سلطة شعبية بحكم النجومية أو سلطة إعلامية بفضل الانتشار الفضائي أو سلطة محلية من خلال تحكم أفرادها في إدارة عدد من الأندية ووجود قواعد شعبية لهم في المحافظات. وابوريدة هو ابن الجبلاية وأحد أركان النظام الذي حكم وأدار كرة القدم المصرية لمدة زادت علي 12 عاماً سواء في عهد سمير زاهر أو في زمن يوسف الدهشوري حرب.. وسواء من موقعه الأخير كنائب رئيس في الدورة الأخيرة أو كعضو في الجبلاية لفترة ما قبل رئاسة زاهر أو من خلال موقعه النافذ والمتحكم من خلال عضويته باللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم. وقد كثر الحديث في الفترة الماضية عن قوة أبوريدة ونفاذه لجهات إصدار القرار بالفيفا بحكم منصبه وعلاقاته خاصة فيما يتعلق بقضية الأهلي والمصري وحادثة استاد بورسعيد. وتلقي أبوريدة اتهامات صريحة في الفترة الأخيرة بأنه هو من كان يحكم الجبلاية »من الخارج« في الفترة الانتقالية التي كان يشغل فيها أنور صالح رئاسة اللجنة التنفيذية المؤقتة. بل إن البعض أكد أن أبوريدة هو من نسج خيوط اللائحة الجديدة التي اعتمدها الفيفا وجاءت بنودها لصالحه ولصالح جبهته التي ستخوض الانتخابات. وهناك من راهن علي أن أبوريدة وقائمته سيكتسحون الانتخابات بفضل التربيطات الانتخابية التي تمت في الفترة الماضية والتي كانت فيها الساحة الكروية خالية تماماً من أي نشاط. وتضم جبهة أبوريدة كلاً من أحمد شوبير الذي أثار ترشحه الكثير من ردود الأفعال خاصة أنه كان قد أعلن من خلال جميع الفضائيات أنه لن يرشح نفسه في الانتخابات وأن قرار عدم ترشحه جاء عن قناعة كاملة، ولكن يبدو أن تلك القناعة قد تبدلت بعد اجتماعات في غرف مغلقة مع أبوريدة وبعض أعضاء قائمته. كما تضم قائمة أبوريدة كرم كردي وأحمد مجاهد وسحر الهواري ومحمود الشامي وجميعهم سبق له أن حكم الجبلاية من خلال مقاعد العضوية ومعهم كلاً من عصام عبدالفتاح ومجدي المتناوي وسيف زاهر وإيهاب لهيطه. قوة المال الجبهة الثانية التي قررت اقتحام السابق للوصول إلي كراسي الجبلاية تدعمها القوة المالية بما لها من سطوة طاغية تطل علي الجمعية العمومية بأحلام وردية أبسطها »فك« أزمة الأندية المحتاجة، ومساندة الأندية التي باتت علي حافة الإفلاس بأفكار تنموية سريعة.. وبث الملايين في شرايين الأندية الصغيرة بعد أن يتم جلب تلك الملايين بأفكار اقتصادية رياضية خلاقة. وتضم قائمة »سطوة المال« والتي تحمل لواء المعارضة للنظام القديم اللواء محمد عبدالسلام رئيس مجلس إدارة مصر للمقاصة وأحد أعمدة البورصة المصرية والذي يخوض الانتخابات علي مقعد الرئيس ومعه في نفس القائمة وعلي مقاعد العضوية عدد من أصحاب الأندية الخاصة ورجال الأعمال من بينهم كل من سميح ساويرس وماجد سامي وخالد بيومي وإيهاب صالح وطارق غنيم وسامر أبوالخير ورحمي حجازي ومحمود بكر وماجدة الهلباوي وزكريا ناصف ورضا البلتاجي وخالد لطيف وجمال عويس وجمال الغندور الذي يقال إنه سيخوض الانتخابات مستقلاً وغير محسوب علي جبهة أبوريدة التي فضلت ضم عصام عبدالفتاح للقائمة عن الغندور لما يتمتع به عبدالفتاح من علاقات قوية مع أندية الصعيد خاصة بني سويف والمنيا والفيوم. وبعيداً عن القائمتين المتنافستين هناك مرشحون اختاروا أن يكونوا مستقلين ومنهم مصطفي أبوقمر حامل الراية الدولي السابق بالإضافة إلي جمال عويس رئيس نادي الواسطي ومحمد رحمي وهرماس رضوان. وقد اعتذر عدلي القيعي قطب التسويق بالأهلي عن الترشح للانتخابات لتعارض ذلك مع ظروف عمله أو لأسباب أخري لم يعلن عنها. وتقدم المحاسب سيف الله مصطفي بأوراق ترشحه لمنصب مراقب الحسابات. وينافسة محمد موافي الذي تقدم بأوراق ترشحة في اليوم الأخير.