فجر أندرياس أنيستا المفاجأة وخطف لقب أحسن لاعب أوروبي من فم الأسد علي حساب النجمين الأشهر في عالم كرة القدم: رونالدو وميسي. لم يكن في الحسبان أن يظفر أنيستا باللقب البارز فحتي قبل ساعات من اعلان النتيجة كانت المنافسة في التصويت بين رونالدو وميسي والتقدم كان لصالح النجم البرتغالي وكانت كل الظروف المحيطة تسير في صالحه وآخرها تتويج ريال مدريد بلقب السوبر الاسباني في اليوم السابق. وكان للجنة التحكيم المشكلة من 53 صحفيا رياضيا يمثلون دول الاتحاد الاوروبي لكرة القدم رأي آخر في بوصلة الجائزة الأوروبية. وكانت وقع المفاجأة علي كريستيانو رونالدو لا يخفي علي أحد وامتلأت مواقع الانترنت بصوره وتعبيرات وجهه علي النتيجة التي كانت مليئة بالامتعاض والدهشة وهو لم يحدث من قبل عندما فاز ميسي بجائزة أحسن لاعب في العالم ثلاث مرات متتالية علي حساب خصمه اللدود رونالدو ولكن ذهبت الجائزة هذه المرة إلي الشخص غير المتوقع وتقهقر مكان رونالدو أيضا ليحصل علي المركز الثالث بعد ميسي أيضا. ولم يترك مشجعو برشلونة رونالدو في حاله واستغلوا مشاعره التلقائ ية في التعبير عن حزنه علي ضياع اللقب وأخذوا لقطات تليفزيونية من الحفل المذاع علي الهواء ونقلوها علي مواقع التواصل الاجتماعي. وكانت كل تعليقاتهم تدين المشاعر الظاهرة علي وجه رونالدو وأبرزوا أيضا الضحكة الصفراء التي كانت علي وجه ميسي وهو ينظر إلي رونالدو.ولكن من الانصاف أن نلتمس العذر لكريستيانو رونالدو في حزنه العميق لضياع اللقب الأقرب للحصول عليه بعد موسم كروي متميز سواء علي مستوي ريال مدريد قاده فيه نحو استعادة لقب الليجا بعد غياب أربع سنوات وكان هداف الفريق في كل المسابقات وكسر عقدة برشلونة بالفوز عليهم في ملعبهم وعلي مستوي المنتخب البرتغالي نجح في قيادته للدور قبل النهائي لبطولة الأمم الأوروبية وكان هداف فريقه أيضا.