ما كل هذه الجرأة، بل ما كل هذه البجاحة والنطاعة التي يتعامل بها المسئولون بالنادي البورسعيدي؟ .. لقد قتلوا ضحاياهم وتآمروا مع ابن مدينتهم المهندس هاني أبوريدة لكي يخدعوا المحكمة الرياضية بمؤامرة دنيئة شاركهم فيها الفاسدون في لجنة الموظفين التي ابتلي بها اتحاد الكرة، وحصلوا علي حكم بالشهادة الزور، ثم خرجوا وابتسامة صفراء تملأ وجوههم ليعلنوا تنازلهم عن اللعب في الدوري الموسم القادم، وعادوا ليلحسوا كلامهم بعد ابعاد المتآمرين، ويؤكدوا أنهم سيلعبون.. ما كل هذه النطاعة؟ منذ عدة سنوات، تولي الزميل الناقد الرياضي الكبير عصام عبدالمنعم رئاسة اتحاد الكرة، وصحيح أن المدة التي تولي فيها كانت قليلة، إلا أنه أعاد الكثير من الأمور إلي أوضاعها الطبيعة.. وها هو اليوم يعود مرة ثانية لرئاسة لجنة مؤقتة تعد لانتخابات اتحاد الكرة المقبلة، كما سيتولي مسئولية عودة النشاط الكروي، وإذا كانت مهمته لن تتعدي عدة أسابيع، إلا أنني علي ثقة بأنه لن ينجح في مهمته فقط، وانما سيقضي علي الكثير من الفساد الذي عشش في جنبات الاتحاد.. الأحد القادم سيكون الأهلي والزمالك علي موعد مع الجولة الرابعة من مباريات دور الثمانية لدوري أبطال أفريقيا، وذلك في ظروف مختلفة كليا لكليهما.. فالأهلي الذي يلعب خارج ملعبه في العاصمة الغانية أكرا أمام نادي تشيلسي الغاني، يتصدر قمة المجموعة برصيد كامل النقاط 9 نقاط من ثلاثة انتصارات متتالية علي مازيمبي الكونجولي والزمالك وتشيلسي.. أما الزمالك الذي يلعب بالقاهرة أمام مازيمبي يتذيل المجموعة بلا رصيد علي الاطلاق بعد ثلاث هزائم متتالية أمام تشيلسي والاهلي ومازيمبي.. ومع هذا الفارق الكبير بين الناديين، فلا الأهلي ضمن التأهل ولا الزمالك فقد الأمل في التأهل، ويحتاج الأهلي الي نقطة واحدة لكي يتأهل وإلي ثلاث نقاط لكي يضمن صدارة المجموعة، أما الزمالك فان خسارته أو حتي تعادله سيطيح به ويعقده الأمل تماما.. وأتمني - بإذن الله تعالي - أن يوفق الاهلي والزمالك للفوز، وأن يصعدا معا وأن يصلا للمباراة النهائية.. وقولوا يارب.