يقولون في الامثال الشعبية »لاكرامة لنبي في وطنه«.. هذه المقولة تنطبق تماما علي حال العامري فاروق العامري وزير الرياضة الجديد والذي قوبل توليه المنصب باستهجان شديد من زملائه في مجلس ادارة الاهلي. ولم ينقطع »الغمز واللمز« داخل أروقة القلعة الحمراء وفي اتصالات اعضاء مجلس ادارة الاهلي الهاتفية عن صدمتهم من اسناد الحقيبة الوزارية للرياضة لزميلهم العامري وذلك علي حساب الثلاثي خالد مرتجي ورانيا علواني وهادي خشبة الذين كانوا يحظون بدعم من حسن حمدي رئيس النادي ولعبت علاقة حسن حمدي المتوترة مع العامري منذ سنوات خاصة بعد رفض الوزير الجديد فرمان حمدي بعدم الترشح في انتخابات الاهلي الاخيرة واخراجه من قائمته التي ضمت معه نائبه الخطيب وخالد مرتجي وهشام سعيد وخالد الدرندلي ورانيا علواني ومحمود باجنيد الذي نجح العامري علي حسابه بعدما قرر الترشح رغما عن انف حمدي وقائمته. وشهدت السنوات الثلاث الماضية لمجلس ادارة الاهلي برئاسة حسن حمدي ابعاد العامري فاروق عن الملفات الشائكة ورئاسة بعثات فريق الكرة الخارجية كنوع من التأديب والعقاب لتجرئه علي مخالفة حمدي. ولم تتحسن العلاقة إلا عقب اصدار حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة الاسبق تعديلات علي لائحة الاندية واقرار بند ال 8 سنوات ليقرر حمدي الاستعانة بخبرة العامري في اللوائح لمحاربة لائحة صقر ولكن القضاء حسم الأمر واعتمد البند الذي سيطيح بمجلس حسن حمدي بالكامل من القلعة الحمراء. ووفقا لمصادر قريبة من صنع القرار في الاهلي فإن حسن حمدي لن يقبل بالتواجد في أي حدث رياضي يكون فيه العامري فاروق وزير الرياضة الجديد حاضرا وتصدره المشهد بعدما كان يوضع في الصفوف الخلفية..وإن كانت هناك محاولات تبذل لاقناع حمدي بتكريم العامري كنوع من»المجاملة« ولنفي »الغيرة« من الوزير الجديد. وعلمت »أخبار الرياض« أن الجلسة التي عقدها د. هشام قنديل رئيس الوزراء مع العامري فاروق قبل اسناد وزارة الرياضة له شهدت تأكيدات عضو مجلس ادارة الاهلي علي عدم الغائه بند ال 8 سنوات والوقوف علي خط الحياد في أحداث مذبحة بورسعيد وهو ما اغضب مسئولي الاهلي خاصة أن العامري كان من أشد المعارضين للائحة حسن صقر واقرار بند ال 8 سنوات.