يعيش بايرن ميونخ الألماني حالة أشبه بالمرحلة الانتقالية خاصة بعدما أقالت الإدارة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي بسبب سوء النتائج في الربع الأول من الموسم الجاري (2017-218)، وهذا عكس مبدأ الفريق البافاري الذي لا يقيل مدربيه وسط الموسم، لكن الوضع الحالي أجبر الإدارة علي اتخاذ القرار لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. الأوضاع بالنسبة لبايرن ميونخ ليست كارثية في مسابقة الدوري الألماني، فالفريق بعد 8 جولات يتواجد في المرتبة الثانية برصيد 17 نقطة، وبفارق نقطتين فقط عن بوروسيا دورتموند المتصدر، إذا فالعودة إلي الصدارة ممكنة جدا إذا تعثر الأول وفاز البايرن. في الجولات الثمانية الأولي، فاز بايرن ميونخ في 4 مباريات، وتعادل في اثنين أمام فولفسبروج وهيرتا برلين، وخسر أمام هوفنهايم، وسجل الفريق 21 هدفا وتلقت شباكه 7 أهداف. فشل أنشيلوتي وجدت إدارة بايرن أن أنشيلوتي لم يعد قادرا علي السيطرة علي انفعالات لاعبيه، وهذا ظهر عندما اعترض النجم الفرنسي فرانك ريبيري علي تبديله في مباراة الفريق أمام باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا، وهذا اللقاء خسره بايرن ميونخ بنتيجة (3-صفر)، وأنشيلوتي نفسه اعترف بأنه لم ينجح في تكوين علاقات قوية مع لاعبي الفريق ولم ينجح في التعامل بسلام مع المشاكل، لذا كان الرحيل أمرا حتميا سواء إقالة أو استقالة. الآن يقود بايرن فنيا المدرب المخضرم يوب هاينكس، الذي عاد من قرار الاعتزال ليقود بايرن ميونخ في تلك المرحلة العصيبة لنهاية الموسم فقط، ولحين التعاقد مع مدرب جديد. يسيطر بايرن ميونخ علي لقب الدوري الألماني في المواسم الخمسة الأخيرة، لكن البداية المتعثرة تؤكد أن التتويج بالدوري للموسم السادس علي التوالي لن يكون مفروشا بالورود، في ظل وجود منافس قوي بوروسيا دورتموند، وأيضا لايبزج الذي يتواجد حاليا في المرتبة الثالثة بفارق نقطة عن بايرن ميونخ، وهناك أيضا شالكه الرابع. تحديات هاينكس إذا أراد هاينكس أن ينجح في مهمته الطارئة مع بايرن ميونخ، فهو عليه أن يواجد عدة تحديات، الأولي أن يعيد هداف الفريق توماس مولر لمستواه الطبيعي، بعد أن تراجعت أرقامه بسبب مشاكله مع أنشيلوتي، وعليه أن يجد حلا لمشكلة ارتفاع أعمار لاعبيه وهذا يعني تغيير خطة اللعب للتتاسب مع المستويات البدنية للنجوم، هذا بالإضافة إلي إعادة روح الفريق والتعاون بين اللاعبين، وهذه الميزة افتقدها بايرن ميونخ مع بداية الموسم بسبب المشاكل مع المدرب السابق.