إذا كانت الثورة قد نجحت في فرض إرادتها بخلع الرئيس مبارك الذي بلغ من العمر عتيا وكاد يموت فوق الكرسي أو يورثه، فإن الصورة يجب أن تنجح أيضا في تغيير الرياضة، وتجديد دمائها بخلع »العواجيز« واعطائهم أجازة مفتوحة لإفساح المجال أمام الشباب و«الدم الخفيف»العقل السليم« و »اليد النظيفة«. تعرفون لماذا نجحت الثورة؟ لأنها كانت لازم ولابد أن تنجح، لإنها إن لم تقم وإن لم يتم الخلع، وإن لم يأت الوجه الجديد المتمثل في الرئيس الجديد.. كان من الممكن ان تنهار مصر كلها وتتلاشي بعد ان ضاعت هيبتها باستسلام الرجل العجوز.. فهذه هي طبيعة الاشياء.. ما دايم إلا وجه الله العلي العظيم. ومثلما جاء الدكتور محمد مرسي رئيسا، وجاء البرلمان بوجوه جديدة حتي وإن لم تعجب بعضا، فإن الساقية مستمرة في الدوران، ويجب أن تطول كل المناحي، أنها مسألة وقت فقط.. من هذه المناحي ستكون الرياضة إن شاء الله. بنظرة بسيطة حولنا، سنري أن العالم كله في واد ونحن هنا في مصر في واد آخر.. رؤساء الاندية والاتحادات الرياضية وحتي اللجنة الاوليمبية ممن تخطو سن الستين، وربما السبعين بسنوات.. هل هذا معقول؟ في الوقت نفسه نجد رؤساء أندية واتحادات ولجانا أولمبية لدي العرب ولدي الاوربيين ولدي الامريكيين وجيرانهم من اللاتينيين.. الرؤساء والمسئولين من الشباب والصغار. انظروا وطالعوا في الكويت وفي السعودية، انظروا في انجلترا رجل اسمه سيبستيان كو، عمره أقل من 60 سنة والملكة اليزابيث أعطته لقب «السير» هل تعرفون معني كلمة ولقب سير.. الولد كان رياضيا وعداء وبطلا أوليمبيا، متعلما ومتفهما وشكله شيك، من سنوات طويلة قدموه هو وغيره من الشباب، جددوا دماء رياضتهم، رفعوه وساندوه حتي أصبح رئيس اللجنة المنظمة لاكبرحدث رياضي في العالم.. الدورة الاوليمبية. عواجيز الفرح اللي عندنا، واللي كل واحد فيها عمره يزيد علي ال 70 سنة مازالوا متمسكين وملتصقين بالكراسي صعبان عليهم ترك «طبق الفتة» وتذاكر الطيران وفسح أوربا وكل أنحاء الكرة الأرضية.. لا أملك إلا أن اقول لهم : ياعالم اختشوا.. وريحونا ، سأمنا وجوهكم.