نحن دولة عواجيز؟!.. سؤال اجابته سهله، وبنعم، شاء قدرنا ان نكون كذلك بسبب حفنة من الانتهازيين ركبوا الموجة في ظل حكم ديكتاتور جسم علي صدرنا 30 سنة بدون استئذان، رئيس الدولة، ورئيسا السلطتين التشريعيتين، ومعظم الشخصيات مفاتيح الصناديق اعمارهم لا تقل عن 80 عاما، انفردنا وحدنا بين كل دول العالم بصفة العجز والعواجيز فكانت ثورة الشباب.اليوم ونحن نعد للدولة الجديدة، يجب ان نضع نصب أعيننا ان الشباب هو من ينصع المستقبل، الشباب هو من يواكب روح العصر، الشباب هو الأكثر قدرة علي العطاء وحرية الحركة والاستيعاب واتخاذ المواقف للانطلاق إلي المستقبل.. إذن فلا معني ابدا ان نبقي علي العواجيز ونجعل منهم آلهة.الرياضة والشباب أولي بأن تكون البادئة بالتجديد، واذا كان الرئيس المقبل يتوقع تحلية بالشبابية وصغر السن، فمن الأولي ان يكون العاملون والممثلون للرياضة والشباب ايضا من صغار السن ومن الأسباب التي أعتقد في وجاهتها. أولاً : فاقد الشيء لا يعطية.. فاذا كنا ننشد الفوز الأوليمبي والمنافسة العالمية. فمن الاولي ان يتولي التخطيط والتنفيذ لتحقيق الهدف لمن يعرفون.. العواجيز لم يفوزوا ولم يحتكوا أوليمبياً، عكس الشباب ممن تتراوح اعمارهم بين الثلاثين والاربعين الآن. ثانياً : العلم والتواصل. الشباب مقارنة بالعواجيز هم الأكثر علماً وقدرة علي التواصل، فالشباب معظمه من الجامعيين المجيدين للغات، البارعين في التفاعل مع روح العصر التي غابت عن كل عجوز، وهي سنة الحياة. ثالثا: العطاء والجهد.. بديهي ان يكون عطاء الشاب أضعاف ما يقدمه أي عجوز اكتفي بالجلوس وراء مكتب متشبساً بتلابيب الأضواء ورغبة الحب في البقاء ابد الدهر. رابعاً.. تداول السلطة.. الشباب وصغار السن هم الأكثر ايماناً واقتناعاً بديمقراطية العمل وتداول السلطة، وهي روح العصر، وسبب كل تقدم مثلما نري في الدول التي شقت طريقها إلي الرقي. حركة تشكيل ملامح الرياضة المصرية اقتربت بحلول الدورة الاوليمبية الصيف المقبل، انتخابات الاتحادات الرياضية واللجنة الأوليمبية عقب دورة لندن مباشرة..المطلوب والمفروض ان نقدم الشباب إلي الصفوف الاولي.. وان يتنحي العواجيز جانباً.. فأيامهم الأخيرة لا يناسبها الا الشكر والتكريم.. فاستريحوا ايها العواجيز واريحوا.