مدعوما بقوة شخصيته التي ألهمت تشلسي للعودة الي القمة، يتعهد الايطالي أنطونيو كونتي العمل لكي لا يصبح البطل آخر ضحايا التراجع في الدوري الانكليزي الممتاز لكرة القدم. لمحة سريعة عن آخر أبطال الدوري الممتاز الذي ينطلق في موسم 2017-2018 الجمعة، تكشف الحوافز التي يحتاج اليها كونتي كمدرب لتشلسي في حملة الدفاع عن اللقب، علما ان النادي اللندني يخوض مباراته الأولي في الموسم الجديد السبت ضد بيرنلي. فقد أقال آخر بطلين للدوري مدربيهما في منتصف الموسم الذي يلي إحراز اللقب: تشلسي مع البرتغالي جوزيه مورينيو (أواخر 2015)، وليستر سيتي مع الايطالي كلاوديو رانييري (فبراير 2016). وحذر كونتي لاعبيه من الركون الي نجاحاتهم، قائلا "نعرف ان الموسم المقبل سيكون صعبا"، مضيفا "أقيل مدربان من تشلسي وليستر سيتي بعد الفوز باللقب وأريد تجنب ذلك". وتابع "اللاعبون يريدون تجنب الموسم السييء لهم مع مورينيو. نحن نعمل بشكل جيد جدا وآمل في ايجاد الحل الافضل". وتفاقمت هواجس كونتي في الفترة الفاصلة بين الموسمين، علي رغم انه أمضي وقتا طويلا في إجازة عائلية بجزيرة سردينيا. فمنذ الاحتفال باللقب، دخل كونتي في نزاعات مع مسؤولي النادي حول عقده الجديد وصفقات اللاعبين، كما انعكست سلبا عليه مشكلته مع المهاجم الاسباني دييغو كوستا بعدما أبلغه في نهاية الموسم الماضي، برسالة نصية شديدة الصراحة، انه لم يعد جزءا من خططه. أحرج كوستا مدربه عبر نشر الرسالة التي وصلته، ما صعب مهمة تشلسي في المطالبة بمقابل مادي كبير لبيع مهاجمه الذي بقي بعيدا عن استعدادات الفريق لانطلاق الموسم. ومع تواصل مفاوضات تمديد عقد كونتي وتردد أنباء عن اهتمام انتر ميلان بخدمات المدرب الايطالي، نشرت تقارير تشير الي ان كونتي قد يستقيل من تدريب تشلسي بعد موسم واحد فقط، في حال لم يتمكن من ضم اللاعبين الذين يرغب في تعزيز تشكيلته بهم. وكان كونتي قاد تشلسي الي استعادة لقب الدوري الانكليزي في موسمه الأول معه، بعدما انضم اليه في أعقاب قيادته منتخب ايطاليا في نهائيات كأس اوروبا صيف 2016 في فرنسا.