وضع الأهلي النهاية السعيدة للأهلاوية لمسابقة الدوري العام هذا الموسم بعد الفوز علي الزمالك بهدفين نظيفين سجلهما وليد سليمان والنيجيري أجاي في مسك ختام الماراثون المحلي ليحافظ الأهلي علي سجله »نظيفاً» خالياً من الهزائم هذا الموسم في إنجاز تاريخي بعد الوصول للنقطة 84 ليتربع علي القمة بجدارة وبدون منافس. فوز أبناء حسام البدري أفقد الزمالك الذي لعب بالأزرق فرصة الفوز بمركز الوصافة التي ذهبت لفريق مصر المقاصة حتي لو أعيدت مباراة الفريق الفيومي لأنها ستكون وقتها تحصيل حاصل.. بعدما قبع الزمالك في المركز الثالث لأول مرة منذ سنوات طويلة. نصب الأهلي السيرك في الشوط الأول سريعاً، واستغل أبناء حسام البدري تراجع مستوي لاعبي الزمالك الذين ظهروا في حالة يرثي لها خلال ال45 دقيقة الأولي بعدما تاه اللاعبون أمام هجمات الأهلي رغم قلتها إلا أن استحواذ نجوم الفريق الأحمر علي نصف الملعب سهل من مهام الفريق في هذه المباراة مع تراجع مستوي لاعبي الزمالك الذين ظهروا وكأنهم »خايفين» من الهزيمة قبل أن تبدأ المباراة. الشوط الأول كان سريعاً من الأهلي رغم التغيير الاضطراري لحسام البدري والذي لم يكن في حساباته بالمرة أن يسحب سعدالدين سمير لظروف الإصابة بعدما اشتكي من آلام في العضلة الأمامية واضطر البدري للدفع بمحمد نجيب. صالح جمعة كان محور هجمات الأهلي في الشوط الأول وصاحب بناء الهجمات الحمراء علي مرمي عمر صلاح حارس الزمالك الذي تصدي لأكثر من كرة خطرة قبل هدف وليد سليمان الذي لا يسأل عنه والذي جاء قبل نهاية الشوط الأول بأربع دقائق. تألق غالي كان حسام غالي في قمة تألقه في الوقت الذي أضاع وليد سليمان صاحب الهدف ولم يكن في حالته رغم الهدف الذي سجله في مرمي عمر صلاح. أما الزمالك بزيه الأزرق الذي لعب به لم يغير من مستواه المتواضع في الفترة الماضية تاه أبناء إيناسيو ولعبوا بدون شكل أو روح لدرجة أن الهجمة المرتدة الوحيدة علي شريف إكرامي كانت »عنترية» لشيكابالا وبمجهود فردي وانتهت سهلة عند الدفاع الأحمر. تاه ستانلي ومعروف وتحمل الدفاع عبئاً كبيراً أمام هجمات الأهلي التي أسفرت عن هدف وحيد في الشوط الأول. الشوط الثاني توقع الزملكاوية في الشوط الثاني أن يظهر فريقهم الأزرق في محاولة لإدراك التعادل، ولكن وصل الحال بالزمالك إلي أنه لا يوجد شكل ولا طعم ولا لون ولا رائحة للفريق الذي لم يكن منظماً ولم تكن هناك هجمات حقيقية علي مرمي شريف إكرامي. »باصي» لشيكابالا شعار رفعه اللاعبون الذين كانوا يحرصون علي تمرير كل كرة لشيكابالا لبناء الهجمات الضعيفة، ولم يكن هناك المهاجم السوبر الذي يستطيع »تخليص» هجمة للزمالك في هذه المباراة. عبدالله السعيد كان ورقة البدري الاضطرارية الثانية في المباراة بعد شكوي وليد سليمان من آلام الإصابة في العضلة الضامة لتطارد الإصابات »عكننتها» علي مدرب الأهلي في هذه المباراة. وفي عز صحوة الزمالك في نهاية اللقاء لإدراك التعادل عن طريق تحركات البديل مصطفي فتحي الذي شارك علي حساب شيكابالا »خلص» النيجيري أجاي المباراة وأحرز هدف ثاني ملعوب في آخر دقيقة من الوقت الأصلي. مجمل اللقاء أن الزمالك لم يكن في حالته وظهر البرتغالي إيناسيو مدرب الفريق »علي قده» ولم يكن للفريق أي انسجام بين اللاعبين في الوقت الذي استفاد فيه حسام البدري من تراجع الزمالك ليحقق فوزاً جديداً كمدرباً للأهلي علي غريمه التقليدي ويسعد الجماهير الأهلاوية في كل مكان بعدما اطمأن المدرب للمباراة وأن يكون مسك الختام الفوز علي الزمالك في البطولة الخاصة وبعد التتويج بمسابقة الدوري العام.