وكأننا أصبحنا نستمتع جدا بممارسة لعبة »الانفلات« في كل المجالات بما فيها بطبيعة الحال في المجال الرياضي والكروي.. بدليل عشرات الحالات المعبرة عن هذه الروح التي كانت »كامنة« بداخل الكثيرين منا انتظارا للوقت المناسب والظروف المشجعة علي ذلك.. ليضاف الانفلات الرياضي لإخوانه من أنواع الانفلات: المروري والأخلاقي والأمني والسياسي والتليفزيوني لكي تكتمل منظومة الانفلات أو »الفلتان« وتهددنا بخراب عظيم اذا لم نفق فورا من أزمتنا لنتصالح مع أنفسنا ونتصارح معها حتي يعود كل شيء لمكانه!! أي جرم ارتكبه مدرب مثل حسن شحاتة عندما فكر في استبدال لاعبه المدلل محمود عبدالرازق شيكابالا أثناء مباراة الزمالك والمغرب الفاسي في ظل اجواء هادئة ليس فيها ما يجعل شيكابالا أو أي لاعب آخر يخرج عن هدوء »سعادته«.. فالزمالك كسبان في مباراة الذهاب وأيضا في مباراة الاياب وكل الأمور »تمام تمام« وليس هناك أي سبب للنرفزة وانفلات الاعصاب.. ورغم ذلك خرج شيكابالا عن النص وكأنه يريد أن يكون منظومة مستقلة داخل »عمل جماعي« وهو مالا يمكن أن يكون بأي حال من الأحوال. هذا هو أحدث المشاهد للفلتان الرياضي.. وقد سبقته صور ومشاهد أخري لاتقل خطورة خلال الفترة الأخيرة.. ف»ميدو« نجم النجوم يعبر عن احدي هذه الصور ومواقفه كثيرة واحداها بل اقواها كان أيضا مع حسن شحاتة.. ويندرج تحت نفس »المانشيت« واقعة هؤلاء الحكام الذين رفضوا ادارة مباراة ودية لمنتخب مصر مع شقيقه الليبي وامام لاعبيه إلا بعد أن تحل مشكلة أزلية يعانون منها وهي تأخر المستحقات المالية.. وعلي رأي الفنان المبدع صلاح منصور »هيه حبكت«!!والأغرب ما يتردد هذه الأيام ويكتبه اليوم في أخبار الرياضة زميلنا ناصر صادق حول وجود اتفاق بين الحكام لإفساد الموسم القادم وهو شئ مرفوض تماما مع اعترافي بضرورة حل مشاكل الحكام ولكن ليس بهذه الطريقة. أضف إلي ذلك هذه الشائعات السخيفة التي احاطت بالمنتخب الاوليمبي في رحلاته وخاصة الي كوستاريكا والتي لم تجد في الوقت الصعب الذي نعيشه من يؤكدها أو من ينفيها.. وهم لايعلمون ان ترك هذه الشائعات دون حسم شيء يضر أكثر بالمنتخب مما لو تم اعلان الحقيقة. والحق انني لا أعتقد ان »نجومية« أي انسان أو شهرته (التي حصل عليها اصلا من الجماهير ومن الناس) يمكن ان تشفع له اذا اخطأ ولاتمنحه أساسا أي حق في التمرد أو البلطجة أو محاولة الخروج عن منظومة القيم أو نظام المجتمع.. واذا كان كلامي خطأ فأرجو ان يفسر لي أحد: لماذا لانسمع ولانقرأ عن نجوم »قد« نجومنا مئات وآلاف المرات إلا كل خير.. ولا نسمع أو نقرأ أن أحدهم وليكن مثلا كريستيانو رونالدو أو ميسي أو غيرهما خرج عن النظام أو تصرف تصرفا يقول من خلاله: أنا النجم.. أو.. أنا