يوم 30 يونيو الجاري أي الجمعة المقبلة، هو موعد رؤية النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بالبدلة الرسمية، ليس لحضور حفل استلام جائزة جديدة بصفته أفضل لاعب في العالم، لكن تلك المرة المناسبة مختلفة ولم يعشها من قبل الهداف التاريخي لنادي برشلونة الإسباني، سيكون »ليو» البالغ من العمر 30 عاما في زفافه علي حبيبته وشريكة مشواره الطويل انتونيلا روكوزو، وهي الاحتفالية التي سيكون هناك اهتمام عالمي بها، من أجل التقاط صور جديدة من نوعها وغير مسبوقة لنجم كرة قدم اعتادت الجماهير أن تراه داخل الملعب يسجل الأهداف، ويستلم الجوائز تقديرا علي إنجازاته وأرقامه القياسية، تلك المرة سوف نشاهد ميسي يدخل بقدميه »القفص الذهبي». يقام حفل الزفاف في مسقط رأس ليونيل ميسي وتحديدا في مدينة روساريو الصغيرة، التي تبعد مسافة 300 كيلو مترا عن شمال العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس، سيكون فندق »سيتي سنتر» المكان الذي يتجمع فيه نجم برشلونة وعروسه والمدعوين لإتمام مراسم الزفاف، الذي طال انتظاره بين عائلة النجم الأرجنتيني. أسرار الزفاف هناك حالة من التكتم بين أفراد العائلة حول تفاصيل الزفاف، حيث قال رودريجو الشقيق الأكبر لميسي في تصريحات للصحافة أثناء استقباله لميسي في المطار بعد وصوله من أسبانيا: »لا أعرف شيئا عن الحفل، يمكنني القول أن ليونيل سعيد ونحن نسانده». حتي منظمة حفلات الزفاف المحلية فارينا-بافيا، التي تم توظيفها لتنظيم حفل زواج ميسي، أكدت بأنها وقعت عقدا للحفاظ علي السرية، ما يمنعها من الحديث عن التفاصيل. ورغم ندرة التصريحات الرسمية من العائلة والمنظمين عن تفاصيل الزفاف، لكن وسائل الإعلام نجحت في الوصول إلي كواليس دقيقة تتعلق بهذا اليوم. علي سبيل المثال، طلب ميسي بأن يكون الطعام المقدم في حفل الزفاف من الأطباق التقليدية المحلية مثل معجنات »أمبانادا»، وحساء »لوكرو» واللحوم المشوية التقليدية في الأرجنتين. ووقع اختيار ميسي علي الفرقة الغنائية الأوروجوانية »رومباي» بناء علي توصية زميله وصديقه لويس سواريز. وبخصوص هدايا الزفاف، طلب ميسي وحبيبته أنتونيلا من المدعوين تقديم التبرعات لمؤسسة ميسي الخيرية التي تهتم بمساعدة الأطفال، بدلا من تقديم الهدايا باهظة الثمن لهما خاصة أنهما لا يحتاجان إلي أي أمور تتعلق بأدوات المنزل أو الديكور والمجوهرات، فميسي من أغني أغنياء العالم بصفته من أفضل لاعبي كرة القدم في الوقت الحالي. تقليص عدد الضيوف في البداية أراد ميسي وانتونيلا توجيه الدعوة إلي 600 شخصا، لكن هذا العدد تم تقليصه إلي 250 اسما فقط لعدة أسباب، أولها أن مدينة روساريو حيث يقام الزفاف تعتبر من الأماكن الخطيرة، لذا كان لابد من تقليل عدد الضيوف لتكون مهمة التأمين سهلة. وقال مصدر في حكومة مدينة روساريو إن عائلة ميسي طلبت ألا يؤثر الزفاف علي الحياة اليومية للمدينة أو حركة المرور. وتؤكد السلطات أن الأمن لن يكون مشكلة، علي رغم أن روزاريو تعتبر إحدي أخطر المدن في الأرجنتين ومجمع »سيتي سنتر» يقع بالقرب من أخطر المناطق في المدينة. بجانب ال250 ضيفا، سيكون هناك 150 مراسلا من جميع أنحاء العالم تم منحهم تصاريح لحضور زفاف ليونيل ميسي في الأرجنتين، لتغطية زفاف أهم لاعب في العالم خلال السنوات العشرة الأخيرة. شركة أمن إسرائيلية لم يكتف ميسي بالتأمين بواسطة الشرطة المحلية في روساريو، هو أراد المزيد من رجال الحراسة تجنبا لحدوث أي محاولات لتكبير هذا اليوم المميز بالنسبة له، سواء بواسطة مجرمين أيا كانت أهدافهم، أو متطفلين يريدون اقتحام الزفاف للتواجد وسط كوكبة من النجوم المتواجدة في الاحتفالية داخل الفندق. لذا لجأ النجم الأرجنتيني إلي التعاقد مع شركة أمن خاصة، فكان اختيار علي شركة إسرائيلية لها نشاط واسع في الأرجنتين، وسيكون هناك فريق أمن خاصة مرافق لميسي في جميع تحركاته قبل الوصول إلي مكان الزفاف، والمسؤولية الأولي لهم حماية النجم الأرجنتيني وأمنه الخاص، خاصة أن مدينة روساريو لها تاريخ طويل مع العصابات ونشاط المخدرات. ورغم وجود مشاكل تتعلق بالأمن في مدينة روساريو، لكن ميسي تمسك بإقامة الزفاف في مسقط رأسه، وعلق صديق الطفولة فاييجوس علي هذا القرار، قائلا: ليس من المستغرب أنه سيعود إلي هنا للزواج. هو دائما الشخص ذاته، إنه شخص عادي يريد فقط أن يكون بالقرب من عائلته وأصدقائه، إنه شخص متواضع. المال لم يغير شخصيته.