حماية الدوري والحصول علي تعويض مليار جنيه مسئولية الاتحاد لا تزال أخبار الرياضة تتابع خطر المراهنات علي مباريات الكرة المصرية بعد أن فجرت القضية وطرحت ملفاتها من العدد الماضي واثارت الكثير من الاهتمام في كافة وسائل الاعلام ولدي دوائر رقابية بينما لم يتحرك اتحاد الكرة ولم يبد اي رد فعل . وقد حصلت أخبار الرياضة علي دراسة جديدة للدكتور سعد شلبي استاذ التسويق والاستثمار في جامعة المنصورة والذي بدأ البحث والتنقيب في هذا الملف الخطر وارتكزت أخبار الرياضة علي نتائج ابحاثه في عملها من البداية باعتبارها تمثل النتائج العلمية الدقيقة التي تجسد جانب من القضية .قبل عرض الطرح العلمي للدكتور سعد شلبي تؤكد أخبار الرياضة أن هناك شركة يونانية تعمل بشكل خفي في المراهنات في مصر من دون أي ضوابط قانونية لان مقرها في قبرص واسمها أنترلوت وهي برأس مال اجنبي يصل الي 88٪ بينما تشير المعلومات الي ان هناك 12٪ من الاموال من مصريين مجهولين . وهذه المعلومات وصلت الي اتحاد الكرة ولكنه لم يتخذ اي اجراءات لمواجهة هذا الخطر وهو الدور الذي يجب ان يقوم به الاتحاد برئاسة المهندس هاني ابو ريدة وكان المتصور ان يفعل ما فعله اتحاد ابو ريدة ما فعله الاتحاد السعودي الذي اقام دعوي ضد الشركات التي عملت علي الرهان في بعض مباريات الدوري السعودي من دون تراخيص وحصل علي 2 مليار ريال تعويض في عام 2014 ولا يزال في الملف الخطير الكثير وهذا ما سنبحثه في حلقات متوالية ومنها الدراسة التي يتناول ما فعله الجهات الرقابية في مصر وحول العالم ..ويقول الدكتور سعد شلبي الانتربول والفيفا يفتحون تحقيقات في أكثر من 60 دولة اكتسبت كرة القدم شعبية كبيرة وتأثير ضخم وجذبت كل من السلطة والمال علي الصعدين الوطني والدولي,وهذا قد أعطي فرص جديدة لكرة القدم للتوسع التجاري والاقتصادي، بالإضافة الي تزايد المخاطر القائمة والتحديات الجديدة التي تهدد سمعة كرة القدم ورخائها، اهم هذه المخاطر هي الفساد والتلاعب بنتائج المباريات المرتبطين بقطاع المراهنات المرتبط في اغلب الأحيان بعصابات الجريمة المنظمة, حيث تشير التقديرات إلي أن 140 مليار دولار يتم غسلهم سنوياً من خلال المراهنات الرياضية وهي تمثل 10٪ من عائد الجريمة المنظمة بجميع أنحاء العالم,وفي ظل تزايد هذا التهديد العالمي لسلامةنزاهة منافسة كرة القدم وانخراط عصابات الجريمة المنظمة في التلاعب بنتائج مسابقات كرة القدم عبر أنشطة الرهان الغير مشروعة كان لابد من والحوار والتعاونبين منظمة الشفافية الدولية Transparency Internationalو الفيفا ومشغلي الرهانات الرياضية علي الصعيدين الوطنية والدوليةلحماية نزاهة كرة القدم. اكثر من 23 غارة علي مراكز الرهان حيث عمل الانتربول بعد ان ظهرت أدلة علي صلة بعض شركات الرهان القانونية وغير القانونية بالجريمة المنظمة وفتح تحقيق ضد أنشطة القمار الغير قانونية المرتبطة بالمنظمات الإجرامية في آسيا والتي نتج عنها 2360 غارة علي مراكز الرهان اعتبارا من 2013 حتي الان وإلغاءعمليات المقامرة التي تضمنت رهانات غير مشروعة بقيمة تتجاوز 2 بليون دولار, وتضمن التحقيقات مراهنات علي مباريات كرة القدم في أكثر من 60 دولة عبر العالم خلال العامين الماضيين.حيث تتراوح قيمة المراهنات بين 435 و625 مليار جنيه استرليني سنويا، منها 70٪ تأتي من كرة القدم. 5.5 مليار يورو مراهنات غير قانونية اتجهت المراهنات الغير مشروعة الي التلاعب في نتائج المباريا ت منخفضة المستوي وليس فقط الدوريات الرئيسة الكبري بعد سلسلة الفضائح الكبري التي طالت عدد كبير من الدوريات الكبري في اوروبا مثل الدوري الألماني والدوري الإيطالي والإنجليزي, حيث تنخفض عمليات الرقابة والتدقيق علي تلك المسابقات ففي يونيو 2014 تم سجن ثلاث رجال بسبب لإدانتهم بالتآمر للتلاعب في نتائج مباريات الدوري الممتاز, ففي إنجلترا وحدها تم تقدير المراهنات في عام واحد بقيمة 91.5 مليار جنية إسترليني كان نصيب الرياضة منها ما يقرب من 38٪من هذا المبلغ. نسبة المراهنات القانونية والغير قانونية في كرة القدم هذا دفع وزراء الاتحاد الأوروبي للرياضة والبرلمان الأوروبي الي التصريح علنا بوجود تهديد خطير لمسابقات كرة القدم وطالبوا بالمزيد من الإجراءات الوقائيةوالرصد والرقابةوالجزاءات مصحوبين بمزيد من التعاون بين الانتربول والاتحادات كرة القدم الوطنية وشركات مشغلي الرهان. هذه التوصية دعت الحكومات الاوربية إلي استعراض تشريعاتها القائمةلضمان احتوائها علي العقوبات المناسبةلفضائح التلاعب بنتائج المباريات عبر المراهنات، والعمل مع الهيئات الحاكمة لكرة القدم لتبادل المعلومات وملاحقةشركات الرهان التي تتلاعب في نتائج المباريات الخاصة بكرة القدم.