مبروك للأهلي فوزه في هذه القمة علي منافسه العنيد الاسماعيلي وإجمالاً فإن النقاط الثلاث ذهبت لمن يستحقها ولمن بذل الجهد الاكبر وأدي أفضل وليس معني ذلك ان الاسماعيلي لعب مباراة سيئة بل علي العكس فقد لعب الاسماعيلي في حدود جهد وعطاء لاعبيه ويحسب للدراويش انهم لم يفقدوا الامل في المباراة رغم تقدم الاهلي بهدف وظلوا يضغطون علي الاهلي واضاع لاعبو الاسماعيلي عدة فرص محققة للتهديف ولكن الاهلي الذي لعب لمدة نصف الساعة بعشرة لاعبين نجح في الاحتفاظ بالفوز بهدف وحيد كان كافيا لحصوله علي النقاط الثلاث.. وعموما في كرة القدم وفي الرياضة لابد من فائز ولابد من خاسر ولا أحب أن أقول بمهزوما.. وألف مبروك علي الفوز لجماهيرالاهلي التي لم تحضر المباراة تنفيذاً لعقوبة لجنة المسابقات واحتراماً لمحاولات عديدة من اطراف كثيرة لإقناع جماهير الاهلي بضرورة الالتزام بتنفيذ العقوبة فاستجاب أغلبها لهذه المحاولات وهذا في حد ذاته أهم ما يمكن ان نكون جميعا خرجنا به من المباراة التي كادت اقامتها تصبح لغزا من الألغاز المحيرة.. ودائماً ما أقول إن اي مباراة مهما كانت اهميتها وتأثيرها ليست آخر مباراة في الدنيا ولهذا يجب علي المتنافسين ان يتقبلوا بكل الروح الرياضية اي نتيجة مهما كانت قسوتها. وأود في هذا المجال أن أتوجه بكل الشكر للجهات الأمنية التي ساهمت بشكل أو بآخر في تنظيم وتأمين المباراة التي كنت أراها نقطة تحول أو مباراة فاصلة في تحديد مستقبل الدوري الذي اتمني ان يكتب له الاستمرار وألا نضطر في لحظة ان نتخذ قراراً بالغائه ليس فقط لأننا نتحدث عن كرة القدم ولكن لان الامر في رأيي اكبر من ذلك بكثير.. إنها مسألة مرتبطة بمصر التي نحبها جميعا ونرجو لها الاستقرار والنجاة من محاولات البعض لإفسادها عن طريق استغلال سئ لمناخ الحرية الذي زرعته في المجتمع ثورة يناير المجيدة.. الرياضة لاتقل كثيرا عن الاستقرار السياسي أو السياحة أو الاقتصاد بل انها تعطي صورة صادقة للعالم الخارجي عن مصر الآمنة المستقرة التي تشجع علي الاستثمار الاجنبي وليتنا ننجح في استغلال الرياضة والمعشوقة الساحرة كرة القدم لخدمة مصر والدعاية لها وليس كما كان بعض الفلول يستغلونها من قبل وحتي اشهر قليلة ماضية في التخديم علي النظام البائد ورجاله والتمهيد لملف التوريث الذي أراهن أنه لم يكن من الممكن تمريره علي الشعب المصري مهما طال الزمان. لهذا السبب كان قرارنا في »أخبار الرياضةا بعمل هذا العدد الخاص الذي تحمله عزيزي القارئ بين يديك عن مباراة كنت ومازلت أعتبرها البداية الجديدة للدوري الممتاز لكرة القدم والحمدلله علي النجاح الذي شهدته المباراة من جميع الوجوه وهو ما كنا نتمناه علي اختلاف ميولنا. مبروك للأهلي الفوز الذي أبقاه في المركز الثاني.. وكل الاحترام للإسماعيلي الذي لعب مباراة كبيرة وحتي اللحظة الأخيرة .. والتحية للأهلي والإسماعيلي معاً.