نجح نيمار اخيرا في الارتقاء الي مستوي المسئولية والآمال وقاد المنتخب البرازيلي المضيف الي الدور نصف النهائي من مسابقة كرة القدم للرجال في اولمبياد ريو 2016 بالفوز علي الجار الكولومبي 1-صفر السبت الماضي علي »ارينا كورنثيانز» في ساو باولو بعد مباراة حامية الوطيس.وسجل نيمار الهدف الاول في الدقيقة 12 قبل ان يضيف لوان الثاني في الدقيقة 83. وسيخفف هذا الهدف من الضغط الهائل الذي عاني منه نيمار في الاسبوعين الاخيرين بعد ان عجز عن تقديم اي شيء يذكر في الدور الاول علي غرار منتخب بلاده خصوصا في مباراتيه الاوليين ضد جنوب افريقيا والعراق (صفر-صفر) قبل ان يتنفس الصعداء برباعية نظيفة امام الدنمارك. ويأمل نجم برشلونة الاسباني الذي عاني الامرين من التدخلات الكولومبية في مباراة كادت تفلت من يد الحكم خصوصا في الشوط الاول، ان تتواصل الصحوة من اجل قيادة بلاده الي اللقب الوحيد الغائب عن خزائنها. والعقبة التالية قبل الوصول الي النهائي للمرة الثانية علي التوالي والرابعة في تاريخ بلاده، ستكون هندوراس التي اكدت انها فريق لا يستهان به بتاتا ببلوغها الدور نصف النهائي للمرة الاولي في رابع مشاركة لها، وذلك بعدما تخلصت من كوريا الجنوبية، صاحبة برونزية لندن 2012، بالفوز عليها بهدف سجله البيرث ايليس في الدقيقة 60 علي ملعب »مينيارو» في بيلو هوريزونتي. ويسعي »سيليساو» دون شك الي تجنب احراج اخر علي الاراضي البرازيلية التي عاشت كابوس مونديال 2014 حين خرج المنتخب دون نيمار المصاب بطريقة مذلة بعد ان سحقته المانيا 7-1 في نصف النهائي، وقد تكون منافسته في المباراة النهائية في 20 الحالي علي ملعب »ماراكانا» الاسطوري بعد ان تخطت البرتغال في ربع النهائي بنتيجة كاسحة 4-صفر. ولم تكن المواجهة مع الجارة كولومبيا سهلة وقد اعادت نيمار بالذاكرة الي مونديال 2014 حين حرم من مواصلة المشوار مع بلاده بعد تعرضه لكسر في ظهره خلال لقاء الدور ربع النهائي ايضا. وتعرض نيمار في لقاء السبت لاخطاء جماعية تناوب عليها معظم لاعبي المنتخب الكولومبي لكنه تجنب الاصابة هذه المرة وثأر لنفسه من كولومبيا التي سقطت مرة اخري امام جارتها، علما بان المنتخب الكولومبي كان طرفا في حرمان نجم برشلونة من مواصلة المشوار مع بلاده في كوباامريكا 2015 بعدما اوقف لاربع مباريات بسبب نطحه جيسون مورييو بعد انتهاء اللقاء الذي خسرته بلاده صفر-1 في الدور الاول (انتهي مشوار البرازيل في ربع النهائي). وجاءت البداية قوية من قبل الفريقين اللذين ارتكبا 6 اخطاء بعد مرور 4 دقائق ونصف فقط علي البداية ولم يتغير الوضع في الدقائق التي تلت اذ زادت الاحتكاكات التي اسفرت عن ركلة حرة للبرازيل بعد خطأ علي نيمار فانبري لها نجم برشلونة واودع الكرة في الزاوية اليمني العليا (12) مسجلا هدفه الاول في اولمبياد بلاده. ثم غابت الفرص تماما دون ان تغيب الاحتكاكات والاخطاء التي وصلت الي ذروتها في الدقيقة 40 حيث دخل اللاعبون في مشادة جماعية تدخل فيها البدلاء والطاقمان الفنيان قبل ان ينجح الحكم التركي جنيد شاكري في السيطرة علي الوضع برفع البطاقة الصفراء بوجه نيمار الذي كان الشرارة بعدما حاول اخذ حقه بيده نتيجة خطأ قاس ارتكب عليه قبل لحظات من الاشكال، وذلك من خلال تدخل قاس علي اندريس روا. وجاءت بداية الشوط الثاني اكثر هدوءا من ناحية التدخلات وكانت البرازيل الطرف الافضل وحصلت علي بعض الفرص عبر نيمار ولوان ورودريغو كايو لكن دون ان يتمكنوا من الوصول الي شباك كريستيان بونيا. وتحول الخطر في ربع الساعة الاخير الي الجهة المقابلة حيث حاولت كولومبيا خطف هدف التعادل لكن لوان وجه لها الضربة القاضية بكرة صاروخية اطلقها من خارج المنطقة في الدقيقة 83، مسجلا هدفه الثاني ومؤكدا بطاقة بلاده الي دور الاربعة حيث سيجدد الموعد مع هندوراس التي واجهها في ربع نهائي 2012 وتغلب عليها 3-2.