كنت قبل اسابيع قليلة قررت الاعتذار عن الكتابة في الزاوية المواجهة لزاوية صديقي الحبيب حامد عز الدين المعنونة ب »الأهلي حياة».. بينما كانت زاويتي المتواضعة بعنوان »زملكاوي وغاوي» وكانت الزاويتان تحملان مساجلات ومواجهات حمراء بلون الفانلة الاهلوية وبيضاء بلون الفانلة الزملكاوية.. ومرت علينا سحابة غير مريحه خشيت معها أن تتأثر علاقتي بصديق عمري حامد عز الدين التي جاوزت الثلاثين عاما من الحب والصحافة وحب مصر هو أحتفاظ كل منا بجنسيته.. حامد حامل الجنسية الأهلوية صاحبته البطولات الاكثر محليا وعالميا.. والعبد لله حامل الجنسية الزملكاوية صاحبة مدرسة الفن والهندسة.. لهذا كان إنسحابي السريع وأعتذاري عن عدم مواصلة الكتابة فليس في العمر باقية حتي يكون لي صديق جديد بقدر وقيمة وقامة حامد عز الدين المستشار الإعلامي للنادي الأهلي ورفيق العمر في بلاط صاحبة الجلالة! وفوجئت الأسبوع الماضي بمقال كتبه قلب حامد قبل أن يسطره قلمه وبادر بدعوتي للعودة للكتابة باعتباري جاره في صفحة أهل القمة التي حاول أيمن بدرة رئيس تحرير أخبار الرياضة أن يجعلها كمينا لصوتين من أصوات محبي الأهلي والزمالك، لكن عز الدين أفسد الكمين علي صديقنا الحبيب ايمن بدرة بمقاله الرقيق ومكالمته التليفونية التي حملت بين نبرات صوته لحنا جميلا من الحان الزمن الجميل الذي عشناه أنا وحامد.. وسرعان ما تسلل الحب الكبير إلي كل كلمة ينطق بها أحدنا.. تصالحنا من غير خصام لقناعتي أن من يخسر صديقا عزيزا يخسر معه جزءا من عمره.. وها أنا أعود للكتابة ملبيا بدعوة عز الدين وسعيد بها وإن كان هذا الحب الرائع بيني وبين عز الدين لا يمنع من حلم أن يفوز الزمالك ببطولة الدوري العام رغم فارق النقاط الخمس.. حتي لو جلسنا معا هذا الأسبوع علي مائدة الإفطار داخل النادي الأهلي الذي سأدخله لأول مرة منذ خمسين عاما من أجل عيون حامد وإبراهيم المنيسي الناقد الرياضي الكبير بالأخبار وصاحب اليد النظيفة والقلب الابيض رغم أنه أهلاوي من شعر رأسه إلي أخمص قدمه. تسعدني العودة.. وتسعدني الكتابة في أخبار الرياضة.. وتسعدني مجاورة عز الدين من جديد.. ويسعدني أن يتعثر الأهلي ويفوز الزمالك بالدوري وأن كنت أعترف أن الأهلي الآن هو الأحسن فنيا ولن يفرط بسهولة في البطولة .