كان الزمالك الافضل تكتيكيا في نهائي الكأس واستطاع ان يكسر عقدة التفوق الاهلاوي في ماريات القمة التي كانت لصالح القافلة الحمراء منذ سوات طوال.. انهي ابناء ميت عقبة المباراة اللقاء لصالحهم بهدفين لباسم مرسي الذي استطاع ان ينفذ من بين دفاع الاهلي المرتبك الذي اهداه الفرصتين واحسن استغلالهما ..وكان البطل قادر علي مضاعفة رصيدة من الاهداف في هذا اللقاء ولكن ضاعت منه الفرصة تلو الاخري .. وبقي الاهلي رغم امتلاكه الكرة والدفع بمعظم اوراقه الرابحة الهجومية في الشوط الثاني بلا فاعلية لم يشكل خطورة تذكر علي جنش الا كرة واحدة انقذها قائم المرمي . علي غير المعتاد بدأ الزمالك اكثر حماس ودافعية وتحركات كهربا كانت لها الخطورة .. وتبقي التحركات في وسط الملعب حرة من الجانبين لاتساع المساحات بين الخطوط مما يسمح باستخدام السرعات في الجري ., و تبقي تمريرات ايمن حفني لمحمود كهربا تثير المشاكل حول منطقة الجزاء الاهلاوية . باسم مرسي يفتتح ولم ينتظر الزمالك اكثر من 10 دقائق حتي كان باسم مرسي يلدغ شباك شريف اكرامي بعد ان هيأ له حسين السيد الكرة عي حافة منطقة الجزاء ليتسلمها والمرمي مكشوف امامه يراوغ الاولي والثانية ويطلقها في المرمي لتصبح المقدمة للزمالك الذي ارتدي الازرق . وبعد الهدف يحاول الاهلي الهجوم ويتقدم ولكن الزمالك يبدو اكثر تماسكا وسيطرة علي الجانبين وسد الطرق من الوسط خاصة الا ان عمرو جمال يحاول مرار الافلات من الرقابة ولكنه لم يجد من يسانده ويمرر له او يصنع معه ثنائي هجومي حيث لم يظهر مؤمن زكريا وفي المرة التي وصلته علي حافة منطقة الجزاء سددها مباشرة خارج القائم الايمن لجنيش. وتلتهب منطقة جزاء الزمالك بهجمة اهلاوية مكثفة من احمد فتحي ويسدد رمضان صبحي ومن خلفة عبد الله السعيد ولكن الطرق للمرمي مسدودة باللون الازرق من جنيش واحمد توفيق وعلي جبر وطارق حامد. وتبقي الدقائق تمر والمحاولات من الاهلي بتكثيف التقدم بعد سلسلة تمريرات من الخلف الي الامام وهو ما يعطي الفرصة لكوفي ومن امامه معروف يوسف وعمر جابر للسيطرة علي منطقة المناورة والاعتماد علي الكرة المقطوعة من الوسط ليتقدم بها وارسالها الي كهربا الذي كان لديه اصرار علي ان يتلاعب بدفاع الاهلي ويراوغهم . باسم يؤكد التفوق وفي الدقيقة 34 يقدم باسم علي هدية لباسم مرسي حيث يعيد الكرة قصيرة في اتجاه مرماه ويحاول سعد سمير ان يحجز المهاجم الزملكاوي ولكنه يعيق شريف اكرامي ويسمح للحراق ان يحرق قلوب الاهلاوية بالهدف الثاني الذي حطم الجميع نفسيا وبدا الاهلي مستسلم . ويطير الزملكاوية من الفرحة . وفي محاولة من فتحي مبروك لتحسين اوضاعة يخرج باسم علي ويشرك محمد حمدي زكي . وكاد الزمالك ان يضيف هدفين في الدقائق المتبقية والاهلي دفاعة مرتبك ارتباكا وينتهي الشوط بهدفين مرسي . ويتوالي الارتباك الاهلاوي ومع بداية الشوط الثاني بقي الاهلي يحاول ولكن مؤمن زكيرا يوالي ضياع الفرص التي تلوح له .. تسديدة في الهواء واخري ضعيفة في يد الحارس وواحدة تروح بعيدة . ورغم ان الكرة تبدو في اقدام الاهلي اكثر ولكن بطريقة عشوائية الزمالك يقيد تحركاته الخطرة رغم زيادة فاعلية الجهة اليمني التي لعب فيها احمد فتحي والي جواره محمد حمدي زكي .ولكن العرضيات ذهبت بلا عنوان ولم تجد من يضعها الشباك الزملكاوية . محاولات استغلال انطوي وبين لحظات تبدو فيها الاهلي الاقرب للتسجيل يلدغ الزمالك لدغة ويهاجم هجمة تثير الازمة .. وتبدو اكثر خطورة علي قلتها .. وهو ما دفع فيريرا لاشراك مصطفي فتحي ..ويعود مبروك ليشرك جون انطوي بدلا من مؤمن زكريا الذي لم يكن موفق مطلقا ..ويرد عليه المدير الفني البرتغالي الزملكاوي باشراك ابراهيم عبد الخالق بدلا من عمر جابر ليكون قوة دفاعية جديدة تحول دون التقدم الاهلاوي اول فرصة تقترب من المرمي الزملكاوي كانت لمحمد حمدي التي تعطاف فيها القائم الايمن مع حارس جنيش وحال دون هز شباكه لتبقي الامور معقدة للاهلي . ووسط التقدم الاهلاوي تكون المرتدة السريعة من الزمالك لمصطفي فتحي الذي يجري ويهيأها لباسم وكاد الهدف الثالث يدخل شباك الاهلي ويدخل به باسم التاريخ .. ولكن يد شريف اكرامي اخرجته من المرمي لتكون فرصة نادرة ائعة . وحتي مع مشاركة عماد متعب بدلا من عمرو جمال يبقي الحال كما هو الحال .. ولا مجال للتعديل حتي ضاعت الفرصة من ابناء القلعة الحمراء امام ابناء ميت عقبة الذين حلوا العقدة بتغيير اللون من الابيض الي الازرق ..وكان لون السعد .. ويبدو ان حكايات السحر والاعمال السحرية كان لها دور في تغيير الزي التاريخي للزمالك