حكم المحكمة "بفسخ" روابط الألتراس والتعامل معها كجماعة إرهابية المفترض ان ينهي هذه الظاهرة الخطيرة والتي أثرت سلبياً علي الشارع المصري في السنوات الأخيرة. كم كانت بداية هذه الظاهرة جميلة.. وكم كان الاعجاب يزداد بتشجيع الشباب وباللوحات الفنية المبدعة قبل المباريات خاصة للأهلي أو الزمالك ، لدرجة ان الألتراس والوايت نايتس كانا يتسابقان في منافسة بعيدة عن المستطيل الأخضر في الفن والذوق وتنسيق الألوان!! اعتقد أن هناك أموراً كثيرة تسببت في احداث في التحول المفاجيء للروابط من السلم الي الحرب.. ومن الذوق الي الفوضي، ومن التشجيع الي الحرق!! تأخر إعلان الاحكام ضد مرتكبي مذبحة بورسعيد جعل الشباب يشعرون بان الحق سيضيع وان القصاص للشهداء لن يأتي.. بجانب ان من كان يتولي الحكم في هذا التوقيت أو مؤيديهم أو "مطبخهم" استشعروا الموقف لصالحهم وبدأوا يتعاملون مع هذه الروابط من أجل الاستفادة حتي لو علي حساب البلد!! حرقوا اتحاد الكرة.. وحرقوا اتحاد الشرطة.. وافتحموا إنشاءات رياضية منها الأهلي والزمالك .. وكسروا.. واوقفوا طرق في شكل غير حضاري علي الإطلاق ولم تستخدم الدولة القانون للدفاع عن المواطن الغلبان، لدرجة ان هناك اعتقادا بدأ يسيطر علي البعض ان الشرطة و"بتخاف".. من الألتراس.. ووصل الأمر ايضاً أن الأندية عندما تسمع بأن الألتراس قادم يبقي بقي داهية دقي" . وازداد الموقف صعوبة بأن بعض أقسام الشرطة أصبحت ترفض إقامة مباريات للأهلي أو الزمالك كبار او ناشئين علي مستوي معظم الألعاب علي أرض الأندية التابعة للقسم، خوفاً من وصول الألتراس!. كل من يعمل في الوسط الرياضي يشعر بالسعادة بعد حكم المحكمة لأن عودة الجماهير للمدرجات أصبح قريبا.. ولكن ماذا سيغير الحكم في حالة ظهور الروابط مرة أخري بالمدرجات .. هل ستقوم الشرطة بتنفيذ القانون ضد الشغب او الفوضي او العنف؟. الدلع، والطبطبة تسببا في هذه الماساة.. والعنف أحياناً يأتي بنتيجة.. ولكن من ينفذ!! لماذا لانفتح المدرجات لكبار السن والسيدات والبنات والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، وطلبة الكليات العسكرية والمجندين؟. هل هؤلاء سوف يحدثون أزمات وفوضي؟!