»بعت عربيتي» لتحقيق الإنجاز العالمي الرياضة في مصر »گورة وبس» "يعيش عطية شعلان بطل العالم في كمال الأجسام والمتربع علي عرش اللعبة بعد الانجاز الذي حققه في نوفمبر الماضي بالفوز ببطولة العالم في المانيا في حالة نفسية سيئة للغاية" شعلان كشف أسراراًِ كثيرة حول تدهور حالته النفسية من خلال الحوار ل "أخبار الرياضة" داخل "الجيم" الذي يتدرب به بصفة يومية. وفجر شعلان العديد من المفاجآت خلال هذا الحوار الساخن.. في البداية.. ألف مبروك علي هذا الانجاز، وهل كنت تتوقع أن تتربع علي عرش اللعبة علي مستوي العالم؟ - الحمد لله علي الانجاز الذي حققته والذي جاء بعد صبر طويل خاصة انني بذلت مجهودات ضخمة قبل بطولة العالم للفوز بهذه البطولة المهمة التي تربعت بها علي عرش اللعبة عالمياً، وللحق كنت بداخلي أثق في الفوز بهذا اللقب ولكن عندما كان يتحدث معي أي شخص حتي مدربي كنت أقول أن الأمور صعبة للغاية ولكنني في النهاية نجحت في تحقيق انجاز كبير لمصر. ما أسباب تربع نجوم مصر في هذه اللعبة علي قمة التصنيف العالمي؟ - توجد دول كثيرة معنا تنافسنا في هذه اللعبة منها ايرانوأمريكا ، ولكن لاعبي مصر لديهم قدرات خاصة في هذه اللعبة التي تحتاج إلي تدريبات صعبة وشاقة بصفة يومية، وكما الحال في ألعاب يتفوق بها المصريون مثل الاسكواش والكاراتيه فلعبة كمال الأجسام يحسب للمصريين التفوق فيها أيضا. هل تري أنك نلت التكريم الكافي بعد تحقيق الانجاز الأخير؟ - أي تكريم الذي نلته، المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة استقبل نجوم الاسكواش وكمال الأجسام والكاراتيه بعد الانجازات التي حققتها هذه الألعاب وحصلنا علي مكافآت الفوز بالبطولات ولكنها للأسف مبالغ هزيلة ومن وقتها لم يحدث أي جديد رغم أن الوزير وعدنا أن الأمور ستكون أفضل. وهل يصيبك هذا الأمر بالاحباط؟ - بالطبع.. من في مصر يعرف عطية شعلان أو أي لاعب في لعبة فردية علي عكس نجوم كرة القدم، وللأسف لا يوجد اهتمام في مصر إلا بلاعبي الكرة علي المستوي الاعلامي والمادي ورغم الفشل علي المستوي الدولي يحصلون علي كل الرعاية والاهتمام من جميع الجوانب. ومن السبب في هذا الأمر من وجهة نظرك؟ - السبب المنظومة الرياضية في مصر بالكامل التي تحتاج لتغيير جذري خاصة أن جميع دول العالم تهتم بجميع الأبطال في كل الألعاب، ونحن في مصر لا نهتم إلا بكرة القدم فقط والتي لا تحقق أي انجازات ولاعبوها يحصلون علي حقهم »تالت.. ومتلت». وما متطلباتك علي المستوي الشخصي؟ - احتاج إلي الدعم المادي والمعنوي، وللعلم الانجاز الذي حققته يجعلني أعيش ملكا في أي دولة أخري، ولكن حتي تراب هذا البلد جعلني أرفض التجنيس مرتين في أمريكا والمجر ولو كنت وافقت سيقال اني خائن رغم انني اعاني من ضعف الامكانيات في مصر. وما مصاريفك اليومية للاستمرار علي نفس المستوي في هذه اللعبة؟ - لعبتنا تحتاج إلي أكل من نوع خاص، ويوميا اتناول الطعام بقيمة 900 جنيه ثلاث وجبات من لحوم وفراخ وأسماك، ولابد من تناول هذه الأطعمة اضافة إلي تدريبي في جيم خاص لعدم وجود أي وسائل للتدريب في المنتخب وهذا يكلفني ما يقرب من 40 ألف جنيه شهرياً للتدريب والأكل بعيدا عن السفر للخارج لإقامة المعسكرات وهذا كله لا يتوافر في مصر. وكيف حققت انجاز بطولة العالم رغم ظروفك الصعبة؟ - قمت ببيع سيارتي حتي اشارك في بطولة العالم بخلاف وجود شركتين راعيتين لي في حدود الامكانيات المتاحة والحمد لله وفقني المولي عز وجل في هذا الأمر في النهاية بالفوز ببطولة العالم. يتردد أن لاعبي كمال الأجسام يتناولون أدوية ومنشطات قد تؤثر علي صحتهم بعد ذلك؟ - يضحك عطية شعلان ويقول لعبة كمال الأجسام تحافظ علي الصحة وأن بناء جسمه جاء عن طريق تدريبات مكثفة وتناول وجبات معينة حتي يصل لهذا الجسم. هل يعرضك جسمك لمواقف صعبة ومحرجة؟ - كثيرا ما أجد شبابا يطلبون التصوير معي ويقولون لي ياريت يا كابتن نتصور وأنت بتدربنا وعرض علي كثيرا ان اشتغل بودي جارد ولكنني بالطبع رفضت هذا الأمر اضافة الي خوف بعض الناس في الشارع مني. هل تتوقع أن تتحسن الأوضاع بالنسبة للرياضة خلال الفترة القادمة؟ - لا اتوقع أن يتغير أي شيء لانني أثق أن الاهتمام سيظل للاعبي الكرة والالعاب الفردية خلاص عليه العوض لأن نجوم هذه اللعبة أصبحوا "يكحون" تراب من الذي يحدث معهم والحال أصبح مؤلما بالنسبة لهؤلاء الرياضيين الذين يحققون الانجازات وفي النهاية لا يحصلون حتي علي "الملاليم". حكاية البطل قال عطية شعلان أن مشواره مع لعبة كمال الأجسام جاء بالصدفة مؤكدا أنه كان لاعبا في ألعاب القوي وعندما كان عمره 16 عاما ويلعب في مسقط رأسه بمحافظة البحيرة شاهده أحد أقاربه وقال له أن جسمه يصلح لأن يكون لاعب كمال أجسام وأنه اصطحبه لأحد المدربين في هذه اللعبة وطلب منه أن يقوم بخلع ملابسه وبالفعل توسم هذا المدرب خيرا في أن يكون بطل عالم. وأضاف نجم كمال الأجسام أنه بدأ في التدريب لهذه اللعبة ودخل كلية الترجمة واللغات بجامعة الأزهر وكان يوفق بين الدراسة والتدريب وكان يتحمل مصاريف تدريبه طوال هذه الفترة حيث كان يعمل حتي لا يترك هذه اللعبة، وأنه في النهاية نجح في أن ينضم للمنتخب وعمره 20 عاما ويحقق العديد من البطولات علي المستويين المحلي والدولي. أهلا بالسينما كشف عطية شعلان عن أمنياته في دخول مجال السينما مثلما كان الشحات مبروك نجم هذه اللعبة في السنوات الماضية. وقال شعلان أنه يتمني أي عمل يساعده خلال الفترة القادمة لأنه تعب كثيرا في هذه اللعبة حتي يصل للمكانة التي وصل إليها.