الأهلي وحرس الحدود يحملان مسئولية الدفاع عن الكرة المصرية بعد خروج الزمالك والاسماعيلي مبكرا وفي ظروف غامضة.. وأيضا تعثر المنتخب العجيب في تصفيات بطولة الأمم. ورغم الظروف الصعبة التي يعاني منها الأهلي والحرس علي الصعيد الداخلي وأبرزها التوقف الطويل للدوري. وأثاره السلبية الممتدة لفترة، إلا أنه بإمكانهما تحقيق آمال وطموحات الجماهير العريضة الواعية بأن فوز الفريقين ببطولتي أبطال الدوري والكونفدرالية سيساعد كثيرا علي استقرار الحالة في المجتمع. يجب الاعتراف بأن ما يجري في الملاعب هو جزء لما يحدث في الشارع.. الألفاظ البذيئة، والنداءات التي تحمل »قلة أدب«، واللافتات المؤذية في المدرجات، وعدم الانضباط والالتزام من المشجعين.. كل هذا يمكن ترجمته بالتوازي مع ما يراه ويشعر الكثيرون في قطاعات وبين شرائح عديدة في المجتمع. إذن.. الأمر يحتاج الي نظرة تأمل حتي يمكن ادراك أن هذه الظواهر في منتهي الخطورة وينبغي التصدي لها لأنها في النهاية »بلطجة«. العلاقة بين حسام وابراهيم حسن وجماهير الأهلي لا يمكن لها أن تستمر علي هذا النحو المتوتر الذي تستثمره بعض محطات التليفزيون والمواقع الالكترونية. التؤم.. ابنا الأهلي وقدما له الكثير، والمؤكد أنهما لم ولن ينسيا أياما، بل سنوات عديدة قضياها بين جدرانه و ملاعبه، واذا كانت لهما تحفظات فهي علي أشخاص يعتقدان أنها تسببت في احراجهما أو اخراجهما من النادي.. وجماهير الأهلي ليست كلها ضد حسام وابراهيم، وانما فقط مجموعة تري أن حسام وابراهيم ليسا بالوفاء الكامل للفانلة التي ارتدياها طويلا. كلام كثير.. حول هذه العلاقة، ولكن أيا كانت الأسباب فإنه لاشك أن حسام وابراهيم ظاهرة فذة في الكرة المصرية، وكانا طموحان علي أعلي درجة.. في نفس الوقت لا أحد يشكك في أن جماهير الأهلي رائعة في انتمائها وفي تشجيعها لفريقها. الأمر إذن لا يعدو أكثر من سحابة صيف، ستمر تماما بمبادرة تجمع بين التؤم وبين أي مسئول في الأهلي أمام الاعلام.. وليكن مثلا محمود الخطيب.. ما هي المشكلة! محمد عامر ومحمد عمر.. جديران بالاحترام والتقدير.. ما فعله عامر، وأعلنه من أنه سيقود الاتحاد السكندري حتي النهاية دون أن ينظر لمرتب أو أمور مالية شيء يدعو الي الاعجاب بهذا النموذج الذي كان ومازال محل اشادة دائمة من الجميع.. وعدم تردد محمد عمر في أن يلعب أو يقوم بدور مدير الكرة في هذه المرحلة الخطيرة ناسيا ومتناسيا أية مشاكل سابقة مع مسئولين بالنادي.. من أجل البيت الذي تربي فيه. تلك هي الأصول التي ينبغي أن تقوم عليها الرياضة.