دعا دييجو سيميوني مدرب اتليتيكو مدريد الجماهير للاحتشاد في وسط العاصمة الاسبانية في وقت لاحق اليوم السبت بعد واحدة من أروع الليالي في تاريخ النادي انتهت بتتويجه بطلا لكأس ملك اسبانيا لكرة القدم بالفوز علي ريال مدريد أمس الجمعة. وقاد المدرب الارجنتيني المكافح تحولا كبيرا في اتليتيكو منذ منتصف الموسم الماضي وأضاف الفوز 2-1 على الغريم ريال حلاوة لتتويج حدث في استاد سانتياجو برنابيو معقل ريال ومنح الفريق أول فوز على منافسه المحلي الأكثر ثراء في 14 عاما. وبقي المشجعون يرقصون ويغنون في المكان المعتاد لاحتفالات اتليتيكو في وسط مدريد حتى الساعات الأولى من صباح اليوم ومن المقرر إقامة حفل ضخم بعدما يطوف اللاعبون المدينة في حافلة مكشوفة. وكان سيميوني الذي وصف في أيام لعبه بأنه يلعب بقدر كبير من الجدية لاعبا في تشكيلة الفريق الذي توج بطلا للكأس في 1996 بالفوز على برشلونة 1-صفر في سرقسطة. لكن ذلك الانتصار لا يقارن بما تحقق أمس أمام فريق تقدر قيمة تشكيلته بأكثر من 400 مليون يورو (513 مليون دولار) وفي معقله. وجلب سيميوني الذي يعرف بقوته وسيطرته قدرا كبيرا من الصلابة إلى الفريق بينما استخرج أفضل ما لدى مواهبه مثل رادامل فالكاو مهاجم منتخب كولومبيا وزميله البرازيلي دييجو كوستا. كما نضج الحارس البلجيكي الدولي تيبو كورتوا الذي انضم على سبيل الإعارة من تشيلسي الانجليزي مع الفريق وتصدى بطريقة رائعة لمحاولتين خطيرتين واحدة من جونزالو هيجوين والثانية من مسعود أوزيل. وقال سيميوني في مؤتمر صحفي بعد المباراة "الفوز في استاد برنابيو بعد التأخر بهدف أمام فريق عملاق إنجاز يتحدث عن نفسه ويعبر عن وحدة الفريق وما يمكنه تحقيقه." وأضاف المدرب البالغ من العمر 43 عاما "لا يمكننا تقدير حجم الإنجاز الآن هذا التاريخ سيظل باقيا لفترة طويلة. "لقد عانت الناس كثيرا وعملت بجد والآن سينشأ المزيد والمزيد من الأطفال على حب اتليتيكو. أدعو الجميع للحضور إلى منطقة نبتون في وسط مدريد مرتدين قميص الفريق." وقال سيميوني إن الفوز على ريال في نهائي الكأس المحلية يعد أجمل حتى من الفوز بكأس الأندية الاوروبية أو الفوز الذي تلا ذلك على تشيلسي في كأس السوبر الاوروبية. وأضاف "هذا الانتصار له مذاق خاص كل الألقاب رائعة لكن هذا اللقب بالذات سأظل أذكره وكذلك جميع المشجعين." وتوج الفوز بالكأس موسما رائعا لاتليتيكو كما ضمن الفريق الحصول على المركز الثالث في الدوري والمشاركة في مرحلة المجموعات في دوري أبطال اوروبا الموسم المقبل. وربما يساعد هذا على الإبقاء على لاعبين مثل فالكاو الذي تلاحقه أندية أكثر ثراء رغم أنه لن يكون مفاجئا لو قرر النادي بيع المهاجم البارز الذي يطلق عليه "النمر".