خلال العقد الماضي تضاعف عدد الدول التي لديها برامج لأبحاث الفضاء لتصل إلى 60 دولة بها مراكز لأبحاث الفضاء. الإنفاق الأمريكي في برامج الفضاء يعادل وحده حجم إنفاق باقي دول العالم مجتمعة بميزانية ما يقرب من 20 مليار دولار سنويا.أبحاث الفضاء العسكرية تشكل حوالي نصف ميزانية الحكومة الأمريكية المخصصة لبرامج الفضاء. روسيا أيضا لديها اهتمام كبير بأبحاث الفضاء فإنفاقها ارتفع من أقل من مليار دولار عام 2003 إلى أكثر من مليار دولار عام 2013. الصين زادت من إنفاقها في مجال أبحاث الفضاء و أصبح البرنامج الصيني للفضاء مصدر فخر للصين. تعتزم الصين إطلاق 100 قمر صناعي للفضاء خلال الأربع سنوات القادمة وحدها. الصين تنضم لمجموعة من الدول الأوروبية و الأمريكية التي لديها برامج فضاء متطورة مثل فرنسا صاحبة ثالث أعلى إنفاق عالمي في برامج الفضاء و اليابان و ألمانيا. الهند أيضا بدأت مؤخرا الدخول بقوة في صراع الفضاء, ففي 5 نوفمبر 2013 قام نظام PSLVبإطلاق الرحلة رقم 24, النظام استخدم لإطلاق 65 قمرا صناعيا منهم 30 قمرا هنديا.و في 5 يناير أطلقت الهند أول صاروخ محلي الصنع يعمل بمحركات تبريد، متوجة بذلك جهود عقدين لامتلاك تكنولوجيا حيوية لبعثات الفضاء الهندية. وأطلق الصاروخ "دي5" -الخاص بحمل الأقمار الصناعية المتزامنة مع الأرض- من قاعدة الفضاء "سريهاريكوتا" بولاية أندرا براديش جنوب شرقي البلاد، ووضع قمرا صناعيا للاتصالات بالمدار بعد رحلة استمرت 17 دقيقة. وقدرت كلفة البعثة بنحو 3.5 مليارات روبية (56 مليون دولار).وانضمت الهند بهذه العملية لخمس دول فقط هي الولايات المتحدةوروسياوفرنسا واليابان والصين، في تصميم وتطوير تكنولوجيا المحركات عالية التبريد، وهي المحركات المصممة للعمل بالوقود المسال الذي يتعين إبقاؤه بدرجات حرارة منخفضة حيث يتحول لحالة غازية بدرجة حرارة الغرفة. البرازيل لديها برنامج فضاء جيد أيضا و إن كان عانى في 2003 من حادثة مفجعة, وقتها مات 21 تقنيا في انفجار صاروخ برازيلي. تتعاون البرازيل مع الصين و أوكرانيا و الأرجنتين و إسرائيل في مجال أبحاث الفضاء. في الشرق الأوسط, إيران هي الأعلى إنفاقا كما أنها وفقا لبعد المصادر صاحبة عاشر أعلى إنفاق عالميا. وكالة الفضاء الإيرانية حديثة النشأة حيث أنشأت في 2004. تنفق إيران ما يقرب من 500 مليون دولار سنويا. إيران من الدول القليلة صاحبة تكنولوجيا نقل المركبات الفضائية لمجالها في الفضاء. إسرائيل لديها برنامج متطور جدا في مجال الفضاء, خاصة و أنها لديها مشاريع مشتركة مع الكثير من البلدان الأوروبية و الأمريكية. حجم الإنفاق السنوي الإسرائيلي في مجال الفضاء يبلغ 100 مليون دولار تقريبا. تأتي بعد ذلك تركيا و الإمارات العربية و السعودية و أذربيجان و الجزائر بإنفاق أقل من 100 مليون دولار سنويا و إن كان اهتمامهم ببرامج الفضاء متزايد و من المتوقع ارتفاع إنفاقهم على برامج الفضاء الخاصة بتلك الدول في الأعوام المقبلة. هناك مجموعة ثالثة من الدول مثل كولومبيا و غانا و الجابون لديها اهتمام كبير بتطوير برامج للفضاء لإطلاق أقمار صناعية تستكشف الموارد الموجودة بأراضيها. من الملاحظ أن دولا فقيرة مثل كازاخستان و أذربيجان و نيجيريا و تركمنستان و بنجلاديش و فيتنام و الكونغو و أنجولا لديها برامج فضاء نشطة نوعا و إن كانت المشاكل السياسية و الاقتصادية تؤثرنوعا في تطور تلك البرامج, و إن كانت دولة مثل نيجيريا مثلا لديها تعاون متزايد مع الصين و أطلقت بالفعل عدة أقمار صناعية نيجيرية للفضاء نفس الحال مع الجزائر. مصادر: http://www.spacefoundation.org/programs/public-policy-and-government-affairs/introduction-space/global-space-programs http://in.reuters.com/article/2014/02/13/space-spending-idINDEEA1C0I120140213 http://www.therichest.com/luxury/most-expensive/the-10-countries-that-spend-the-most-in-space-exploration http://en.wikipedia.org/wiki/Israel_Space_Agency http://www.aljazeera.net/news/pages/c0e35b5e-d5c6-4f49-b836-d0ecfbf92171 http://www.economist.com/node/21596768?fsrc=scn%2Ffb%2Fwl%2Fdc%2Fyeoldespacerace
