جنازة قتلى الخصوص تتحول إلى فتنة طائفية

شهدت منطقة العباسية ظهر اليوم أحداثا مأساوية حيث وقعت أحداث عنف بين مشيعي جنازة قتلى أحداث الخصوص أمس وبين أصحاب المحلات والأهالي القاطنين بجوار الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وقد وقعت أحداث العنف عندما قام مشيعي الجنازة بالاعتداء على بعض السيارات وتكسير عدد من واجهات المحلات مما دفع أهالي المنطقة وأصحاب المحلات إلى الاشتباك معهم وتبادل إلقاء الحجارة وإطلاق الشماريخ في ظل غياب تام للشرطة في حين تبادل الطرفين الاتهامات في الهجوم على الطرف الأخر .
قوات الأمن تحاول فض الاشتباكات
بعد أكثر من نصف ساعة من الاشتباكات العنيف وصلت قوات الشرطة حيث وصلت مدرعتين للأمن المركزي وبعض عناصر الأمن المركزي على استحياء في محاولة لفرض الأمن وفض الاشتباكات إلا أنها فشلت في فض الاشتباك في البداية حيث تواصلت الاشتباكات بين مشيعين الجنازة وأهالي المنطقة حتى بعد وصول مدرعات الأمن المركزي إلى أن نجحت قوات الأمن في فض الاشتباكات بشكل مؤقت والفصل بين من الطرفين قبل اشتعالها .
الاشتباكات تصل الكاتدرائية
وبعد تمكن قوات الأمن المركزي من الفصل بين الطرفين لجأ مشيعي الجنازة للاحتماء بالكاتدرائية في حين لوحظ توافد مجموعات من المسيحيين على الباب الخلفي للكاتدرائية لدعم المشيعين الذين تحصنوا بالكاتدرائية .
فيما قام عدد من المسيحيين المتحصنين بالكاتدرائية بتصوير الأهالي المتواجدين حول الكاتدرائية ، وقاموا بغلق أبواب الكاتدرائية وقذفوا قوات الأمن والأهالي بالطوب والخرطوش والشماريخ.
من جانبهم قام الأهالي بالرد عليهم بالطوب والزجاج الفارغفيما حاول عدد من الأهالي بتسلق سور الكاتدرائية ، مما دفع قوات الأمن إلى إطلاق القنابل المسيلة للدموع على المشتبكين لفضل الاشتباكات وقامت بإنزال الأهالي الذين تسلقوا سور الكاتدرائية .
وقد نتج عن الاشتباكات إصابة العديد من المواطنين من الطرفين بجروح قطعيه وحالات اختناقات كما أصيب البعض بطلقات خرطوش .