طلاب الحركات الثورية والإخوان ينقسمون حول اللائحة الطلابية الجديدة

تشهد جامعات مصر في الفترة الحالية انتخابات اتحاد الطلاب وسط انقسام حاد حول اللائحة الطلابية الجديدة وصراع داخل صفوف الطلاب ، حيث يعتبر طلاب الحركات الثورية المعترضين على اللائحة الطلابية أن اللائحة الجديدة مفصلة خصيصا لطلاب الإخوان المسلمين من أجل مصالحهم الشخصية فيما نفي طلاب الإخوان هذه الاتهامات ، معتبرين أنفسهم جزء لا يتجزأ من الحركة الطلابية .
حيث أكدت حركة طلاب الوسط رفضها اللائحة الطلابية الجديدة واضافوا إنهم سيتخذون جميع الإجراءات القانونية والتصعيدية، ضد هذه اللائحة وضد من شاركوا فيها، ودعوا طلاب جامعات مصر رفض هذه اللائحة .
كيان غير قانونى
وقال الطالب بلال سيد بلال أمين حركة طلاب الوسط، إن الحركة ستبدأ خلال الأسبوعين المقبلين حملة لتعريف الطلاب بعيوب هذه اللائحة كما سيجهزون أفكارا جديدة من فى اللائحة التى سيتم اقتراحها، مشيرا إلى أنه فى حال مشاركتهم فى الانتخابات سيكون الهدف تعديل هذه اللائحة.
كما أشار إلى أن بعض رؤساء اتحادات الجامعات المنتمين لطلاب الإخوان شكلوا كيانا غير قانونى، ولا أصل له من اللائحة وأسموه اتحاد طلاب مصر، وسيطروا على كتابة اللائحة فى الغرف المغلقة، وبعيدا عن أعين الطلاب في ورش عمل شكلية.
وأضاف أنهم على الرغم من عدم اعترافهم بهذا الكيان غير الشرعى، إلا أنهم سعوا لحل الأزمة، وشاركوا فى اجتماعات وتقدموا بالمبادرات والمقترحات لتعديل مضمون اللائحة، وطريقة إقرارها، إلا أن هذه المبادرات لم تلق استجابة من اتحاد طلاب مصر المزعوم، على حد قوله.
إقرار اللائحة باطل
فيما أشار الطالب مهند حامد، عضو الحركة، إلى أن الوزارة أيضا لها دور كبير فى خروج هذه اللائحة بهذا الشكل المعيب، وأنهم حاولوا قدر الإمكان التواصل لتعديل المواد، حيث إنها تعاملت مع كيان غير شرعى على أنه يمثل الطلاب.
بينما أكد محمد أبو الليل مسئول الاتحادات الطلابية بإتحاد طلاب مصر أنهم يرفضون هذه اللائحة المعيبة من أجل البنود التى تقيد الحريات الطلابية، ومن أجل أرواح الطلاب الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل الحرية.
و أشار محمد أبو سمرة عضو اتحاد طلاب جامعة عين شمس الى أن طريقة إقرار اللائحة مخالفة للدستور الجديد، الذى ينص على حق رئيس الوزراء فى إصدار اللوائح المختلفة ما عدا تلك التى تنص على قوانين أخرى عليها، وبالتالى إقرار اللائحة من رئيس الوزراء باطل، وفقا للمادة 196 من قانون تنظيم الجامعات، التى تنص على أن من يقر اللائحة هو رئيس الجمهورية.
المنافسة قوية
وعلى الناحية الأخرى قال احمد نشرتي المتحدث باسم طلاب الإخوان إن طلاب الإخوان مشهود لهم على مر التاريخ بالنضال والسعى من اجل السمو بمستوى الطالب الجامعي.
أضاف أن المنافسة ستكون قوية وسيحسم الصراع فى صالح طلاب الاخوان لانهم يمتلكون قاعدة عريضه وخطط تنظيمية داخل اى جامعه يتمكننون من خلالها خوض اى انتخابات دون قلق.
وعن تعديل بعض المواد من اللائحة الطلابية الحالية قال نشرتي إن طلاب الإخوان راضيين تماما عن كل البنود الموجودة باللائحة ولكن اذا تم الاتفاق على تعديل بعض المواد سيكون هذا عقب الاتهاء من انتخابات اتحاد الطلاب وهذ حق مشروع لكل فصيل.
ومن جانبه قال عبد الرحمن الهوارى منسق انتخابات طلاب الاخوان ان المنافسة ستكون شديدة خاصة انه بسبب الاحتقان السياسى الموجود على الساحة حاليا اصبح يسيطر على عقل طلاب الحركات الثورية والأحزاب السياسية نوع من"الحقد".
مواد مطلوب تعديلها
ومن ابرز المواد التى أعترض عليها الطلاب في اللائحة الجديدة المادة 318 على أن تنفيذ أهداف الاتحاد، يجب ألا يتعارض مع نصوص قانون تنظيم الجامعات أو لائحته التنفيذية .
واشتراط الالتزام بالتقاليد والأعراف الجامعية فى جميع الأنشطة دون تعريف ما هي هذه التقاليد والأعراف الجامعية من أهداف الاتحاد.
والبند الخاص بتيسير ممارسة الطلاب للتعبير عن آرائهم بحرية طبقاً للإجراءات القانونية و هو لم يحدد الإجراءات القانونية حيث يحظر قانون تنظيم الجامعات أن تنظيم الجمعيات داخل الجامعة أو الاشتراك فيها، أو توزيع المنشورات، أو إصدار جرائد حائط بأي صورة، أو جمع توقيعات، أو التظاهر أو الاعتصام داخل الجامعة بدون تصريح من الإدارة.
فضلا عن البند رقم 14 من نفس المادة انه من أهداف الاتحاد اشترط أن يكون تواصل الاتحاد مع أي جمعيات أهلية أو مؤسسات طلابية خارج الجامعة بموافقة الجهات المختصةو لم يحدد هذه الجهات المختصة.
كما تم تقليص اختصاصات وصلاحيات رئيس الاتحاد إلى تنسيق العمل بين اللجان.
والمادة 334 في البند الخاص بآلية معاقبة أعضاء الاتحاد نصت المادة على أنه يمكن معاقبة عضو الاتحاد في حالة مخالفته للتقاليد المرعيةدون أن يذكر هذه التقاليد .
كما أعترض الطلاب على نص المادة 334 مكرر من اللائحة الذي يعطي الحق وزير التعليم العالي في إصدار اللائحة المالية والإدارية للاتحاد