القوى السياسية بالمنيا تحتشد اليوم للمطالبة بتطهير القضاء

أعلن عدد كبير من الأحزاب الإسلامية والقوي السياسية والحركات الثورية والشبابية بمحافظة المنيا مشاركتها في مليونية اليوم(الجمعة) بميدان "بالاس" وسط مدينة المنيا، وذلك اعتراضا على الحكم الصادر ببراءة جميع المتهمين في الموقعة المعروفة إعلاميا ب"موقعة الجمل" والمطالبة بالقصاص من قتلة الثوار وإعادة محاكمتهم من جديد.
من جانبه أكد علاء كباوي - منسق حركة شباب 6 ابريل بالمنيا- على أن مشاركة الحركة اليوم لرفض الحكم الصادر ببراءة المتهمين بموقعة الجمل، وأيضا المطالبة بالقصاص العادل وإعادة محاكمة المتهمين.
وأوضح "كباوي" على أن النائب العام عبد المجيد محمود، والذي تم إبعاده من منصبه مؤخرا بقرار من رئيس الجمهورية، هو المتسبب في إخفاء الأدلة الخاصة بقضية موقعة الجمل خاصة وانه واحد من أعوان النظام السابق ويدين لرجاله بالولاء والحب.
واعتبر عصام خيري -المتحدث الرسمي للجماعة الإسلامية بالمنيا- أن مشاركة الجماعة اليوم وحزب البناء والتنمية في التظاهرات جاء تعبيرا لرفض الأحكام الهزلية التي حكمت ببراءة جميع المتهمين في قضايا قتل الثوار.
وأضاف "خيري" أن الجماعة الإسلامية ستنظم وقفة احتجاجية عقب صلاة الجمعة بساحة مسجد الرحمن بحي أبو هلال بالمنيا، للمطالبة بإعادة محاكمة قتلة الثوار والقصاص العادل وتطهير القضاء.
وأكد محمد السيسي - منسق حركة اعتقونا- على مشاركة الحركة في تظاهرات اليوم عقب صلاة الجمعة بميدان "بالاس" من أجل المطالبة بالقصاص للشهداء ومحاسبة القتلة، والتأكيد على ضرورة إنجاز دستور مدني يعبر عن كل طوائف الشعب.
كما أكدت حركة شباب الثورة بالمنيا على مشاركتها في تظاهرات اليوم ودعت إلى وقفة بمعطف المحاماة الأسود احتجاجا على أحكام القضاء، ووجهت الدعوة أيضا لجميع القوي الوطنية من أجل المشاركة في وقفة اليوم للتعبير عن الرفض القاطع ببراءة المتهمين في موقعة الجمل والمطالبة بالقصاص العادل وإعادة محاكمة قتلة الثوار.
يأتي ذلك في الوقت الذي يشارك فيه أيضا حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في تظاهرات اليوم، وحزب النور السلفي، وحزب الوفد، وحزب الدستور وحركة شباب 25 يناير، وتكتل شباب الثورة من أجل التضامن مع أسر وأهالي الشهداء وإعادة محاكمة المتهمين.
جدير بالذكر أن جماعة الإخوان المسلمين كانوا قد نظموا وقفة احتجاجية مساء أمس (الخميس) أمام مسجد عمر بن الخطاب، وذلك للمطالبة بالقصاص العادل ورفضهم الحكم ببراءة المتهمين ورددوا هتافات وشعارات دينية أبرزها "الله اكبر.. الله اكبر" وطالبوا بتطهير القضاء.