تسبب حسام حسن، المدير الفني الحالي لفريق المصري البورسعيدي، في اندلاع أزمة جديدة في الوسط الكروي، بعد قيامه بحركة لا أخلاقية، عقب انتهاء مباراة فريقه أمام بتروجيت، بفوز أبناء بورسعيد بهدفين مقابل هدف. وعلى الرغم من التاريخ الكبير والمكانة التي يحظيان بها التوأم، حسام وإبراهيم حسن، اللذان قدما مسيرة مميزة، سجلت في تاريخ الكرة المصرية، سواء مع الأهلي أو الزمالك أو منتخب مصر، إلا أنهما أصبحا مصدرا للأزمات خلال مسيرتهما التدريبية. وتسبب أزمات التوأم المستمرة، التقليل كذلك مما يقدماه مع المصري في المسيرة التدريبية الجيدة، والتي كانت تختتم بتحقيق حلمهما بقيادة منتخب مصر، فنيًا، خلال فترة قريبة، قبل أن يعلن مسؤولو اتحاد الكرة تراجعهم، بسبب الأزمات التي يسببها التوأم. أزمات منذ الصغر بدأت أزمات حسام حسن وتوأمه منذ كانا في النادي الأهلي، ومنتخب مصر، لعل كان أبرزها عندما شارك مع المنتخب الوطني في البطولة العربية التي أقيمت في لبنان، ونشب خلاف حاد مع رجال الأمن في الملعب وخارجه، وقام حسام حسن بخطف السلاح الخاص بأحد أفراد الأمن من خارج الملعب، وكاد يصوبه تجاه أحد المسؤولين عن الحراسة، لولا تدخل من بعض الأشخاص الموجودين رفقة بعثة منتخب مصر. اتحاد الكرة اتخذ قراره في هذا التوقيت، بمنع حسام حسن من ارتداء قميص المنتخب لمدة عامين كاملين، ليحرم اللاعب من تمثيل منتخب بلاده في مباريات دولية مهمة. كما تسبب حسام حسن، في أزمة مع المدير الفني الأسبق لنادي الزمالك، البرتغالي نيلو فينجادا، خلال إحدى الحصص التدريبية، وقام توأمه، إبراهيم، بسب المدرب وجهازه المعاون، ليتقرر تجميد الثنائي وعدم إشراكهما لمدة موسم كامل، 2003/2004. وكان حسام حسن وإبراهيم، من نجوم الصف الأول بالنادي الأهلي، بعقود مميزة، إلا أن خلاف جمعهما مع صالح سليم، رئيس النادي في هذا التوقيت، تسبب في خروجهما من النادي تمامًا، وحرمانهما من دخوله مرة أخرى. أزمات فنية في بداية مسيرة حسام حسن، كمدير فني، لنادي المصري البورسعيدي، تسبب في أزمات أخرى؛ كان على رأسها اشتباكه مع محمد إبراهيم، المدرب بالجهاز الفني لفريق الشرطة، وكذلك مع أحمد حسام «ميدو» عندما كان مدربًا للزمالك. وتواصلت خلافات حسام حسن، بعدما انتقل لتولي القيادة الفنية للزمالك، ووقع في خلاف حاد مع البرتغالي مانويل جوزيه، المدير الفني الأسبق للنادي الأهلي، وتسبب في غضب جماهير الأهلي، التي انهالت عليه بالسب في إحدى مباريات «القمة» بين القطبين. التعرض للحبس استمرت أزمات حسام حسن وتوأمه، في الملاعب المصرية، وبالحديث عن هذا الأمر، لا يمكن نسيان المشكلة التي كادت أن تودي بالتوأم في السجن، عندما قام حسام حسن بالاعتداء ضربًا على أحد المصورين التابعين للجهات الأمنية بوزارة الداخلية، وتكسير الكاميرا الخاصة به، خلال ترؤسه الجهاز الفني لفريق المصري، وعقب مباراته فريقه أمام نادي المحلة. الاعتداء بالضرب على المصور، كاد أن يتسبب في حبس حسام حسن، بعدما قام المعتدي عليه بتحرير محضر بالواقعة، التي سجلتها كاميرات ملعب برج العرب. موسم 2017/2018 الأبرز في أزمات حسام حسن شهد الموسم الجاري، العديد من الأزمات الكبيرة التي تسبب بها حسام حسن، خلال ترؤسه للجهاز الفني للمصري، بدأت بوقوع خلاف ومشادة مع الجهاز الفني للزمالك، خلال المباراة التي جمعت بين الفريقين في الجولة الثالثة من الدوري، وانتهت بفوز الزمالك بهدفين مقابل هدف. المباراة شهدت دخول حسام حسن في خلاف حاد مع طارق يحيى، المدير الفني الحالي لبتروجيت والمدرب العام السابق بالزمالك، ومدحت عبدالهادي، المدرب المساعد للأبيض في هذا التوقيت، تسبب في غضب الجماهير التي قامت بسباب «العميد». رد حسام حسن على سباب جماهير الزمالك، باستفزازهم بعد رفع قميص باللون الأحمر، وآخر بالأخضر، وتقبيلهم، في إشارة لحبه للنادي الأهلي والمصري، وليس الزمالك، الذي مثله عندما كان لاعبًا في يومٍ من الأيام. خلاف مباراة السوبر الموسم الحالي لم يشهد الخلاف في مباراة الزمالك فقط؛ فقد تسبب حسام حسن في غضب جماهير الزمالك أيضًا، عقب مباراة كأس السوبر؛ بعدما سخر المدير الفني للمصري من خسارة «الأبيض» أمام الأهلي، قبل مباراة السوبر مباشرة. وخرج حسن، خلال المؤتمر الصحفي لمباراة السوبر، قائلًا إن فريقه قدم مباراة جيدة أمام الأهلي، ولم يخسر بنتيجة كبيرة مثل الزمالك، الأمر الذي اعتبرته الجماهير «ميت عقبة»، تطاولا على ناديهم. استفزاز جماهير الأهلي تتواصل أزمات حسام حسن خلال الموسم الجاري، فلم تستثن جماهير النادي الأهلي، أيضًا من تصريحات حسام حسن، الذين اعتبروه تطاولًا على رئيس الأهلي، محمود الخطيب، وإهانة، عقب مباراة السوبر. وكان «العميد» قد صرح، لفضائية «أبوظبي الرياضية»، متحدثًا عن جماهير الأهلي، معربًا عن حزنه من هجومهم عليه في المدرجات، قائلًا: «سبق ولعبت للنادي الأهلي، وقدمت مجهودا كبيرا بقميصه وكنت الأكثر تهديفًا له». وأضاف «أنا سجلت 111 هدفًا بقميص الأهلي، بفارق كبير عن ثاني الهدافين للنادي، وهو الشخص الذي يتولى رئيس النادي حاليًا»، ما اعتبره جماهير «الأحمر»، تقليلًا من شأن «بيبو». كما سبق وظهر خلاف بين محمود الخطيب وحسام حسن، خلال فترة الانتخابات السابقة، بعدما أكد «العميد» تأييده للمهندس محمود طاهر، رئيس النادي السابق، مشيرًا إلى أن البطولات لا تجدي نفعًا في الإدارة، وأن النادي في حاجة لطاهر أفضل من الخطيب.
