ابن سلمان يلتقي رئيس «الإصلاح» اليمني.. ووكالة الأنباء السعودية تحذف الخبر

أثار حذف معظم وسائل الإعلام السعودية خبر لقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان برئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح (الإسلامي) محمد اليدومي، في ظل التصعيد العسكري الذي تشهده البلاد، حالة من الجدل بشأن الأسباب.
وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) أمس الجمعة إنّ ابن سلمان التقى بمحمد اليدومي في اجتماع استعرض مسائل متعلقة بالساحة اليمنية.
حضر الاجتماع رئيس الاستخبارات العامة خالد الحميدان، وأمين الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح عبدالوهاب الآنسي، الذي ظهر في الصورة إلى جانب اليدومي ومحمد بن سلمان، بحسب «واس».
وتعد هذه المرة الأولى التي يعقد فيها ابن سلمان لقاء مع رئيس الحزب اليمني؛ بالرغم من احتفاظ الرياض بعلاقة جيدة مع حزب الإصلاح، ثاني أكبر الأحز اب اليمنية ومن أبرزها المؤيّدة للشرعية.
اللافت أنه بعد نشر خبر اللقاء حذفته الوكالة، ثم تبعتها صحف سعودية أخرى بعد النشر؛ لكنّ حساب وزارة الخارجية السعودية على تويتر لم يحذف الخبر حتى الآن.
الوكالة حذفت الخبر ..لماذا؟
— أشرف الفلاحي (@ashalfalahi) November 10, 2017
#ولي_العهد يبحث مع رئيس التجمع اليمني للإصلاح عدداً من المسائل المتعلقة بالساحة اليمنية pic.twitter.com/nk5kM2wkBL
— وزارة الخارجية ???????? (@KSAMOFA) November 10, 2017
وشارك الإمارات في الحرب السعودية ضد الحوثيين، بينما تتداول أنباء بأنها تزود مقاتلي الحوثي بأسلحة وتناور لعودة الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح إلى الحكم، أو مقربين منه وخاضعين إليها.
وترفض الإمارات الشراكة مع حزب التجمع اليمني للإصلاح، وسبق أنَّ حظر «المجلس الانتقالي الجنوبي»، أداة أبو ظبي السياسية في البلاد، حزب الإصلاح (جنوبي اليمن).
حصار اليمن
وجاء اللقاء بالتزامن مع التصعيد الذي تشهده البلاد؛ بعدما صعّد التحالف هجماته الجوية ضد الأهداف المفترضة لمليشيا الحوثي وحلفائها عقب الصاروخ الذي استهدف العاصمة السعودية الرياض، كذلك صعّدت قوات الشرعية أنشطتها في شرق صنعاء منذ أيام، بعدها قرر التحالف إغلاق منافذ اليمن.
ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعًا داميًا بين المتمردين الحوثيين الشيعة والقوات الحكومية، وعلى إثره تدخّلت السعودية في 2015 لدعم حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي؛ ما خلّف أكثر من 8650 قتيلًا وأكثر من 58 ألف جريح، بحسب أرقام الأمم المتحدة، وتسبّب في انهيار النظام الصحي، وتوقف مئات المدارس عن استقبال الطلاب، وانتشار مرض الكوليرا، وأزمة غذائية كبرى.
وصنّفت الأمم المتحدة اليمن في مقدمة لائحة الأزمات الإنسانية، مع نحو 17 مليون يمني يحتاجون إلى الغذاء وتعرُّض سبعة ملايين إلى خطر المجاعة، فيما تسببت الكوليرا في أكثر من ألفي وفاة.
وفي الشهر الماضي، أدرجت الأمم المتحدة التحالف السعودي على لائحتها السوداء؛ بعد تشويه 683 طفلًا ومقتلهم أثناء النزاع في 2016 وتنفيذ 38 ضربة مثبتة على مدارس ومستشفيات.