فازت الفرنسية «أودري أزولاي» في الجولة الخامسة والأخيرة من انتخابات منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» بحصولها على 30 صوتًا مقابل 28 لمنافسها القطري حمد الكواري. وأمس الخميس انتهت الجولة الرابعة لانتخابات اليونسكو بانسحاب الصين ولبنان، وحصول مشيرة خطاب على 18 صوتًا بالتساوي مع أودري أزولاي مرشحة فرنسا، وحصد مرشح قطر 22 صوتًا. فأجريت اليوم جولة تصويت بين المرشحتين الفرنسة والمصرية، فازت فيها أزولاي ب31 صوتًا مقابل 25 لمشيرة خطاب، وواجهت القطري وفازت عليه. الفرنسية أدري أزولاي وبعد خسارة مرشحتها مشيرة خطاب، أعلنت مصر دعمها لمرشحة فرنسا في مواجهة المرشح القطري حمد بن عبدالعزيز الكواري. وعلّق حمد لهان الحمدي، نائب رئيس المجلس البلدي في قطر، على ذلك قائلًا: «إذا خسر مرشح قطر اليوم فستكون هذه ثالث مرة تتسبب فيها مصر بخسارة المرشحين العرب برئاسة اليونسكو، بلد الأهرامات ترفض أن يترأس العرب اليونسكو». اذا خسر مرشح قطر اليوم فستكون هذه ثالث مرة تتسبب فيها مصر بخسارة المرشحين العرب برئاسة اليونسكو ، بلد الاهرامات ترفض ان يترأس العرب اليونسكو — حمد لحدان المهندي (@hamadlahdan) October 13, 2017 تحرّكات الخارجية وقالت وزارة الخارجية المصرية إنّ وزيرها سامح شكري اتّصل صباح اليوم الجمعة، قبل انتخابات الجولة الأخيرة لليونسكو، بنظيره الفرنسي «جان إيف لودريان» وأكّدا عمق العلاقات المصرية الفرنسية وخصوصيتها، وأهمية الحفاظ على قوة الدفع التي تشهدها العلاقة في المرحلة الحالية، دون أن توضيح ما دار بينهما عن انتخابات اليونسكو. وزير الخارجية المصرية سامح شكري – أرشيفية وقال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إنّ بعثة مصر الدائمة لدى «اليونسكو» تقدّمت اليوم الجمعة بمذكرة رسمية إلى المديرة العامة «إيرينا بوكوفا» لطلب التحقق من صحة ما رُصد من خروقات شابت انتخابات مدير عام المنظمة الجديد التي بدأت جولتها الأولى الاثنين 9 أكتوبر 2017. من هي «أودري»؟ تبلغ الفرنسية من أصل مغربي «أودري أزولاي» 45 عامًا، وكانت آخر وزيرة للثقافة في حكومة الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا أولاند، وشغلت منصب مديرة مالية في المركز الوطني للسينما قبل أن تصبح نائبة مديره، وهي ابنة أندري أزولاي مستشار ملك المغرب، وتلقّت دروسها في المدرسة الوطنية للإدارة، التي تُخرّج نخبة من الشخصيات الإدارية الفرنسية. تأسست «اليونسكو» عام 1945، وتركّز جهودها على محاربة أزمة التعليم في العالم وحماية التراث العالمي والثقافي ومواجهة التطرف العنيف، ويعمل في مقر المنظمة بباريس ما لا يقل عن ألفي شخص، يضاف إليهم 640 يعملون في 53 مكتبًا عبر العالم. وتقيم اليونسكو علاقات رسمية مع أكثر من 300 منظمة غير حكومية تعمل معها على برامج عديدة، وتعاني المنظمة الأممية من مصاعب مالية بسبب انخفاض ميزانيتها من 653 مليون دولار إلى 507 ملايين دولار، بعد تعليق الولاياتالمتحدة لمساهمتها المالية لها في 2011، وكانت تقدر بنحو 22% من ميزانيتها.
