في ندوة حكاية شعب، محافظ قنا: ثورة 30 يونيو أنقذت الدولة من الانهيار    رئيس جامعة حلوان يستقبل وزيرا الرياضة والمجالس النيابية    وزيرة التضامن: استخدام الذكاء الاصطناعي يساهم في التأكد من وصول الخدمات لمستحقيها    رئيس النواب: توافق على إعادة صياغة تعديل قانون التعليم    ارتفاع جماعي لمؤشرات البورصة في تعاملات بداية الأسبوع    رئيس وزراء لبنان: لا استقرار في الدولة دون استكمال اتفاق الطائف وحصر السلاح    ظهر يرقص في حفل خاص، جماهير ليفربول تطالب برحيل نجم الفرق بسبب جوتا    كما انفرد في الجول.. كهرباء الإسماعيلية يضم أوناجم    بعد المشاركة لربع ساعة في مباراة واحدة.. الهلال يتفق مع حمد الله على إنهاء الإعارة    إقبال ضعيف على شواطئ الإسكندرية و«السياحة والمصايف» ترفع الرايات الصفراء والخضراء    محافظ سوهاج يزور مصابي حادث جهينة، ويوجه بتقديم الرعاية الصحية لهم (صور)    موعد حفل مروان بابلو وليجي سي في مهرجان العلمين الجديدة 2025    صحة أسيوط: إجراء 57 قسطرة قلبية خلال شهر بالمستشفى العام    «التضامن»: بدء الحصر الوطني للحضانات على مستوى الجمهورية    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة اليوم 6 يوليو    الإسكان: تخصيص 316 قطعة أرض للمواطنين بمنطقة الرابية بمدينة الشروق    فريدة خليل تتوج بذهبية نهائي كأس العالم للخماسي الحديث    «النواب» يؤجل الموافقة النهائية على قانون المهن الطبية    زاخاروفا: موسكو ترى أن واشنطن مهتمة باستعادة العلاقات الثنائية    التموين: تحرير 390 محضرا للمخالفين في حملات خلال شهر    السلطات الأمريكية: ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في تكساس إلى 50 قتيلا على الأقل    أحدث ظهور ل«هالة الشلقاني» زوجة الزعيم عادل إمام    عمرو أديب متحدثُا عن الهضبة: «صحته غير طبيعية»    مسعد يفسد زفاف بسمة.. تفاصيل الحلقة 16 من «فات الميعاد»    رئيس مجلس الدولة الصيني: مستعدون لتعزيز التعاون مع البرازيل في الاقتصاد الرقمي    الصحة تنظم برنامجا تدريبيا في أساسيات الجراحة لتعزيز كفاءة الأطباء    تفاصيل أول جهاز تنفّس صناعي مصري محلي الصنع    محافظ الدقهلية يحيل مدير جمعية زراعية للتحقيق لعدم تواجده وتعطيل أعمال صرف الأسمدة للمزارعين    موعد فتح باب التقدم بمدارس التمريض للعام الدراسي 2025- 2026 بقنا والمحافظات (الشروط والأوراق المطلوبة)    لليوم الثاني.. استمرار استقبال طلبات الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ بكفر الشيخ (صور)    قبل اجتماع البنك المركزي لتحديد سعر الفائدة تعرف علي سعر الذهب    تحرير 607 مخالفات لعدم ارتداء الخوذة وسحب 856 رخصة خلال 24 ساعة    4 مصابين في حادث تصادم سيارتين ميكروباص ب الدقهلية    «الداخلية»: ضبط سائق نقل ذكي تحرش بسيدة خلال توصيلها بمصر الجديدة    محافظ الدقهلية:إحالة مديرة مستشفى مديرة للصحة النفسية للتحقيق لعدم تواجدها خلال مواعيد العمل    بي اس جي ضد الريال.. إنريكي يتسلح بالتاريخ لعبور الملكي في المونديال    ذكرى رحيل أحمد رفعت الأولى فى كاريكاتير اليوم السابع    «كان بيتحكيلي بلاوي».. .. مصطفي يونس: الأهلي أطاح بنجلي بسبب رسالة ل إكرامي    الثلاثاء.. شريف الدسوقي في ليلة حكي "ع الرايق" بمعرض الفيوم للكتاب    مصر تُعرب عن خالص تعازيها للولايات المتحدة الأمريكية في ضحايا الفيضانات بولاية تكساس    رسالة إلى الحوار الوطنى نريد «ميثاق 30 يونيو»    الأهلي ينهي إجراءات السفر إلى تونس.. تعرف على موعد المعسكر الخارجي    ضربه حتى الموت.. أب يُنهي حياة طفله في الفيوم بعد 3 أيام من التعذيب    ماسك يقرر تأسيس حزب أمريكا الجديد لمنافسة ترامب والديمقراطيين    عمرو الدجوي ينعى شقيقه الراحل بكلمات مؤثرة    دعاء الفجر | اللهم ارزقني سعادة لا شقاء بعدها    وداع مهيب.. المئات يشيعون جثمان سائق «الإقليمي» عبده عبد الجليل    ماسك يُغيّر موقفه من ترامب و يُحذر: العجز الأمريكي يهدد بإفلاس وشيك    «من قلبنا حبينا».. نور النبوي يثير تساؤلات جمهوره في أحدث ظهور له ب «الدبلة»    "زيزو كان بيمثل قبل القمة".. مصطفى يونس يكشف كواليس مثيرة عن توقعيه للأهلى    كيف حمت مصر المواطن من ضرر سد النهضة ؟ خبير يكشف    في عطلة الصاغة.. سعر الذهب وعيار 21 اليوم الأحد 6 يوليو 2025    آل البيت أهل الشرف والمكانة    ياسر ريان: نجلى من أفضل المهاجمين.. مصطفى شلبي يشبه بن شرقي    ابتعد عنها في الطقس الحار.. 5 مشروبات باردة ترفع الكوليسترول وتضر القلب    "أنا بغلط... وبأندم... وبرجع أكرر! أعمل إيه؟"    يُكفر ذنوب سنة كاملة.. ياسمين الحصري تكشف فضل صيام يوم عاشوراء (فيديو)    القليل من الإحباط والغيرة.. حظ برج الدلو اليوم 6 يوليو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إسرائيل تتجنب "جلعاد شاليط" جديدة.. فهل يؤثر عامل الوقت على "حماس"؟

باتت صفقاتُ تبادل الأسرى وجهًا آخر للصراع بين إسرائيل وكتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس). فبعد ثلاثة أعوام من العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، يأتي الحديث عن عروض إسرائيلية عبر وسطاء لتبادل الأسرى.
تحرص كتائب القسام على إحاطة الملف بجدار من الغموض والسرية، وتشترط على إسرائيل أولًا احترام اتفاقية التبادل التي جرت عام 2011. في الطرف الآخر من المعادلة، تُصعِّد السلطات الإسرائيلية من ضغوطها على آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجونها وتلوح بحرب جديدة على غزة.
وأعلنت "القسام" تسلّمها الصيغة الإسرائيلية للصفقة المقترحة عبر وسطاء إقليميين ودوليين، ورفضتها لأنها لا ترقى إلى الحد الأدنى من مطالبها.
معلومات إسرائيلية مغلوطة
يشرح الكاتب والباحث السياسي حمزة أبو شنب هذا التوقيت لإعلان القسام عن العرض الإسرائيلي قائلًا إن المقاومة الفلسطينية اختارت الرد على التسريبات الصحفية التي تشيعها الحكومة الإسرائيلية.
ويضيف في تصريحات تلفزيونية أن إسرائيل تشيع معلومات مغلوطة حول الصفقة، مبينًا أن العرض الذي رفضته المقاومة أكثر بكثير مما يتسرب في الصحافة الإسرائيلية.
وأعلنت كتائب القسام أنه لا صحة لما نشرته إسرائيل عن عرض لإنجاز الصفقة مقابل تسهيلات تجارية لحماس، معتبرة هذه الأخبار في إطار الحرب النفسية ضد إصرار المقاومة على مطالبها.
من "تل أبيب"، قال المراسل العسكري في الإذاعة الإسرائيلية "إيال عليما" إن الحكومة الإسرائيلية تعتبر قضية جنودها إنسانية وترفض إخضاعها لمفاوضات.
عدم تكرار "شاليط"
ولفت "عليما" إلى أن صفقة جلعاد شاليط في عام 2011 كانت حاسمة في الدوائر السياسية والأمنية الإسرائيلية، وبناء عليه شكلت لجنة لبحث كيفية عدم تكرارها، مضيفًا أن هذا بدا واضحًا في "الجمعة السوداء" التي استخدمت فيها إسرائيل قوة مفرطة بعد فقدانها الجندي هدار غولدن.
ما يشير إليه عليما هو ما يسميه جيش الاحتلال "عقيدة هنيبعل"؛ أي استخدام قوة نارية كثيفة عند أسر جندي حتى لو أدى إلى مقتله، باعتبار أن ذلك أفضل من وقوعه أسيرًا، وهذا ما فعلته في خان يونس ورفح أثناء العدوان على غزة 2014.
أما أبو شنب فقال إن إسرائيل مجبرة في نهاية المطاف على مفاوضة كتائب القسام وحماس؛ لأنها ملزمة عند التجنيد الإجباري أمام عوائل الجنود بإعادة أبنائهم سالمين أو إعادة جثثهم، لكن الأهم من ذلك أنها ستذعن لشروط المقاومة كما جرى في كل الصفقات السابقة مع حماس وحزب الله وحركة فتح والجبهة الشعبية (القيادة العامة).
ما تقوم به إسرائيل، وفقًا ل "أبو شنب"، هو اللعب على عامل الوقت؛ الأمر الذي لا يمثل إشكالية للمقاومة، مبينًا أن المقاومة تفصل بين ما تتعرض إليه غزة من حصار وبين قضية الأسرى الاستراتيجية التي لن تتنازل عنها.
تبادل الأسرى عبر التاريخ
منذ قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي في العام 1948 على أنقاض القرى والبيوت الفلسطينية المهدمة، وعلى أشلاء جثث آلاف الشهداء ودماء عشرات الآلاف من الجرحى وآلام مئات الآلاف من المعتقلين، جرت عشرات عمليات تبادل للأسرى ما بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي ودول مصر والأردن وسوريا ولبنان ومنظمة حزب الله اللبنانية ومنظمة التحرير الفلسطينية؛ تم بموجبها إطلاق سراح آلاف المعتقلين الفلسطينيين والعرب من السجون الإسرائيلية، واستعادة المئات من رفات الشهداء المحتجزة لدى سلطات الاحتلال في ما تعرف بمقابر الأرقام.
كما حدث أكثر من مرة أن رفضت إسرائيل مبدأ التبادل، أو التفاوض من أجل التبادل كما جرى في "عنتيبي" و"معالوت" وغيرهما من عمليات الخطف واحتجاز الرهائن، كقضية اختطاف الباص الإسرائيلي "رقم 300" المليء بالركاب؛ حيث اختطفته مجموعة من المقاتلين الفلسطينيين من عسقلان باتجاه الأراضي المصرية في 12 نيسان 1984، وتمت مهاجمة الباص من قبل القوات الإسرائيلية قبالة دير البلح بقطاع غزة؛ ما أدى إلى مقتل العديد من الركاب الإسرائيليين وإصابتهم واستشهاد اثنين من المقاتلين الفلسطينيين، وقُتل اثنان آخران بعد أسرهما. وقضية الجندي الإسرائيلي "نحشون فاكسمان" الذي خطفه نشطاء من حركة "حماس" عام 1994 وتمت مهاجمة المكان المحتجز فيه؛ ما أدى إلى مقتله واستشهاد محتجزيه، كما كانت هناك العديد من المحاولات لفصائل المقاومة الفلسطينية؛ منها خطف طائرات من قبل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في أعوام 68 و69 و1970، واحتجاز الركاب كرهائن لتحرير الأسرى والأسيرات.
وهناك محاولات عدة لخطف جنود ومستوطنين في فلسطين المحتلة من قبل العديد من فصائل المقاومة الفلسطينية، وكانت أولى هذه العمليات أسر الضابط الإسرائيلي "دافيد بن شموئيل شامير" عام 1979 واحتجازه لبضعة شهور في رفح، تلتها عمليات كثيرة؛ وعلى سبيل المثال لا الحصر كانت عملية خطف الجندي الإسرائيلي "موشيه تمام" التي نفذتها مجموعة من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في منتصف الثمانينات في فلسطين واحتجزت الجندي لعدة أيام، وعندما استحال نقله الى خارج فلسطين قتلوه، وكذلك خطف الجنديين الإسرائيليين "إيلي سعدون وآفي سبارتوس" من قبل مجموعة من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بتاريخ 3/ 5/ 1989 وتم قتلهما ودفن جثتيهما، واكتشفت جثة الأول بعد شهر تقريبًا وجثة الآخر بعد بضعة سنوات؛ وكان الهدف مبادلتيهما بأسرى، وفي العام 1992 تمكنت مجموعة من مقاتلي حركة "حماس" من أسر الجندي الإسرائيلي نسيم توليدانو وتم قتله حين هاجمتهم القوات الإسرائيلية.
ثم كانت الصفقة الأكثر حضورًا، وهي صفقة تبادل أسير إسرائيلي واحد، وهو الجندي جلعاد شاليط، مقابل الإفراج عن 1027 أسيرًا فلسطينيًا كانوا محتجزين لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي؛ واعتبرت في العديد من الأوساط الإسرائيلية العملية المؤلمة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.